رئيس الوزراء البريطاني يعين مندوبة جديدة لتعليم الفتيات
سوف تتولى قيادة جهود تحسين التعلم ودخول 40 مليون فتاة أخرى إلى المدارس بأنحاء العالم بحلول سنة 2025
يُعدّ تعزيز تعليم الفتيات في العالم أولوية رئيسية بالنسبة للمملكة المتحدة في وقت نتولى فيه رئاسة مجموعة السبع
المملكة المتحدة
سلام محمد
عيّن رئيس الوزراء النائبة في البرلمان هيلين غرانت مبعوثةً خاصةً له لتعليم الفتيات، حيث تتولى إدارة جهود المملكة المتحدة على الصعيد الدولي لضمان حصول جميع الفتيات على 12 سنة من التعليم الجيد.
السيدة غرانت معروفة بشغفها في الدفاع عن حقوق النساء والفتيات. وقد كانت قبل انتخابها عضوا في البرلمان محامية لمدة 23 عاماً، متخصصة في حماية النساء والأطفال من العنف الأسري. وعُرف عنها منذ أن أصبحت عضوا البرلمان في عام 2010 مناصرتها للمساواة بين الجنسين في البرلمان، وسبق لها أن شغلت منصب وكيلة وزارة برلمانية لشؤون العدل والمرأة والمساواة.
وبصفتها مبعوثة خاصة، سوف تساند السيدة غرانت الخبرة العالمية للمملكة المتحدة في مجال التعليم، وحشد الدعم للمبادرات الطموحة المتمثلة في التحاق 40 مليون فتاة جديدة في المدارس الابتدائية والثانوية في البلدان النامية بحلول عام 2025، وتحسين مستويات التعلم حتى تتمكن الفتيات من تحقيق كامل إمكاناتهن.
ويُعدّ تمكين النساء والفتيات من خلال التعليم أولوية راسخة لرئيس الوزراء، وسيكون محورا أساسيا من المحاور التي تركز عليها المملكة المتحدة خلال رئاستها لمجموعة السبع في 2021.
كذلك سوف نستضيف مع كينيا قمة الشراكة العالمية من أجل التعليم التي ستُعقد في المملكة المتحدة في وقت لاحق من هذه السنة، حيث نجمع بين الحكومات والشركات والمجتمع المدني ليعملوا معاً على توجيه الاستثمار والجهود نحو مسار إلحاق الأطفال في جميع أنحاء العالم بالمدارس وتعلمهم.
قال رئيس الوزراء بوريس جونسون:
“إنني أؤمن إيماناً شديداً بأن تعليم الفتيات هو أبسط وأفضل ما يمكننا القيام به لانتشال المجتمعات من الفقر، والقضاء على بلاء العنف القائم على الجنس، والتعافي بشكل أفضل من آثار الجائحة. وبهذا يمكن تحسين فرص المجتمعات والأمم، وليس النساء والفتيات وحسب.
“لهذا السبب يسعدني اليوم تعيين هيلين غرانت كمبعوثتي الخاصة لتعليم الفتيات للدفع قدما بالجهود الحيوية التي تبذلها المملكة المتحدة في هذا المجال.”
إن فيروس كورونا قد جعل من مهمّة المبعوثة الخاصة الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى، حيث انقطع 1.6 مليار من الأطفال والشباب في أنحاء العالم عن التعليم في ذروة إغلاق المدارس. وما لم ندعم الأطفال المتضررين لمواصلة التعلم أثناء الجائحة والعودة إلى المدارس بمجرد رفع القيود، فإننا سنخسر عقوداً مما حققناه من التقدم.
كذلك فإن لتعليم الفتيات منافع هائلة – فالطفل الذي تستطيع أمه القراءة فرصته في البقاء على قيد الحياة بعد سن الخامسة تزيد بنسبة 50 في المئة، كما إن احتمال دخوله المدرسة قد يزداد بمقدار الضِّعف. ومع كل عام دراسي إضافي واحد فقط، يمكن أن يرتفع دخل المرأة بما يصل إلى الخُمس.
قالت المبعوثة الخاصة لتعليم الفتيات، هيلين غرانت:
“إنه لشرف لي تعييني مبعوثة لرئيس الوزراء لتعليم الفتيات، وأن تتاح لي الفرصة لقيادة التواصل الدولي المهم للمملكة المتحدة في هذا المجال.
“إن الحكومة محقة في اعتبار ضمان حصول جميع الفتيات على 12 عاماً من التعليم الجيد أولوية لها. فالتعليم عالي الجودة للفتيات يمكّن المرأة ويحدّ من الفقر ويطلق العنان للنمو الاقتصادي.
“سأجعل مهمتي تشجيع المجتمع الدولي على اتباع نهج أكثر طموحاً لتعليم الفتيات في وقت نسعى فيه للتعافي بشكل أفضل من أزمة كوفيد.”
تقوم المملكة المتحدة بدور رائد في الدفاع عن حق كل فتاة في الحصول على 12 عاماً من التعليم الجيد. ومنذ عام 2015 ساعدنا 15.6 مليون طفل، من بينهم أكثر من 8 ملايين فتاة، للحصول على تعليم لائق.
ففي زامبيا وزيمبابوي وتنزانيا، على سبيل المثال، ساعد البرنامج البريطاني “تحديات تعليم الفتيات” أكثر من 260,000 من فتيات المجتمعات الفقيرة لمواصلة التعليم الثانوي من خلال التعلم والتوجيه والتدريب على المهارات والدعم المالي لشراء الزي المدرسي والقرطاسية.
وقد بدأت هيلين غرانت دورها الجديد كمبعوثة لتعليم الفتيات بمجرد صدور قرار تعيينها. وستستمر في دورها الحالي كمبعوثة تجارية لرئيس الوزراء إلى نيجيريا.