أبوظبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
زارت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، “مجمع توازن الصناعي” التابع لشركة “توازن القابضة”، المنطقة الصناعية المتكاملة ذات البنية التحتية المتقدمة، في إطار التفاعل مع الشركاء الاستراتيجيين في القطاع الصناعي الإماراتي، خصوصاً قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، من أجل دعم نمو الصناعات الوطنية، وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية.
واطلعت معاليها على أبرز إنجازات “مجمع توازن الصناعي”، وما يملكه من إمكانات لوجستية وتنظيمية ومرافق متكاملة وصناعات متقدمة تعكس قدرة الدولة على دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة “مشروع 300 مليار”، واستراتيجيات تبني التكنولوجيا في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية.
تمكين وتحفيز
وأكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، أنه وبتوجيهات القيادة الرشيدة، تسعى الوزارة إلى تمكين وتحفيز الصناعات النوعية والمبتكرة في دولة الإمارات، حيث تشكل دولة الإمارات منصة انطلاق عالمية للصناعات النوعية، من خلال ما تتمتع به من موقع جغرافي استراتيجي، وسهولة في الوصول إلى الأسواق العالمية، إضافة إلى الحوافز الاستثمارية والتسهيلات الواعدة التي تقدمها استراتيجية الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
ونوهت معاليها بدور وفعالية شركة توازن القابضة في دعم القطاع الصناعي النوعي والمتقدم في دولة الإمارات، وتعزيز التوجهات الحكومية نحو استقطاب أحدث الحلول التكنولوجية، وكذلك دورها الوطني البارز في تطوير البنية التحتية الصناعية، وبناء وتأهيل الكفاءات الوطنية، وتشجيع وتحفيز البحث والتطوير، والابتكار في المجالات الصناعية والتقنية تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة.
وأضافت معاليها: نحن في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، يهمنا تعزيز العلاقة مع منظومة القطاع الصناعي الإماراتي، وتعزيز جاذبية الدولة الاستثمارية في القطاعات النوعية، والتأسيس لمرحلة جديدة من التعاون وبناء الشراكات المستدامة مع القطاع الصناعي، ولا شك أن “مجموعة توازن القابضة” استطاعت تحقيق إنجازات مهمة ومؤثرة في مجال تمكين وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بما ينسجم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
كما استمعت معاليها إلى جهود المجمع في تحقيق الجاذبية الاستثمارية الصناعية، خصوصاً في قطاعات صناعية نوعية، مثل الصناعات الدفاعية والأمنية، وتعزيز خطط تبني التكنولوجيا، وجهود البحث والتطوير، بصورة تمكن دولة الإمارات من تحقيق الريادة الإقليمية والدولية في هذا القطاع الات الصناعية والتقنية تجسيدا لرؤية القيادة الرشيدة.
وأضافت خلال زيارتها لمجمع توازن الصناعي التابع لشركة توازن القابضة إن الشركة استطاعت تحقيق إنجازات مهمة ومؤثرة في مجال تمكين وتطوير قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية بما ينسجم مع متطلبات الثورة الصناعية الرابعة.
تفاعل وطني
وكان في استقبال معالي الوزيرة، مطر علي الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الاقتصادي مجلس التوازن الاقتصادي ومعمر عبدالله أبو شهاب، الرئيس التنفيذي لتوازن للتكنولوجيا والابتكار، التابع لتوازن القابضة، ومنى أحمد الجابر مدير تنفيذي الاتصال المؤسسي في إدارة الاستراتيجية في مجلس التوازن الاقتصادي ومسؤولين في مجمع توازن الاقتصادي وعدد من كبار المستثمرين الدوليين ومسؤولي الشركات العاملة في المجمع.
وتأتي هذه الزيارة في إطار التفاعل مع الشركاء والجهات العاملة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية، وذلك لتعزيز التعاون واستعراض خطط النمو المستقبلية لهذا القطاع الحيوي، انسجاماً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة مشروع 300 مليار، وتحفيز الاستثمارات الدولية في قطاعات مستقبلية وذات أولوية للاقتصاد الوطني.
