سعيد حارب: انطلاقة جديدة بمرور ربع قرن لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم
أعضاء السلك القنصلي: نحرص على مؤازرة ممثلي بلادنا في المسابقة الدولية المتميزة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
استمر التنافس في اليوم الثاني لفعاليات الدورة 26 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم بمشاركة 6 متسابقين، وازداد العرس القرآني في دبي تألقا وزخماً ممتزجا بروحانية وأجواء الشهر الكريم وحضور جماهيري امتلأت به قاعة ندوة الثقافة والعلوم بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأعضاء اللجنة المنظمة ورعاة المسابقة مجموعة حنبل شافعي المدني، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومجموعة فلورا للفنادق، وجمهور الحضور والضيوف المتابعين لفعاليات المسابقة، وقد تسابق في اليوم الثاني أمام لجنة التحكيم كل من زكريا أبو العقل من بلجيكا، عمير بن كنز العرفان من سريلانكا، أحمد جمال حشيش من مصر، مصطفى توري من السنغال، محمد حاج أسعد من سوريا، شيخ ساجد علي من نيبال.
وقد قام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة بتكريم الرعاة وإهدائهم الدروع التذكارية للجائزة، كما قام بتكريم أعضاء السلك القنصلي وتسليمهم الدروع التذكارية وهم كل من السيدة أليسون هال نائب القنصل العام للمملكة المتحدة في دبي، والسيدة آلاء الغزاوي نائب القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية بدبي، وسعادة عباس فال المستشار الأول في سفارة السنغال في أبوظبي، وسعادة مهند الغضبان مسؤول بالشؤون الثقافية بالقنصلية السورية بدبي، الذين حضروا الفعاليات لدعم ومساندة ممثلي بلادهم في المسابقة.
كما وجه الدكتور سعيد حارب تحيته إلى مشاهدي ومتابعي الفعاليات القرآنية بالدورة 26 لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم وإلى ضيوف المسابقة أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة التحكيم الدولية وحفظة كتاب الله المتسابقين في هذه الدورة المباركة التي تأتي بعد ربع قرن من مسابقات دبي الدولية، ومشيرا إلى أن هذه الدورة تأتي بداية انطلاقة جديدة لسنوات قادمة ـ إن شاء الله ـ بعد أن ترسخت الجائزة وثبتت مسابقة دبي بين المسابقات الدولية المتخصصة وأصبحت شامة في مجال العمل القرآني المبارك، ولا شك أن هذه الجهود المباركة الناجحة جاءت بتوفيق من الله تعالى أولا ثم بدعم وتوجيه من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ـ رعاه الله ـ راعي الجائزة ومؤسسها والحريص على استمرارها وتطورها ولا شك أن المسابقة في دورتها 26 جاءت بمعان جديدة ورؤى تتطلع فيها إلى المستقبل ـ إن شاء الله ـ لأجل أن تتطور وتصل إلى مستوى أعلى مما وصلت إليه وأن تكون في مقدمة المسابقات والجوائز القرآنية الدولية.
وعبرت السيدة أليسون هال نائب القنصل العام للمملكة المتحدة عن سعادتها بالحضور والمشاركة في فعاليات اليوم الأول للمسابقة، وقالت أهنئكم بشهر رمضان الكريم وأشكر جائزة دبي والقائمين على المسابقة الدولية على دعوتهم لحضور الفعاليات لدعم ومساندة المتسابق البريطاني وإنني أتمنى له التوفيق ولجميع المتسابقين وقد حضرت في الأعوام السابقة لمساندة متسابق بلادنا في هذه المسابقة الدولية المتميزة وأشكركم على الجهود الكبيرة الناجحة لخدمة المتسابقين وضيوف المسابقة وبالتوفيق دائما.
كما قدمت السيدة آلاء الغزاوي نائب القنصل العام للمملكة الأردنية الهاشمية في دبي شكرها للجائزة والقائمين على مسابقة دبي الدولية لجهودهم المباركة الناجحة لخدمة حفظة كتاب الله ونجاح المسابقات وتتابعها وتحرص بلادها على المشاركة في مسابقة دبي ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك وتقديم أفضل المتسابقين من حفظة وحافظات القرآن لتمثيل بلادها بشكل مشرف ولما لهذه المسابقات من شهرة دولية عظيمة وقد حققت نجاحا كبيرا وتستقطب أفضل حفظة القرآن من أنحاء العالم وتتمنى التوفيق للمتسابق الأردني وجميع المتسابقين.
وذكر سعادة عباس فال المستشار الأول في سفارة السنغال في أبوظبي أن بلاده تحرص على المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها وحتى الدورة 26 وباعتبارها أكبر وأهم المسابقات الدولية وللسنغال تاريخ من المشاركات مع مسابقات جائزة دبي التي تستقطب خيرة حفظة وحافظات كتاب الله من أنحاء العالم ونحن نؤازر متسابقينا الذين يمثلون بلادنا ونحرص على اختيارهم بعناية ليشرفونا في هذه المسابقة المباركة التي تحظى برعاية كبيرة من القائمين عليها وهي جهود مشكورة تعكس الدور الكبير الذي توليه دولة الإمارات لكتاب الله ونشره وتحفيظه وجزاهم الله عنها خيرا.
