(عربة القرّاء): “الشارقة الدولي للكتاب” بعيون زوّاره
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
“لا أنسى أول مرّة دخلت فيها لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، يومها تملّكني هاجس البقاء لساعات أطول، وسرعان ما بدأت أشعر بأن عوالم الكون تُفتح أمامي، وتستقبلني شخصيات الكتب لترحّب بي، هذا العالم الذي انفتح أمامي يوماً، ما زال يرافقني في الذاكرة، وها أنا اليوم آتي لأجدد هذا الموعد”.
هذا ما قاله الزائر عمر عبدالله أثناء تجواله في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ39، لافتاً إلى أنه اقتنى عدداً من المؤلفات الأدبية في مجالات القصة والرواية منها “القفص الذهبي” للكاتبة هالة محمد غبّان، و “اتيكيت الأنوثة” للكاتبة نورا خليفة البنخليل، وغيرها من الأعمال، كما أشار إلى أنه يهوى اقتناء الأعمال التي تحتوي على ألعاب ذهنية فهي محفزة للخيال والمهارة.
وأوضح أن المعرض اليوم يعتبر منصة استثنائية تجمع حولها النخب من مثقفين ومبدعين من مختلف أنحاء العالم، وتقدم للقرّاء نخبة واسعة من الأعمال التي تلبي ذائقتهم، وتابع: “هذه الصغيرة التي أحملها بين يدي ستذكر يوماً أنها جاءت إلى المعرض مع والدها، أنا وفي هذه الزيارة أجمع الكثير من الصور والملامح الجميلة عن الثقافة والكتاب والمعرفة من أرض هذه التظاهرة الثقافية”.
وأضاف: “لا أفوّت أبدا هذا الحدث، بل أسعى جاهداً لأن أكون حاضراً لاختيار العناوين المفضلة لي خاصة تلك الأعمال الروائية التي تتحدث عن عوالم غامضة، وأدب الخيال والألغاز، كلّ هذه المؤلفات آتي لأقتنيها، وفي الحقيقة ما أدهشني هذا العام هو المستوى الكبير الذي نشهده على صعيد التنظيم والإجراءات الاحترازية التي تتخذها هيئة الشارقة للكتاب، وأتمنى أن يواصل هذا المعرض تألقه ويمضي في بناء الأجيال، كما ابنتي هذه، على المعرفة والجمال الفكري، لتبقى ذاكرتهم مليئة به ومسكونة بهاجس وجمالية الكتاب”.