اصنع في الإمارات
من جهته قال مطر علي الرميثي الرئيس التنفيذي لوحدة التطوير الاقتصادي في مجلس التوازن الاقتصادي إن شركة توازن القابضة وشركاتها التابعة التي تشمل كل من إنترناشيونال جولدن جروب وشركة ترست إنترناشيونال جروب وصندوق تنمية القطاعات الاستراتيجية وتوازن للتكنولوجيا والابتكار ومجمع توازن الصناعي فخورة بأن تكون مساهما فعالاً ومؤثراً في تنفيذ مشروع 300 مليار ودعم مبادرة “اصنع في الإمارات”.
وأضاف أن الشركة تهدف إلى تعزيز مواكبة الثورة الصناعية الرابعة والمساهمة في دعم الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والمساهمة في جذب وتوطين التكنولوجيا.
وأشار الرميثي إلى أن توازن القابضة تدعم بشكل كبير أنشطة البحث والتطوير عبر توازن للتكنولوجيا والابتكار الذي يهدف الى دعم أنشطة البحث والتطوير في مجال الصناعات الاستراتيجية والدفاعية وسد الفجوة بين البحث التطبيقي والصناعة من خلال التعاون مع المؤسسات التعليمية والجامعات.
وأوضح أن الشركة ساهمت ايضا بتوفير البنية التحتية المتطورة للاستثمارات والمشاريع الوطنية والأجنبية في مجال الصناعات الدفاعية والأمنية من خلال مجمع توازن الصناعي ومجمع نبراس العين للطيران اللذان يوفران بنية تحتية وخدمات لوجستية متقدمة تساهم في توفير بيئة تنافسية وجاذبة لتنمية وتعزيز مثل هذه الانشطة والصناعات.
وكانت معالي الوزيرة قد استمعت لشرح مفصل حول أهداف وبرامج مجمع توازن الصناعي وخدماته وما يوفره من دعم للشركات الوطنية والأجنبية القائمة فيه والمتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية وصناعات قطاع الطيران.
بيئة داعمة
إلى ذلك قال المهندس فايز النهدي الرئيس التنفيذي لمجمع توازن الصناعي إن المجمع يعد، أول مجمع أعمال متكامل يركز على قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية في الدولة، يوفر بيئة داعمة للأعمال، وبنية تحتية متكاملة تلبّي احتياجات الشركات من خلال محفظةً واسعة من الخدمات تتضمن قائمة الخدمات العقارية مثل الأراضي والوحدات الصناعية الجاهزة والمستودعات، والمكاتب وسكن الموظفين، فضلا عن خدمات الدعم التنظيمي الدعم التنظيمي مثل صيانة المرافق في الموقع، والخدمات اللوجستية، وغيرها.
كما استمعت معالي الأميري الى شرح وافٍ قدمه المهندس معمر عبد الله أبو شهاب، الرئيس التنفيذي لتوازن للتكنولوجيا والابتكار حول أهداف وبرامج وانشطة “توازن للتكنولوجيا والابتكار” واطلعت على نماذج لعدد من المنتجات والبرامج والأنظمة التي تم تطويرها بسواعد وعقول وطنية.
وتضمنت الزيارة حلقة نقاشية حضرها ممثلون عن عدد من الشركات الوطنية والأجنبية القائمة في مجمع توازن الاقتصادي حيث جرى استعراض الخطط المستقبلية لتعزيز قطاع الصناعات الاستراتيجية والدفاعية والأمنية بما ينسجم مع الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرامية لخلق بيئة تنافسية حاضنة لصناعات المستقبل.
واستمعت معاليها إلى أهم المقترحات والمبادرات المطروحة لتمكين القطاع والمساهمة في تنميته وسبل تعزيز أدائه، مؤكدة أهمية التنسيق والتعاون بين وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع