21.5 مليار درهم قيمة الصادرات والواردات التي تمت خلال العام الماضي
57103 عضوية جديدة ومجددة وإصدار 71961 شهادة منشأ
إنجاز 141596 خدمة رقمية خلال 2020
حصدت جائزة الدورة الثالثة عشر للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات
إطلاق أول صندوق لتمويل العمليات التصديرية على مستوى الإمارة
العويس: نجاح الشارقة والإمارات بتجاوز التحديات التي فرضها العام الماضي يعطي للجميع دفعة إيجابية وإيمان راسخ بفكر وتوجيهات قيادتنا الرشيدة
العوضي: الأرقام الإيجابية التي حققتها الغرفة في ظل هذا الظرف الاستثنائي تعكس الثقة التي تحظى بها الشارقة من قبل المستثمرين حول العالم
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
عكس الأداء المتوازن والمتميز لغرفة تجارة وصناعة الشارقة خلال العام 2020 بالرغم من التداعيات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على الاقتصاد العالمي، متانة وقوة اقتصاد الشارقة وقدرته على تخطي التحديات والأزمات العالمية، حيث أظهرت حركة المعاملات التي أنجزتها الغرفة خلال العام في قطاع خدمات الأعضاء تطورا ملحوظا في العضويات، إذ بلغ إجمالي العضويات الجديدة والمجددة 57103 عضوية منها 4320 عضوية جديدة و 2128 المنتسبين في المناطق الحرة، كما بلغ عدد شهادات المنشأ الصادرة خلال العام 71961 شهادة.
ووصلت قيمة الصادرات والواردات التي تمت خلال العام 2020 نحو 21.5 مليار درهم، وتعد الأرقام المحققة مؤشرا واضحا على الدور الحيوي الذي تسهم به الغرفة في دعم الناتج المحلي من خلال مبادراتها وحرصها على تطوير القطاعات ورفع إنتاجيتها وزيادة الاستثمارات فيها.
تمكين الشركات
وحرصت الغرفة خلال عام التحديات على إبراز دورها الداعم للقطاع الخاص من خلال تذليل التحديات أمام مجتمع الأعمال عبر إطلاق العديد من المبادرات لتمكين الشركات من المحافظة على أعمالها ورفع مستوى تنافسيتها، حيث عززت منذ بدء تداعيات فيروس كورونا خطوط التواصل بين القطاعين العام والخاص بهدف العمل على رصد التحديات ونقلها للجهات المعنية فضلا عن استشراف العديد من المبادرات التي تم اعتمادها من قبل حكومة الشارقة كمحفزات اقتصادية تضمنتها الدفعة الأولى من حزمة محفزات الأعمال التي أقرتها الحكومة.
منظومة رقمية ذكية
وعززت غرفة تجارة وصناعة الشارقة منظومتها الرقمية ومنصاتها الذكية المتاحة عبر الموقع الإلكتروني وتطبيقها الذكي مقدمة باقة من الخدمات الذكية لأعضائها ومتعامليها لتسيير الأعمال دون الحاجة للحضور الشخصي إلى مقر الغرفة أو فروعها المختلفة في الإمارة وبما يضمن تقديم الخدمات بفعالية عالية وكفاءة، محققة نسبة 100 % في التحول الذكي للخدمات التي تلبي متطلبات أعضائها، وانعكاسا لبنيتها التحتية الرقمية المتطورة أنجزت غرفة الشارقة 141596 خدمة رقمية خلال العام الماضي، كما انتهت من إصدار التصديقات إلكترونيا بالكامل، وطباعة شهادات المنشأ من مكاتب الشركات بدل من الطباعة في مقر الغرفة، بالإضافة إلى الاتفاق مع 4 مراكز خدمة في المنطقة الشرقية “تسهيل” (في الذيد وخورفكان وكلباء ) لطباعة شهادات العضوية.