كما قال سعادة مهند الغضبان مسؤول بالشؤون الثقافية بالقنصلية السورية بدبي إن بلاده تحرص على المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم باعتبارها المسابقة الأولى دوليا ويشارك بها أفضل حفظة كتاب الله من أنحاء العالم وتقدم فيها دولة الإمارات جهودا كبيرة وعناية جعلتها محل اهتمام وتقدير وأمنية لأن يشارك بها كل حافظ للقرآن ونتشرف بالحضور لمؤازرة متسابقينا دائما في هذه المسابقة المباركة ونتمنى التوفيق للجميع ونقدم الشكر الجزيل إلى اللجنة المنظمة للمسابقة على جهودهم الكبيرة وحسن التنظيم والاهتمام والرعاية لحفظة القرآن وحسن الاستقبال والتميز.
وقال المتسابق عبد الرحمن خليل الرحمن 23 عاما من أفغانستان ولدت في دبي وحفظت القرآن بتشجيع والديَ، وأستعد للالتحاق بكلية القرآن الكريم، بدأت الحفظ في التاسعة وختمته في الرابعة عشر، ولدي خمسة إخوة، يحفظون القرآن، وهم مستمرون في الحفظ والمراجعة، وأنصح الشباب بحفظ القرآن الكريم، وأن يجعلوه كل شيء في حياتهم، لأن ذلك يجعلهم سعداء وناجحين في كل شيء، وأتوجه بالشكر للجنة المنظمة للمسابقة وأدعو لهم بالبركة والتوفيق، وأشكرهم على ما يقدمونه لخدمة القرآن وحفظته ونجاح المسابقات المحلية والدولية.
كما قال المتسابق الأردني سليمان موسى يوسف كشاكش 19 عاما سأنتقل للمرحلة الجامعية التي سأتخصص فيها بدراسة أصول الفقه بإذن الله، بدأت حفظ القرآن الكريم في الرابعة، وختمته في ست سنوات وشجعني والداي وشيوخي على الحفظ وشاركت في المسابقة الهاشمية بكل أفرعها، كما شاركت في مسابقة الجزائر التي أجريت عن بعد، وإنّ أهم ما يحتاجه الحافظ لكتاب الله ثلاثة أمور: إخلاص النية، والدعاء، والتكرار، ولذلك أنصح الشباب: أخلصوا النية، وتعلموا أحكام القرآن، وسترون العجب، لقد جعلني حفظي للقرآن الكريم مميزا دائما في حياتي، بل منحني مكانة اجتماعية مميزة، فمنذ صغري عرفت بحافظ القرآن الكريم، لقد غيّر القرآن حياتي، ويغير حياة كل من يجعله هدفه وغايته، وأتوجه بالشكر للقائمين على المسابقة فكل شيء جميل ومنظم منذ وصولنا المطار.
وذكر المتسابق عبد العليم عبد الرحيم حاجي من كينيا، أنه يدرس تكنولوجيا المعلومات، وأن حفظه للقرآن جاء ببركة دعاء أمه التي شجّعتنه وحفّظته لأنها معلمة للقرآن، وبدأ الحفظ في الرابعة، وأتمه في السابعة، وقال إنه كلما أستصعب الحفظ تحفزّه أمه حيث دعت إلى الله يوم كانت حاملا بي بأن أكون حافظا للقرآن، وتطلب مني دائما أن أكون حافظا، والشكر لله أولا ثم لها بعد أن أنعم الله علي بالحفظ ونعمة أم صالحة كانت سببا لحفظي للقرآن وأن أشارك اليوم مع خيرة الحفظة من أنحاء العالم، وقد شاركت في مسابقات محلية أحرزت فيها المركز الأول، ومسابقات دولية في مصر سنة 2019 وأحرزت فيها المركز الثالث، وفي تنزانيا سنة 2017، والبحرين سنة 2017، وإثيوبيا سنة 2022، وقد استفدت كثيرا من حفظ القرآن فهو يقوي الذاكرة ويقوّم السلوك، وأنصح من يريدون حفظ القرآن أن يصححوا النيات ويحددوا المقدار ويكثروا التكرار، وأشكر الجائزة والقائمين عليها لحسن استضافتهم لنا وإعلائهم كلمة الله وأسأله جل وعلا لهم التوفيق والسداد والنجاح في كل ما يقومون به.
كما قال المتسابق الصومالي عبدالله عبدالعزيز عبدالله 19 عاما إنه له أخ شقيق حافظ للقرآن وشارك في المسابقة في الدورة 21 كما شارك والده في الدورة الرابعة للمسابقة وحقق فيها المركز الأول وهو يدرس علوم القرآن والقراءات ويحب أن يكون داعيا إلى الله ومعلما للقرآن الكريم وعلومه، ويشكر اللجنة المنظمة على جهودهم وحسن استقبالهم للمتسابقين ورعايتهم وتفانيهم وتقديم ما يحقق راحتهم وتفرغهم للمراجعة في الفندق والتركيز في متابعة توجيهات لجنة التحكيم.