عضو لجنة التحكيم في جائزة “مبتكرون تحت 35” خلال زيارتها فعاليات أسبوع دبي للمستقبل
لمياء الحاج: دبي رائدة في تحقيق قفزات مستقبلية نوعية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحاضر في الجامعة ليس في الهندسة الوراثية وتكنولوجيا البيئة والتقنية الحيوية والأحياء العامة وعلم الأحياء الجزيئية وحسب، بل في مجالات أخرى لا تقل أهمية، قد لا تضمها الكتب والمناهج الدراسية، مثل الطموح والاجتهاد والإيجابية والإيمان بقدرات الشباب العربي للمساهمة في الحضارة الإنسانية ورفد مسارات التميّز والابتكار والإبداع.
الدكتورة لمياء الحاج عضو لجنة التحكيم في جائزة “مبتكرون دون 35” للشباب التي تنظمها “مؤسسة دبي للمستقبل” بالشراكة مع مؤتمر “إيمتيك مينا” للتقنيات الناشئة ضمن فعاليات أسبوع دبي للمستقبل، هي نموذج من النماذج العربية الملهمة للشباب بما حققته من إنجازات أكاديمية وعلمية وبحثية وما حصلت عليه من جوائز علمية وبيئية وأكاديمية مرموقة.
وتؤكد الحاج أن الفعاليات التي تشجع الإبداع والبحث والابتكار لدى الشباب العربي، مثل جائزة “مبتكرون تحت 35” وأسبوع دبي للمستقبل والمبادرات التي تطلقها دبي، تمثل المحرك لتحقيق القفزات النوعية في صناعة المستقبل، لأن الشباب هم أكبر قوة واهم استثمار.
رحلة عالمية
بدأت ابنة سلطنة عُمان رحلتها مع التفوّق في المدارس الحكومية، لتواصل دراستها في جامعة السلطان قابوس في تخصص التقنية الحيوية، وتتخرج في المركز الأول على دفعتها، وتحصل على منحة دراسية في جامعات أستراليا لدراسة الماجستير في تكنولوجيا البيئة حيث كانت أيضاً الخريجة الأولى على دفعتها في الكلّية وحازت على جائزة بوبان ماركوفيك للعلوم البيئية، ومن ثم الدكتوراه في الهندسة الوراثية في كلية لندن الجامعية، رفضت عروض العمل في الكلية في المملكة المتحدة، وفضّلت العودة إلى الوطن العربي لتخدم وطنها.
ما إن تسألها عن المستقبل والشباب، حتى تتدفق أفكارها المبتكرة عن مبادرات استثنائية تحفز الشباب وتلهمه. وتقول لا بد لنا من مواكبة كل جديد في مجال علوم المستقبل والابتكار فيها كي نتخطى الفجوة بين المناهج التعليمية والتطورات فائقة السرعة التي يشهدها العالم ونحقق أهداف التنمية التي تتطلع إليها مجتمعاتنا العربية والإنسانية، وأن نحوّل التحديات إلى فرص لنحدث التغيير الإيجابي المنشود في مختلف مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لخدمة الإنسان في كل مكان.
المستقبل للشباب
وتؤمن الباحثة الفائزة بجائزة لوريال اليونسكو للمرأة في العلوم – زمالة الشرق الأوسط 2018، والتي تعمل حالياً على مشروعين بحثيين في مجال الاستدامة هما إنتاج الوقود الحيوي من نوى التمر، واستخلاص مواد ذات قيمة اقتصادية عالية من الطحالب، بأن المستقبل للشباب الطموح الإيجابي الذي يبحث عن المعرفة في كل مكان ويستفيد من النشرات العلمية والدوريات البحثية المرموقة لتطوير مخزونه المعرفة والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه العلوم للمساهمة في صناعة مستقبل أفضل.