دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعلنت دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين عن تحقيق صافي أرباح بقيمة 55.073 مليون درهم في عام 2020، على الرغم مما حمله العام المنصرم من تحديات مع تفشّي جائحة “كوفيد 19”. وقد أبلغت شركة التأمين مساهميها في اجتماعها السنوي العام الذي انعقد يوم الأربعاء 17 مارس الجاري، أن إجمالي الاكتتاب بلغ 317.271 مليون درهم خلال عام 2020، فيما سجّل صافي إيرادات الاكتتاب 53.590 مليون درهم.
ووافق المساهمون على الحصول على نسبة 30% من الأرباح، أي ما قيمته 34.65 مليون درهم.
وقد توجّه خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين، بالشكر إلى جميع الشركاء العاملين في قطاع التأمين وإلى جميع المساهمين تقديراً لدعمهم الراسخ خلال العام المنصرم الذي كان حافلاً بالتحديات، قائلاً: “إن المحَن هي الاختبار الحقيقي للأشخاص وطبائعهم الأصيلة. أودّ أن أتوجّه بالشكر إلى مساهمينا، وشركائنا في الأعمال، وشركات إعادة التأمين على ثقتهم بشركتنا”. تابع الحبتور: “كان العام المنصرم حافلاً بالتحديات لقطاع التأمين، على صعيدَي توقعات النمو واستمرارية الأعمال. يجب أن تكون شركات التأمين جاهزة لرفع التحديات واقتناص الفرص الناجمة عن الزيادة السريعة في قبول المستهلكين للتكنولوجيات الرقمية التي تُحدث تحولاً جذرياً في عمليات قطاع التأمين”.
وأثنى الحبتور على جهود فريق العمل في شركة دبي الوطنية للتأمين وإعادة التأمين لقيامه بمواجهة التحديات بعزمٍ وبصيرة، قائلاً: “منذ بداية تفشي الجائحة، باشرت الشركة على الفور تنفيذ خطة الاستمرارية في الأعمال… كنا في صدد العمل على إدخال التقنيات الرقمية في جميع عملياتنا من خلال استخدام أحدث التكنولوجيات وخصائص الأمن السيبراني، حتى قبل بدء انتشار الجائحة. وقد ساعدتنا هذه الخطوات الاستباقية إلى حد كبير في تأمين خدمات ممتازة لا تشوبها أي شائبة في مختلف الجوانب المتعلقة بالاكتتاب في وثائق التأمين وتلبية مطالبات العملاء بصورة فعّالة. ويُتوقَّع أن تساهم الاستراتيجية التي اعتمدتها الشركة مؤخرًا والهادفة إلى التحوّل نحو التكنولوجيا الرقمية والتخلّي عن الورق، في تحسين الفعالية والكفاءة في المستقبل من خلال الاستجابة على نحو أسرع”.
وأبدى الحبتور أيضاً إعجابه بطريقة تعامل السلطات الإماراتية مع تداعيات الجائحة مشيراً إلى أن “الإجراءات والتوجيهات التي اتخذتها القيادة الإماراتية دعماً للاقتصاد والمنظومة المالية ساهمت في النجاح الباهر الذي حققته دولتنا في تجاوز الآثار غير المسبوقة للجائحة”.
تابع الحبتور: “لا يخلو العام الحالي أيضاً من التحديات، ولكن الشركة تحتل موقعاً راسخاً من خلال أعمالها المتنوّعة بما يمنحها المرونة والقدرة على الاستمرار في الأزمنة الصعبة. نحن حذرون إنما واثقون من الآفاق التي يحملها العام الجاري”.
وقد تمكّن المساهمون والهيئات الناظمة من حضور الاجتماع السنوي العام من خلال بثّه مباشرة بواسطة رابط فيديو بالتعاون مع سوق دبي المالي، مما يسلّط الضوء على التزام الشركة تجاه المستثمرين.