طيران الإمارات تنجز مشروعاً مبتكراً بمناسبة اليوم العالمي للبيئة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
احتفلت طيران الإمارات باليوم العالمي للبيئة على طريقتها الخاصة المميزة، حيث قامت بتحويل لوحات إعلانات قديمة إلى مئات الحقائب القابلة لإعادة الاستخدام. وجسدت هذه المبادرة سعي طيران الإمارات إلى نشر رسالة الاستدامة وإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية، حيث جمعت لوحاتها الإعلانية من جميع أنحاء جنوب إفريقيا ومن ثم أعيد تدويرها لتصنيع حقائب مدرسية تم تقديمها لطلبة مدرسة إمفانديسويني الابتدائية في ألكسندرا.
وتم تجميع حوالي 517 متراً مربعاً من المواد البلاستيكية المرنة وإرسالها إلى جوهانسبرغ، حيث كلفت طيران الإمارات ريمون فيري من شركة “موشن باغز” Motion Bags تصميم وتصنيع الحقائب.
وساعد فيري وفريق عمله ، بدعم من مؤسسة “جست باغز” Just Bags المحلية على تحقيق هذه الرؤية وتصنيع 200 حقيبة مدرسية و125 حقيبة تسوق.
وقال فؤاد كونهي، المدير الإقليمي لطيران الإمارات في جنوب أفريقيا: “أصبح التوجه نحو الاستدامة ضرورة ملحة في عالمنا الحالي، ونحن بحاجة إلى العمل الجاد للحد من انبعاثات الكربون وإحداث تأثير إيجابي. وقد وفر هذا المشروع لنا فرصة لتحقيق أهدافنا وساعدنا على التعاون مع مجتمعنا بطريقة هادفة. وتعزز شراكتنا مع موشن باغز لإسعاد الأطفال، الروابط الوثيقة بين طيران الإمارات وجنوب أفريقيا وشعبها”.
وقال رئيس موشن باغز ريمون فيري: “أحببت جداً هذا المشروع لأنني أدرك معنى ألّا يكون لدى طفل حقيبة مدرسية كباقي زملائه. وتتميز هذه الحقائب بقوتها وقدرتها على مقاومة الماء وصلابتها. وسوف يتمكن طلبة الصف الأول الذين يحصلون على هذه الحقائب من استخدامها حتى الصف السابع”.
وزار كونهي وممثلون عن طيران الإمارات في جوهانسبرغ المدرسة لتسليم الحقائب إلى 200 طالب. وتضمنت الحقائب أيضاً قرطاسية ودفاتر أنشطة من منتجات الناقلة المخصصة للأطفال.
من جهته، قال ثيمباكازي جياما، رئيس مدرسة إمفانديسويني: “أسعدتني رؤية وجوه الطلبة الفرحة عند استلامهم الحقائب الجديدة. ونحن في غاية الإمتنان لطيران الإمارات على هذه المبادرة الرائعة التي يميزها أنها تدعم المستقبل المستدام لأطفالنا”.
وتواصل طيران الإمارات استثماراتها في المحافظة على البيئة. وأضاف فؤاد كونهي قائلاً: “أطلقنا خلال السنوات الماضية مبادرات عدة ساهمت في دعم الاستدامة، وشملت بطانيات مصنعة بالكامل من عبوات بلاستيكية معاد تدويرها وتقنية التنظيف بالرغوة المستخدمة لتنظيف محركات طائرات أسطولنا الذي يعد الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود”.
وكانت طيران الإمارات قد بدأت منذ عام 2017 استخدام بطانيات مصنعة بالكامل من عبوات بلاستيكية معاد تدويرها. وتصنع البطانيات من خيوط محضرة بتكنولوجيا ecoTHREAD™ حيث تحتاج كل قطعة إلى 28 عبوة بلاستيكية لتصنيعها. ومع حلول نهاية عام 2019، ستكون بطانيات ecoTHREAD™ التي تستخدمها طيران الإمارات قد منعت إلقاء 88 مليون عبوة بلاستيكية في مقالب النفايات.
وتساهم تقنية تنظيف محركات الطائرات بالرغوة في مركز طيران الإمارات الحديث لصيانة محركات الطائرات في دبي، في توفير كمية كبيرة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً. وتشمل مبادرات الكفاءة البيئية الأخرى التي نفذتها مجموعة الإمارات، تركيب مجموعة من الخلايا الكهروضوئية لتوليد ميغاواط واحد كهرباء من الطاقة الشمسية في مركز صيانة المحركات. وتولّد الألواح الشمسية أكثر من 1800 ميغاواط/ ساعة من الكهرباء سنوياً، ما يعني حماية البيئة من انبعاث نحو 800 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون. وتلتزم طيران الإمارات بالمحافظة على البيئة، حيث تشغل واحداً من أحدث الأساطيل وأقلها عمراً وأعلاها كفاءة في استهلاك الوقود.