دبي العطاء توزع 50 ألف حقيبة مدرسية تم حزمها من قبل المجتمع الإماراتي للأطفال المتضررين من الأزمة السورية في الأردن
دبى الامارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
متابعة للمبادرة التطوعية النّاجحة التي نظمتها دبي العطاء خلال شهر رمضان المبارك والتي تضمنت حزم 50,000 حقيبة مدرسية، بدأت دبي العطاء بتوزيع الحقائب المدرسية على الأطفال المتضررين من الأزمة السورية في الأردن، وذلك بالشراكة مع مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن.
هذا وقد أطلقت دبي العطاء دورة “العودة إلى المدرسة” من مبادرتها “التطوع في الإمارات” في ماي 2018 لدعم الأطفال الذين تأثروا بالأزمة السورية في الأردن. وتماشياً مع “عام زايد” في دولة الإمارات العربية المتحدة، تلقت مبادرة دبي العطاء دعماً هائلاً من المجتمع الإماراتي، حيث انضم ما يقرب من 2000 متطوع من جميع أنحاء الدولة لحزم الحقائب بالأدوات المدرسية خلال شهر رمضان المبارك.
قالت أنينا ماتسون، رئيسة إدارة البرامج في دبي العطاء: “بالنسبة للأطفال المتضررين من الّنزاع السوري في الأردن، فإن هذه الحقائب المدرسية ليست ضرورية فقط لبدء عام دراسي جديد، بل تمنح الأطفال الأكثر تهميشاً وحرماناً المتأثرين بحالات الطوارئ والأزمات الممتدة دفعة كبيرة إلى الأمام وإعطائهم الأمل في الحياة. ومن خلال هذه المبادرة، نأمل أيضاً في تخفيف العبء المالي الثقيل على الأسر المتضررة من الأزمة السورية في الأردن، وذلك من خلال منح الأطفال الأدوات الضرورية التي يحتاجونها للتعلم والازدهار “.
من جانبه، قال خليل حجازين، مدير التطوير لدى مؤسسة إنقاذ الطفل الأردن: “نحن سعداء للغاية بالتعاون مرة أخرى مع دبي العطاء لتحسين التجربة التعليمية للأطفال. هذا التبرع العيني للحقائب المدرسية من قبل دبي العطاء لا يضمن فقط توفير اللوازم المدرسية الأساسية لآلاف الأطفال المحتاجين، بل يعزز جهودنا التي تهدف إلى تشجيع التحاق الأطفال بالمدارس، وذلك من خلال رفع حاجز رئيسي أمام الالتحاق بالمدارس ألا و هو تكلفة القرطاسية.”
ووفقاً للتقرير الصادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 2018، يصل عدد اللاجئين السوريين المسجلين في الأردن حالياً إلى 657,628 لاجئ حتى فبراير 2018، ويُشكل الأطفال 51% منهم. وعلى الرغم من أن 126,127 طفلاً سورياً التحقوا بالمدارس الحكومية خلال العام الدراسي 2016-2017، فإن 40% من الأطفال اللاجئين في سن الدراسة لا يتلقون التعليم. وفي مخيم الزعتري للاجئين، الذي يضم اليوم أكثر من 80،000 لاجئ سوري، فإن حوالي 25% من الأطفال في سن المدرسة البالغ عددهم 28,599 هم خارج المدرسة