عائشة بن بشر: الجهود الحثيثة لخط الدفاع الأول نابعة من نهج القيادة الرشيدة التي جعلت الإنسان على رأس أولوياتها

دبي، الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

وجّهت سعادة الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر، مدير عام دبي الذكية باسم فريق دبي الذكية الشكر والعرفان لسمو الشيخ حمدان بن محمد ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي على مبادرة شكراً خط دفاعنا الأوّل، وقالت إن من وصلتهم رسالة شكر سموه تلقّوها باعتبارها تكليفاً لهم وللجميع في دبي الذكية لمضاعفة الجهود بمواجهة أزمة كوفيد-19 وخدمة المجتمع ككل وهو ما بُنيت عليه دبي الذكية لتكون دبي الأسعد والأذكى على وجه الأرض.

وقالت إن العمل الدؤوب والتعاون الكبير والجهود الحثيثة التي قدمها أبطال خط الدفاع الأول في إمارة دبي منذ بداية جائحة فيروس كوفيد – 19 نابعة بشكل أساسي من نهج القيادة الرشيدة التي لطالما جعلت الإنسان على رأس أولوياتها وشكلت قدوة لجميع المسؤولين والموظفين بحكومة دبي، في العمل المتواصل والمتابعة الدقيقة لكل ما فيه مصلحة الوطن والمواطن وضمان عيشه بأمن وأمان وسلامة على هذه الأرض الطيبة”.

وأوضحت بن بشر: “أن رسالة الشكر التي بعث بها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لأبطال خط الدفاع الأول من مختلف الجهات الحكومية والخاصة وذات النفع العام في إمارة دبي، مثّلت رسالة تحفيزية مهمة وملهمة للجميع لمزيد من العمل والعطاء في سبيل حماية الوطن وكل من يقيم على أرض دبي من تأثيرات وباء كوفيد 19. معربة عن ثقتها الكبيرة بالجهود المشتركة التي يبذلها خط الدفاع الأول من مختلف القطاعات، والتي ستسهم مجتمعة في مواجهة التحديات والتغلب عليها بإنجازات سوف يذكرها التاريخ في مسار مكافحة هذا الوباء العالمي.

وكانت دبي الذكية قد  انتهجت استراتيجيات مبتكرة منذ انطلاقها، هدفت إلى تصميم المستقبل ومواجهة تحدياته في كل الظروف، وهو ما أثمر بالفعل خلال أزمة كوفيد 19، وما مكّن دبي من مواصلة تقديم خدماتها في ظل الظروف الصعبة، نظراً لتوافر النية التحتية القوية والمهيئة التي عملت دبي الذكية منذ البداية على تأسيسها، إلى جانب استجابتها السريعة، وأطلقت منذ بداية جائحة فيروس كوفيد – 19 وتأثيراتها على العالم، مجموعة من المشاريع والحملات بهدف تعزيز العمل الحكومي الرقمي واستمرارية التحول الذكي السلس لجميع مناحي الحياة في إمارة دبي، وتسهيل حياة الناس عبر ضمان حصولهم على جميع الخدمات الذكية من مكان وجودهم، خلال التزامهم بالبقاء في منازلهم ضمن الإجراءات الاحترازية والوقائية من الفيروس.

وتفصيلاً فقد أطلقت دبي الذكية وبالتعاون مع مركز التحكم والسيطرة لمكافحة فيروس كوفيد – 19، طورت دبي الذكية لوحة بيانات ذكية حيّة مبتكرة لرصد ومتابعة انتشار الجائحة والجهود المبذولة للحد من انتشار الفيروس، وذلك في إطار إسهامات المركز المستمر للتصدي للجائحة وابتكار الحلول التي من شأنها المساهمة في تعزيز قدرة الجهات المعنية في إمارة دبي، ودولة الإمارات عموماً، على محاصرة الفيروس في أضيق نطاق ممكن وتقليل نسب الإصابة والتعجيل برفع نسب التعافي.  

وتعد اللوحة إحدى أهم أدوات دعم إدارة الأزمة وعمليات المركز، ويأتي هذا النهج لينسجم مع آلية عمل المركز في التصدي للفيروس والمرتكزة على علمي الأوبئة والبيانات من أجل دعم اتخاذ القرار ومباشرة تنفيذ العمليات التي من شأنها التصدي للجائحة.

كذلك نفذت دبي الذكية حملة “استريح خدماتنا بتيك”، والتي هدفت من خلالها إلى تحفيز الناس على استخدام التطبيقات الذكية بشكل أكبر لإجراء معاملاتهم اليومية ولضمان بقائهم في منازلهم، والاستفادة بشكل كامل من البنية التحتية التي وفرتها دبي الذكية  ضمن هذا السياق، وخاصة من تطبيقات مثل: “دبي الآن”، الذي شكل أداة مهمة لخدمة الناس على مستوى الخدمات الحكومية الحيوية اليومية التي يحتاجونها، حيث وفر أكثر من 120خدمة لأكثر من 30 جهة في دبي، من خدمات دفع الفواتير لديوا واتصالات ودو،  وخدمات المركبات مثل تجديد رخصة المركبة وتسديد المخالفات وسداد ثمن الوقود، والتعرّف على الصيدليات المفتوحة والأطباء والعيادات المتوفرة وغيرها من الاحتياجات اليومية التي لا غنى عنها.

إلى جانب التطبيقات والبرامج الخاصة بموظفي حكومة دبي والمتعاملين معها، والتي ساهمت بسير نظام العمل عن بعد على أكمل وجه، مثل خدمة “نظم تخطيط الموارد الحكومية” وتطبيق “الموظف الذكي”، كبوابة إدارية لجميع مهام الموارد البشرية والمشتريات والتمويل والحسابات الداخلية لأكثر من 52 ألف  موظف في حكومة دبي. حيث وفر تطبيق “الموظف الذكي” العديد من الخدمات وتطبقه أكثر من 60 جهة حكومية، ويستخدمه أكثر من 52  ألف موظف وموظفة في حكومة دبي. كذلك تطبيق “المورد الذكي”، الذي أتاح للموردين المسجلين ضمن نظم تخطيط الموارد الحكومية الوصول للبيانات والعقود والمناقصات والمعاملات المالية الخاصة بأكثر من 16 جهة حكومية بكل بسهولة وبشكل رقمي بالكامل.

أيضاً ساهمت منظومة الأدوات الداخلية الرقمية لدبي الذكية بشكل كبير، في أداء مهام عملها

بكل سهولة وسلاسة خلال فترة العمل عن بعد، فقد تم توظيف بعض البرامج والتقنيات الرقمية الأخرى لضمان سير وتيرة العمل بأفضل شكل وتحقيق أعلى مستويات أداء.