خلال زيارة سموه لمعرض جيتكس 2020 : محمد بن راشد: “التكنولوجيا ركيزة أساسية في تجاوز التحديات إلى فرص المستقبل الواعد”
سموه اطلع خلال الزيارة على أحدث تقنيات الشركات العالمية العارضة ضمن الدورة الأربعين للحدث الأبرز من نوعه في المنطقة..
محمد بن راشد:.
“الإمارات تواصل تشجيع الاستثمار في التكنولوجيا واستقطاب العقول المبدعة لابتكار حلول تدعم مسيرة التنمية المستدامة”.
“تجمعنا شراكات راسخة مع أكبر صناع التكنولوجيا حول العالم ونعمل على توسيع نطاقها”.
“قرار إقامة جيتكس فعاليا يعكس تصميمنا على تجاوز ظرف استثنائي نأمل أن يزول قريبا”.
في حضور سموه.. “هواوي العالمية” تعلن دعمها لعشرة آلاف من المواهب التقنية في الإمارات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
مايكروسوفت تطرح في جيتكس حلول الأمن الغذائي والتنمية الزراعية عبر تحليل البيانات وتقنيات الذكاء الاصطناعي.
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” اليوم معرض جيتكس بدورته الأربعين في مركز دبي التجاري العالمي، بمشاركة نحو 1200 من الأجنحة الدولية والجهات الحكومية من العديد من الدول في المنطقة والعالم وكبرى الشركات العالمية المتخصصة في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات علاوة على الدوائر والهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة العاملة في هذا المجال في دولة الإمارات.
و أكد سموه خلال الزيارة أهمية قطاع التكنولوجيا الذي يعد بمثابة قاطرة الانتقال إلى المستقبل، منوها إلى أن التحدي الذي يعيشه العالم اليوم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد يستوجب تضافر الجهود وتسريع وتيرة العمل على تقديم حلول تقنية جديدة تعين على مواجهة هذا الوباء وغيره من التحديات التي قد يحملها المستقبل لتمكين البشرية من مواصلة مسار التطوير والتقدم وإيجاد الفرص الكفيلة بإسعاد الإنسان في كل وقت ومكان.
وقال سموه: “قرار إقامة جيتكس فعاليا يعكس تصميمنا على تجاوز ظرف استثنائي نأمل أن يزول قريبا.. ويعبر عن التزام دولة الإمارات تجاه كبرى شركات التكنولوجيا في العالم الذين تجمعنا بها شراكات قوية نعمل على توسيع نطاقها وترسيخ أسسها في مسيرتنا المشتركة نحو المستقبل.. ونثمن جهود القائمين على الحدث وكل من شارك في إنجاح هذه الدورة التي نالت ثقة العارضين من نحو 60 دولة بقدرتنا على توفير ضمانات تكفل لهم سلامتهم وصحتهم خلال تواجدهم في دبي ضيوفا مكرمين”.
و أضاف سموه: “التكنولوجيا ركيزة أساسية في تحسين حياة الإنسان وتمكينه من تجاوز التحديات إلى فرص المستقبل الواعد الذي نأمله لشعبنا وشعوب المنطقة والعالم.. وانطلاقا من موقع الإمارات كمركز رائد للتكنولوجيا في المنطقة.. يتواصل العمل على تهيئة كافة الظروف اللازمة لتشجيع الاستثمار في هذا المجال واستقطاب العقول المبدعة لابتكار حلول جديدة تدعم مسيرة التنمية المستدامة”.
رافق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال الزيارة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسعادة هلال سعيد المري، المدير العام لمركز دبي التجاري العالمي، وسعادة خليفة سعيد سليمان، المدير العام لدائرة التشريفات والضيافة في دبي.
صناع التكنولوجيا .
وحرص صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تفقد أجنحة عدد من الشركات العالمية المشاركة في الدورة الأربعين لأسبوع جيتكس للتقنية الذي يندرج تحته هذا العام خمس فعاليات متخصصة تتضمن جلسات حوارية ونقاشات حول أحدث التقنيات والتطبيقات الذكية واطلع سموه على ما يقدمه صناع التكنولوجيا من حلول تقنية متقدمة تخدم العديد من المجالات.
