عام “الخمسين” معرض تشكيلي في ندوة الثقافة والعلوم
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
فتتح معالي محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد المعرض التشكيلي “عام الخمسين” ضمن احتفالات اليوم الوطني في ندوة الثقافة والعلوم بحضور سلطان راشد الكيتوب سفير فوق العادة ومفوض من دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جمهورية بلغاريا وبلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة ود. صلاح القاسم وجمال الخياط ومريم ثاني أعضاء مجلس الإدارة ود. سعيد حارب ود. عبدالرزاق الفارس ود. موزة الشرهان ود. نجاة مكي والمستشار د. علي راشد الكيتوب والفنان إبراهيم جمعة ونخبة من المهتمين والمعنيين.
أشاد محمد المر بالمشاركات والتجارب الفنية، ولفت إلى اتساع مشاركة وحضور الفنان والفن التشكيلي الإماراتي بمختلف مجالاته في المحافل الإقليمية والدولية.
وأشار المر إلى الدور الذي تلعبه المؤسسات الثقافية والجاليرهات الفنية في تبني المواهب الإماراتية واحتوائها وتشجيعها على مزيد من الإبداع، ما أتاح الفرصة لاكتشاف وبروز مواهب تثري الحركة الفنية التشكيلية الإماراتية، وخاصة المرأة التي تفردت إبداعتها ومشاركتها الفنية في مختلف مجالات الفن التشكيلي.
وأكد بلال البدور أن الندوة تسعى جاهدة في تبني وتشجيع الإبداعات الإماراتية كافة، وأن الفن التشكيلي الإماراتي من أهم الروافد المعرفية التي تثري المشهد والحراك الثقافي.
وأثنى البدور على الأعمال والتجارب الفنية المشاركة، والتي تمثل امتداد لعطاء أجيال الرواد من الفنانين الإماراتيين، بما فيها من تنوع في الفكرة والرؤية الفنية وثراء التجربة.
وشارك في المعرض 8 فنانات تشكيليات، وتمثل التجربة الفنية لكل مشاركة حالة فنية خاصة ما بين طبيعة صامتة وبورتريه ومناظر طبيعية وأعمال فنية يدوية.
الفنانة الاماراتية خولة الفلاسي تنقل برسوماتها صورة حية لجمال الصقور بدقة متناهية، تلك الرسومات التي تعكس الصور الواقعية. وتعكس لوحاتها الهدوء الممزوج بالتفكير في مزاجية هذه الطيور التي تقضي يومها في التحليق والمراقبة. حيث تشكل الطيور جزءا من شعار دولة الامارات إضافة لكونها أحد الرموز الثقافية للجمال والقوة والمكانة.
وشاركت الفنانة حليمة الصايغ بأكبر خنجر في العالم مزين بصورة مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد مطلي ذهب عيار 21 صناعة يدوية في دبي والشارقة، وأكبر خنجر في العالم مزين بصورة ولي عهد أبوظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مطلي ذهب وفضة، وحاصلين حاصل على جائزة الانجازات الوطنية القياسية، ومجسم برقع الشيخة.. تكريما لام الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك. بالإضافة إلى مشاركتها بمجموعة من المجسمات الرمزية الإماراتية ولوحات فنية لمجموعة من الخناجر.
رانيا الأطرش فنانة لبنانية ومصممة غرافيك، مشاركتها في معرض “عام الخمسين” متأثرة بمقولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله: «إن من لا هوية له، لا وجود له في الحاضر، ولا مكان له في المستقبل»، وهذا ما انعكس على أعمالها التي تمثل الموروث الثقافي والتراثي ألا وهي رياضة الصيد بالصقور ورياضة سباق الهجن.
أما الفنانة عاتقة قائد فقد شاركت بلوحة لمتحف دبي والذي يعد أقدم مبنى في مدينة دبي تم بناءه عام 1787 م، وكان قاعده وحصناً دفاعياً، قبل أن يتم تجديده في عهد
الشيخ راشد بن سعد ال مكتوم واعيد افتتاحه تحت اسم متحف دبي 1971، في نفس عام تأسيس الدولة، واللوحة الثانية العالم في قلب الامارات.
وشاركت الفنانة عبير الشيباني بـ 4 أعمال فنية فأضافت للواقعية أسلوبا حديثا، لوحاتها تحكي قصص الماضي وأصالة التراث وجموح الحاضر.
شاركت الفنانة التشكيلية والكاتبة مريم الكيتوب بـ 6 لوحات تجسد في سرد تشكيلي تفاصيل أبواب ونخيل وأزقة عبر اللون والفرشاة تحتفظ بها ذاكرتها من صور الماضي الجميل.
أما منال بن عبود الفلاسي والتي استهوتها وأخذتها الطبيعة في الإمارات، فشاركت بـ ٨ لوحات عن نباتات وأزهار من الدولة.
وناديه درويش فنانة إماراتية شاركت بلوحتين من عناصر التراث الاماراتي مستوحاه من بيت الشيخ سعيد آل مكتوم.
وقد نال المعرض والأعمال الفنية المشاركة استحسان الحضور وإعجابهم.