نجاح المبادرة يعكس أهمية التعاون والشراكات المحلية والدولية في تعزيز التقدم المعرفي في الإمارة
تسجيل2000 مبدع وإنجازهم لأكثر من 58,361 فيديوتدريبيًا بين الفترة من يونيو حتى ديسمبر 2020
الهيئة أول جهة حكومية في منطقة الشرق الأوسط تستخدم المنصة لدعم أفراد المجتمع الثقافي والإبداعي
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتمت هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة” في وقت سابق من هذا العام مبادرة “التعلم الإلكتروني”، التي أطلقتها بالتعاون مع “لينكدإن”، أكبر شبكة مهنية حول العالم. واستندت هذه المبادرة على المقترحات التي خرجت بها مبادرة “ماراثون دبي للأفكار” التي كان الهدف منها التعامل مع التحديات التي تواجهها المجتمعات الإبداعية والثقافية في ظل تفشّي جائحة “كوفيد-19″، لتتمكن من تحقيق النجاح الملحوظ، من حيث توفير المعرفة والدعم التعليمي الذي يحتاج إليه القطاع الإبداعي لإحراز التحول الأفضل، ومواصلة الأنشطة وتطوير المواهب الإبداعية.
وأعلنت “دبي للثقافة” عن إغلاق باب التسجيل في المبادرة لهذا العام، منوهةً إلى أنه نظراً للنجاح الذي حققته المبادرة ستعمل على تنظيم دورة جديدة في العام المقبل 2021، لتتيح فرصة التسجيل في تلك الدورات أمام المزيد من أفراد المجتمع الثقافي والإبداعي في مختلف إمارات الدولة.
وفي فترة سابقة من هذا العام، أطلقت الهيئة مبادرة “التعلم الإلكتروني” بهدف توفير الفرص التدريبية المجانية للمواهب الناشئة وللمبدعين المحترفين ورواد الأعمال في هذا القطاع في إمارة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك عن طريق الاستفادة من الموارد التعليمية الواسعة والمتوفرة على منصة “لينكدإن”. ومن خلال هذه المبادرة، أتاحت الهيئة أكثر من 100 دورة تدريبية متخصصة في مجالين رئيسيين، وهما: إدارة الأعمال التي تضمنت التحول الرقمي للأعمال، وإدارة الأزمات، وتطوير الأعمال، والأمور القانونية والمالية، إضافة إلى تنمية باقة المهارات الإبداعية التي شملت: التصوير الفوتوغرافي، وتصميم الجرافيك، وتصميم الألعاب الإلكترونية، وتصميم المنتجات، والفنون التشكيلية، والأفلام، والأزياء وغيرها.
وبهذه المناسبة، قالت هالة بدري، مدير عام “دبي للثقافة”: “نعتز بالإقبال المميز على “مبادرة التعلم الإلكتروني” التي أطلقناها بالتعاون مع شبكة لينكدإن العالمية. وتشكل هذه المبادرة ركنًا أساسيًا من خارطة الطريق الاستراتيجية للهيئة لرعاية مواهب الابتكار والتشجيع على التنوع الثقافي. ويؤكد نجاحها مدى أهمية التعاون والشراكات المحلية والدولية في تعزيز التقدم المعرفي في دبي، وإتاحة فرص ثمينة لدعم الصناعة الإبداعية والمواهب المبدعة فيها، وصولاً إلى تعزيز مكانة الإمارة على الساحة الثقافية العالمية”.
وأضافت: “نفخر أيضاً بأن نكون أول جهة حكومية على مستوى الشرق الأوسط تستخدم هذه المنصة لرد الجميل للفنانين والمبدعين وأفراد المجتمع الثقافي والإبداعي أفراداً ومؤسسات، تقديرًا لإسهاماتهم الثمينة في إثراء المجتمع بإبداعاتهم ونتاجاتهم الأدبية والثقافية. إن المبدعين يشكلون رافداً للمشهد الثقافي في الإمارة، وستواصل “دبي للثقافة” دعمها لمواصلة الإنتاج المبدع في شتى الفنون الثقافية والأدبية، وذلك انطلاقاً من التزامنا برفد وتمكين المواهب والمبدعين في مختلف أنحاء الدولة وفي كل الأوقات، خاصة في ظل الظروف التي فرضتها جائحة “كوفيد-19″. وبناءً على ذلك، قررت الاستفادة من هذه التجربة الناجحة، وإطلاق نسخة أخرى من هذه المبادرة في العام 2021”.
وقال علي مطر، رئيس لينكدإن في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والأسواق الناشئة في أوروبا وأفريقيا: “فخورون بنتائج شراكتنا المثمرة مع دبي للثقافة، والتي ساهمت بشكل ملموس في تعزيز وتطوير مهارات قطاع الصناعات الإبداعية في دولة الإمارات العربية المتحدة. هذه الشراكة نجحت في توفير التدريب والمعرفة التخصصية لأكثر من 2000 شخص من المثقفين والمبدعين في الدولة، ممن شاركوا في أكثر من 100 دورة تخصصية من لينكدإن. ولا شك أن مبادرة التعلّم النوعية التي أطلقتها دبي للثقافة في هذه الظروف الاستثنائية هي خطوة متميزة. ونتطلع إلى مواصلة هذه الشراكة الثنائية القيّمة مستقبلاً.”
وبِلُغة الأرقام، رصدت “دبي للثقافة” ما حققته خلال الفترة من 20 يونيو وحتى 20 ديسمبر من العام 2020، حيث أنجز الـ 2000 مستخدم الذين انضموا للمنصة التعليمية خلالها حوالي 85,361 فيديو تدريبي، إضافة إلى تسجيلهم في أكثر من 11,130 دورة تدريبية شاملة حتى الآن.
تسعى “دبي للثقافة” من خلال تعاونها مع “لينكدإن” في مبادرة التعلم الإلكتروني إلى دعم جميع العاملين في القطاع الثقافي والإبداعي، ومساعدتهم على تطوير أعمالهم، وذلك عبر تمكينهم من تعزيز مهاراتهم، وفتح آفاق جديدة لأعمالهم، ما يسهم في الارتقاء بالمشهد الإبداعي للإمارة، وتعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للثقافة، وحاضنة للإبداع، ومركز للمواهب.