زنوبيا أرسلان وفداء الزمر تضعان معايير الكتب الملهمة للصغار واليافعين
خلال جلسة ضمن "الشارقة القرائي للطفل"
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
استضاف ركن “الملتقى الثقافي” في “مهرجان الشارقة القرائي للطفل”، ضمن فعاليات دورته الـ12، جلسة جديدة بعنوان “أوراق ملهمة”، شاركت فيها كاتبة أدب الأطفال الباكستانية زنوبيا أرسلان، والكاتبة الأردنية فداء الزمر المتخصصة في مجال أدب الطفل.
استشرفت الكاتبتان خلال الفعالية التي أدارتها شيخة المطيري، نوعية الكتب الملهمة التي يرغب الأطفال بقراءتها، وكيف يمكن للقائمين على التأليف والنشر صناعة كتاب ملهم ومحفز للطفل على التفكير والتعلم والإبداع.
واتفقت الكاتبتان خلال حديثهما على أن القصص تحظى بالأولوية لدى الصغار، وأن قالب السرد هو الأكثر تشويقاً وإلهاماً. وفي تعريفهما لمفهوم الإلهام والمغزى المقصود به في قصص الأطفال، رأت المتحدثتان أن الكتاب الملهم هو الذي يستفز عقل الطفل، ويخرج منه الطاقات الكامنة، ويدفعه إلى طرح التساؤلات والبحث عن إجابات لها.
ولتحديد ملامح الكتاب الملهم أشارت الكاتبة فداء الزمر إلى أهمية ابتكار تقنيات جديدة ومشوقة للفت انتباه الطفل، بما فيها روح الفكاهة وأسلوب التكثيف والجمل القصيرة، بعيداً عن الإسهاب في الوصف، مع توظيف الخيال والاعتماد على نمط الكتب المصورة الجاذبة لاهتمام الصغار، وأن يراعي الكتاب الفئة العمرية التي يتوجه إليها، لأن الطفل يمكن أن يهجر الكتاب ويتوقف عن قراءته إذا لم يكن ملائماً لفئته العمرية، إلى جانب أهمية الابتعاد عن القوالب والأساليب النمطية التي لم تعد تتناسب مع أطفال اليوم.
فيما أكدت زنوبيا أرسلان على أهمية أن تكون القصة المكتوبة للأطفال مشوقة وأن تتجنب الوعظ المباشر، لأن البدائل الثقافية الأخرى صارت متاحة أمام الصغار، وخاصة عبر الأنترنت والسينما، كما استعرضت تجربتها في الكتابة للأطفال، من خلال كتابها “الكون الذي خلقه الله” الذي تتناول فيه موضوعات تتعلق بالإيمان والقيم، وتستلهم العلوم والنصوص الدينية والطبيعة.
يشار أن الكاتبة فداء الزمر ستشارك في جلسة حوارية مفتوحة مع طلاب مدارس مدينة الفجيرة، اليوم (الثلاثاء 25 مايو) عند الساعة الخامسة عصراً، تنظمها هيئة الشارقة للكتاب بالتعاون مع جمعية المعلمين في الفجيرة، ضمن سلسلة الفعاليات الثقافية التي ينظمها “مهرجان الشارقة القرائي للطفل” في الفجيرة ورأس الخيمة ودبي، بالإضافة إلى عدد من مدن إمارة الشارقة.