وتوقف سموه خلال الزيارة عند جناح شركة مايكروسوفت العالمية واستمع من سيد حشيش، المدير العام لمايكروسوفت الإمارات إلى شرح حول التقنيات التي تركز عليها الشركة من خلال مشاركتها في المعرض هذا العام وفي مقدمتها الحلول الداعمة للأمن الغذائي عبر توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء وتحليل البيانات من أجل تحديد أفضل سبل الزراعة المستدامة ودعم أفضل الممارسات في هذا المجال، لاسيما من خلال حلها الزراعي الذي أطلقت عليه اسم Azure FarmBeats القائم على تحليل البيانات وتعلم الآلة ما يسهم في ترشيد استهلاك المياه المستخدمة في الزراعة والتأكد من جودة التربة ومدى ملاءمتها للمحاصيل المختارة لها.
كما اطلع سموه على مجمل الحلول التقنية التي تعرضها مايكروسوفت في هذه الدورة من جيتكس، كونها الحدث التقني الأول عالميا هذا العام الذي يعقد بشكل فعلي وليس افتراضيا ومن بينها أجهزة “Surface” والتي صممتها الشركة بهدف تعزيز العمل التعاوني عن بعد لاسيما مع تنامي الطلب على مثل هذه الحلول في ضوء أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم، والحاجة لحلول تعين على استمرارية الأعمال من الحفاظ على التباعد الاجتماعي.
كما زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، جناح شركة هواوي العالمية وكان في استقبال سموه ومرافقيه تشارلز يانغ، رئيس هواوي في منطقة الشرق الأوسط، والذي قدم شرحا حول أحدث التقنيات والمبادرات التي تعرضها الشركة من خلال جيتكس في إطار التزام هواوي تجاه دولة الإمارات ضمن علاقة طويلة من الشراكة والتعاون البناء أسهمت خلالها الشركة العالمية في دعم التحول الرقمي في دولة الإمارات، حيث أوضح تشارلز يانغ أن الشركة تعلن من خلال جيتكس 2020 عزمها دعم 10 آلاف من المواهب التقنية المتميزة في دولة الإمارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على مدار السنوات الثلاث المقبلة، امتدادا لالتزام الشركة تجاه الدولة بعدما قامت على مدار السنوات الماضية بدعم نحو خمسة آلاف من تلك الكفاءات، وساهمت في توفير نحو 3000 فرصة عمل في القطاع ذاته على مستوى الدولة من خلال الشراكة مع حوالي 300 شريك.
ويستضيف جيتكس 2020 أجنحة لبعض الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا من المنطقة والعالم، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، والبحرين، وفرنسا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وبلجيكا، والبرازيل، وإيطاليا، وهونغ كونغ، وبولندا، ورومانيا، وروسيا، ونيجيريا.
وتضم هذه الدورة من “جيتكس” طيفا واسعا من رواد تقنية المعلومات والحلول الرقمية والذكية في العالم ومنها ديل تكنولوجيز، أي بي إم، لينوفو، هانيويل، أفايا، ريد هات، وسباير للحلول، وغيرها، إضافة إلى مشاركة العديد من الجهات الحكومية الإماراتية والدوائر والهيئات والمؤسسات المحلية، إضافة إلى شركات القطاع الخاص العاملة في الدولة.
وتتضمن فعاليات “أسبوع جيتكس للتقنية” إقامة “جيتكس لنجوم المستقبل”، أكبر فعالية لمشاريع التكنولوجيا الناشئة في المنطقة، و”معرض ومؤتمر الخليج لأمن المعلومات”، المؤتمر والمعرض الإقليمي الأبرز في مجال تقنيات الأمن السيبراني، و”قمة مستقبل البلوك تشين”، منصة التكنولوجيا التحولية الرائدة، بالإضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من “ماركتنغ مينيا”، المنصة الجديدة للعاملين في مجال تسويق العلامات التجارية.
وتستعرض الدورة الأربعون من “جيتكس” أحدث الابتكارات من خمسة اتجاهات من المنتظر أن يكون لها التأثير الأبرز في المرحلة المقبلة وتشمل تقنية الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي، والتحليلات المعززة، والتنقل في المستقبل، والاقتصادات الرقمية، والأمن السيبراني، والحوسبة السحابية.
و يستضيف جيتكس هذا العام أيضا أكثر من 350 من الخبراء من نحو 30 دولة يتحدثون ضمن جلسات مباشرة لمناقشة موضوعات ذات الصلة بتلك المحاور.