فعاليات موجهة للجمهور العام من المواطنين والمقيمين والجاليات المختلفة المسلمة وغيرها
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
بالتزامن مع فعاليات “رمضان دبي” الذي أطلقته دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي لهذا الموسم هـ 1440/2019م، تحت شعار “رمضان دبي تراحم وتعايش” طيلة أيام الشهر الفضيل؛ تنظّم الدائرة باقة متنوعة من الأنشطة، والمعارض، وورش العمل الفنية، والثقافية، والروحانية، والترفيهية، بهدف نشر قيم الإسلام وروح التسامح بين المواطنين والمقيمين من الجاليات المختلفة، وبث روح التسامح، وتعزيز قيمه، وإنماء التعايش السلمي من منظور القرآن الكريم وأسسه، والسنة النبوية الشريفة ومعانيها.
وقال سعادة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لـ”رمضان دبي” : تسعى الدائرة باعتبارها الوجهة الريادية الإسلامية والخيرية المستدامة على مستوى إمارة دبي، إلى تعزيز دورها في نشر قيم الوسطية الإسلامية، وتجسيد نهج التسامح مع الآخر، والذي ينبع من الشريعة، وما حثّت عليه الأديان؛ فالدين الإسلامي دين التسامح، ولا توجد مناسبة أبهى وأسمى من شهر رمضان المبارك ، حيث تتجلى فيها أرقى مظاهر التعايش السلمي، واحترام وقبول الآخرين على أرض التسامح أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الشيباني “لهذا حرصت الدائرة على توفير الكوادر التشغيلية العلمية المتخصصة، والمتمرسة في ميادينها المعرفية والفنية والتنفيذية، وتهيئة كافة المستلزمات، وتجديد البرامج التوعوية وأساليبها التي ستنفّذ خلال رمضان دبي، وهو الشهر الذي تنتظره الأمة، باعتباره موسم مضاعفة العمل والأجر والثواب، وتتأتى هذه الجهود ومستويات تقديم الخدمات والأنشطة والفعاليات في رمضان دبي وفق أفضل الممارسات العالمية، كما تشمل ثمارها العديد من الجنسيات المقيمة على أرض الإمارات وبلغات عدة، وتشهد إقبال الآلاف من الجماهير سواء أبناء الإمارات، أو من الجنسيات الأخرى من المسلمين وغيرهم.
ويأتي في مقدمة الأجندة الزاخرة لرمضان دبي “مجالس رمضان دبي” والتي تمثل إحياءً لمجالس الأعيان في الإمارة، بالإضافة لتنظيم جلسات حوارية بمشاركات شبابية، ويحرص مجتمع الإمارات على هذا التقليد القديم المتجدد الذي يتوارثه الخلف عن السلف مهما ارتقت وتحدثت وتنوّعت وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية، حيث يبقى للتواصل المباشر والحديث وجهاً لوجه وقعاً خاصاً على القلوب.
وستتطرق المجالس الرمضانية إلى مناقشة موضوعات اجتماعية وثقافية متنوعة، منها استعراض أبرز صفات المغفور له بإذن الله الشيخ زايد طيب الله ثراه، من خلال كتاب (القوة الناعمة في الصفات القيادية لزايد)، وبحث موضوع (الإسلام واستشراف المستقبل)، و(الاستقرار الأسري)، و(التسامح أسلوب حياة)، و(التوازن بين الجنسين)، و(رمضان زمان أول)، ويذكر أن المجالس لهذا العام تشمل السيدات أيضاً، حيث تم تخصيص مجالس خاصة للسيدات فقط.
أما “روحانيات رمضانية” فتعتبر واحدة من الفعاليات المهمة لرمضان دبي، وتشتمل على برامج تثقيفية تفاعلية، تتمثل في جلسات حوارية، وأنشطة روحانية، ومسابقات وهدايا، ينظمها عدد من الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية المختلفة في إمارة دبي، لتتمكن النفس الإنسانية من السمو فوق الغرائز الدنيوية، وتصل إلى مستوى تعظيم شعائر الشهر الفضيل في النفوس، وتتناول هذه الروحانيات مواضيع حياتية مختلفة، تستهدف طلبة الجامعات وموظفي وموظفات الدوائر الحكومية، ومنها جلسة حوارية بعنوان “مسيرة التنمية والتطور”، لتناقش أهمية الشباب في مسيرة التنمية والتطور في الدولة في المجال الديني والاجتماعي، كما تقدم أمثلة حية لنماذج شبابية ناجحة في مجال العمل الإنساني والتسامح، عبر برامج التواصل الاجتماعي دينياً واجتماعياً.
كما تستعرض حلقة نقاشية بعنوان “أهمية الأخلاق في حياة الأسر”، مبينة مقومات البيت الإماراتي السعيد، باعتباره يرتكز على الأخلاق في البناء، و أن التحلي بالأخلاق الكريمة من الركائز المهمة التي تقوم عليها الأسرة السوية والمجتمعات الحضارية دينياً واجتماعياً، ويشار إلى أنّ من أبرز الجهات المشاركة في “روحانيات رمضانية” القيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، وجامعة زايد، وكليات التقنية العليا.
ويقدم “العالم في ليالي رمضان” للجمهور العام باقة متميزة من المسابقات الترفيهية والتثقيفية الإذاعية والتلفزيونية، والتي ستقام في دبي مول من الساعة 10 مساءً وتمتد حتى منتصف الليل.
كما سيقام المعرض الفني الثقافي بالتنسيق مع عدد من القنصليات بدبي، منها الفلبينية والأثيوبية والهندية والصينية والأوزبكية، ويتم من خلاله تسليط الضوء على ثقافات وعادات الشعوب في شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى الممارسات التي اعتادوا عليها خلال الشهر الفضيل.
وسيتم من خلال “ساحات رمضانية” إقامة ورش عمل مختلفة في دبي مول، وفستيفال ستي من الساعة 10 مساءً وحتى 11، بالتنسيق مع عدد من الجهات المختصة من القطاعين العام والخاص، كهيئة دبي للثقافة والفنون، ومؤسسة الجليلة، ومرسم مطر بن لاحج، ومرسم عائشة آرت. وتتنوع الورش بين الأعمال الحرفية والفنية، وورش الرسم، والخط الإسلامي العربي والرسم على الزجاج، وتستهدف الجمهور العام ولاسيما الأطفال والعائلات.
“رمضان دبي” مبادرة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، يعتبر ثمرة للجهود المتواصلة التي تبذلها الدائرة، حيث سبقها في عام 2013م إعلان الدورة الأولى من (قراء دبي)، هذه الفعالية التي شهدت توسعاً وانتشاراً وإقبالاً جماهيرياً كبيراً، وحققت أثراً في الإقبال على القرآن الكريم والقيام على الصعيدين المحلي والإقليمي، كما أصبحت تجربة ونموذجاً تقتبس من أنواره العديد من دول في العالم الإسلامي، بما يتماشى مع الرؤية الحكيمة، والجهود الكبيرة، والعطايا الكريمة التي تبذلها حكومة دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل إنجاح المواسم الدينية، واستثمارها في نفع الإنسانية على أكمل وجه.
انتهى