طيران الإمارات تدشن جسراً جوياً إنسانياً لنقل مواد الإغاثة العاجلة الخاصة بـ”كوفيد-19″ إلى الهند
أولى الرحلات المحملة بشحنات منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع المدينة العالمية غادرت دبي إلى الهند
الجسر الجوي مبادرة مهمة من طيران الإمارات تدعم جهود الإغاثة التي يقوم بها المجتمع الدولي
طيران الإمارات توفر سعة مجانية للمنظمات غير الحكومية لشحن مواد الإغاثة على جميع رحلاتها من دبي إلى تسع مدن في الهند
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلقت طيران الإمارات جسراً جوياً إنسانياً بين دبي والهند لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة، لدعم جهود الهند في معركتها للسيطرة على الوضع الخطير لـ”كوفيد-19″ في البلاد.
وسوف تقدم طيران الإمارات سعة شحن مجاناً “حسب توفرها” على جميع رحلاتها من دبي إلى تسع مدن في الهند، لمساعدة المنظمات غير الحكومية الدولية على توصيل إمدادات الإغاثة بسرعة إلى حيث تمسُّ الحاجة إليها.
ونقلت الإمارات للشحن الجوي خلال الأسابيع القليلة الماضية أدوية ومعدات طبية على رحلات الشحن المنتظمة والعارضة (تشارتر) إلى الهند. وتشكل مبادرة الجسر الجوي الأخيرة تعزيزاً للدعم الذي تقدمه طيران الإمارات للهند ولجهود المنظمات غير الحكومية.
وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وقوف طيران الإمارات مع الشعب الهندي وبذل قصارى جهودها لمساعدة الهند على الوقوف على قدميها. وقال سموه: “تربطنا مع الهند علاقات وثيقة منذ أطلقنا أولى رحلاتنا إليها في عام 1985. فنحن نتمتع بخبرات كبيرة في جهود الإغاثة الإنسانية، ومع تسييرنا 95 رحلة أسبوعياً إلى 9 وجهات في الهند، فإننا نقدم سعة كبيرة منتظمة وموثوقة لنقل مواد الإغاثة. وسوف نعمل بالتعاون الوثيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، التي تعد أكبر مركز للإغاثة خلال الأزمات في العالم، لتسهيل وتسريع حركة الإمدادات الطبية العاجلة”.
وبلغ وزن الشحنة الأولى في إطار جسر طيران الإمارات الإنساني إلى الهند 12 طناً من الخيام متعددة الأغراض. وقد قدمتها منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ونقلت إلى العاصمة دلهي.
وقال جوسيبي سابا، المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية: “أسس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم (رعاه الله) المدينة العالمية للخدمات الإنسانية، وبذلك أصبحت دبي، بالتنسيق مع الوكالات الإنسانية، قادرة على مساعدة المجتمعات والعائلات الأكثر احتياجاً العالم. وما تدشين الجسر الجوي الإنساني بين دبي والهند، بتسهيل من الإمارات للشحن الجوي والمدينة العالمية ووكالات الأمم المتحدة، لنقل المواد الطبية والإغاثية العاجلة، سوى مثال آخر على رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد لهذا الصرح الإنساني. ففي العام الماضي ، تم إرسال أكثر من 1292 شحنة من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، ما أرسى معياراً للاستجابة الإنسانية على مستوى العالم. ونحن نقدر عالياً الجهود الكبيرة التي تبذلها شريكتنا الإمارات للشحن الجوي، لإنشاء هذا الجسر الجوي الإنساني بين دبي والهند في هذه الظروف الصعبة”.
ويرتبط قسم الشحن في طيران الإمارات مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بشراكة وثيقة تطورت على مدى عدة سنوات لتوصيل مواد الإغاثة إلى المجتمعات المتأثرة بالكوارث الطبيعية والأزمات الأخرى في جميع أنحاء العالم. وسوف تدعم المدينة العالمية للخدمات الإنسانية الإمارات للشحن الجوي في توجيه جهود الإغاثة إلى الهند عبر الجسر الجوي.
وكانت طيران الإمارات قد وظفت خبراتها في مجال الخدمات اللوجستية الإنسانية، لإنشاء جسر جوي إلى لبنان للمساعدة في جهود الإغاثة، في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس (آب) 2020.
وقادت طيران الإمارات صناعة الطيران والشحن الجوي في جهودها لمساعدة الأسواق في جميع أنحاء العالم على مكافحة جائحة “كوفيد-19”. وساعدت في نقل آلاف الأطنان من معدات الوقاية الشخصية المطلوبة وغيرها من الإمدادات الطبية بصورة عاجلة عبر القارات الست خلال العام الماضي، وذلك من خلال تعديلها السريع لنموذج أعمالها وإدخال سعة شحن إضافية باستخدام “طائرات شحن صغيرة معدلة” (طائرات ركاب من طراز بوينج 777-300ER أزيل منها مقاعد الدرجة السياحية)، بالإضافة إلى تحميل البضائع على المقاعد وفي الصناديق العلوية داخل طائرات الركاب لنقل المواد المطلوبة بصورة عاجلة.
وبالإضافة إلى ذلك، شاركت “الإمارات للشحن الجوي” مع اليونيسف وكيانات أخرى في دبي في إطلاق مبادرة لوجستية لنقل لقاحات “كوفيد-19” بسرعة إلى الدول النامية عبر دبي. ونقلت طيران الإمارات حتى الآن نحو 60 مليون جرعة من لقاحات “كوفيد-19” على رحلاتها، أي ما يعادل واحدة من كل 20 جرعة من جميع جرعات اللقاح التي أعطيت في جميع أنحاء العالم.
وتساعد طيران الإمارات، من خلال رحلاتها المنتظمة للشحن إلى نحو 140 وجهة عبر القارات الست، في المحافظة على ديمومة سلاسل توريد السلع الحيوية من دون انقطاع، مثل الإمدادات الطبية والغذائية.