المنطقة الصناعية العاشرة
كما حققت الغرفة خلال العام الماضي خطوات متقدمة في تنفيذ مشروع تطوير البنية التحتية للمنطقة الصناعية العاشرة في الشارقة، الذي أطلقته برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث انتهت من تنفيذ 60% من أعمال البنية الأساسية للمرحلة الأولى من المشروع الذي تبلغ قيمته 120 مليون درهم إماراتي، ويهدف إلى إعادة تهيئة المنطقة كليا، وتوفير أفضل الخدمات والمشروعات للمواطنين والمقيمين، والارتقاء بالمكانة التنافسية للإمارة وتطوير بيئتها الاقتصادية وجاذبيتها الاستثمارية وتعزيز استدامتها التنموية.
إنجازات غير مسبوقة
إلى جانب ذلك حققت الغرفة العديد من الإنجازات غير المسبوقة حيث استطاعت الفوز بالدورة الثالثة عشر للجائزة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات عن فئة المؤسسات الحكومية التي تنظمها الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية للمؤسسات، كما أنجزت الغرفة عمليات تجديد شهادة الآيزو للنظام المتكامل لإدارة الجودة ISO 9001:2015 والبيئة ISO 14001:2015 والصحة والسلامة المهنية ISO 45001:2018 في الغرفة والمؤسسات التابعة لها.
صندوق صدّر
وشهد العام المنصرم إطلاق الغرفة لأول صندوق لتمويل العمليات التصديرية على مستوى الإمارة تحت مسمى “صدّر” خاص بمنتسبي مركز الشارقة لتنمية الصادرات التابع للغرفة، وذلك بالتعاون مع الاتحاد لائتمان الصادرات وذلك بهدف رفع نسبة الصادرات وفتح أسواق جديدة وزيادة رقعة الخارطة التصديرية لمنتسبي المركز وتوفير السيولة اللازمة للمصدرين وخفض نسبة المخاطر في عمليات التصدير من خلال حماية الائتمان.
لقاءات واجتماعات
وكثفت غرفة الشارقة من لقاءاتها واجتماعاتها مع ممثلي القطاع الخاص، وخصوصا مجموعات الأعمال القطاعية التابعة لها، حيث عقدت أكثر من 12 لقاء واجتماع، لبحث التحديات ومناقشة الحلول المقترحة، كما بلغ عدد اللقاءات واجتماعات العمل مع ممثلي البعثات الدبلوماسية والهيئات المتخصصة والوفود الرسمية 22 لقاء، فضلا عن تنظيم جولة لمجالس الأعمال في إمارة الشارقة وإطلاق هوية مجالس الأعمال تحت مظلة الغرفة، ومنتدى الأعمال الإماراتي اللكسمبورغي، وملتقى الأعمال بين الشارقة واليابان، والمائدة المستديرة الرقمية الإماراتية – الألمانية التي نظمتها سفارة الدولة في برلين، وملتقى الأعمال بين الشارقة والإسكندرية.
عروض الشارقة للتسوق
وحرصت الغرفة على إطلاق العديد من المبادرات التي من شأنها دعم قطاعات الأعمال على مستوى الإمارة وكان من أهمها إطلاق حملة استثنائية بعنوان “عروض الشارقة للتسوق” والتي استهدفت من خلالها قطاع تجارة التجزئة حيث استطاعت الحملة تحقيق نجاحا كبيرا في مستهدفاتها المتمثلة بتعزيز حركة المبيعات والأسواق، وشهدت مشاركة عشرات من مراكز التسوق وآلاف من محال البيع بالتجزئة على مستوى الإمارة، وذلك انطلاقا من حرص الغرفة على تعزيز تنافسية اقتصاد إمارة الشارقة، وتلبية احتياجات القطاع الخاص.
جائزة الشارقة للتميز
وشهدت جائزة الشارقة للتميز، إحدى مبادرات الغرفة مجموعة من التغييرات والتعديلات الجوهرية، مواكبة للظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، وشملت التعديلات دمج دورة 2020 مع دورة 2021، إلى جانب تعزيز الدعم لرواد الأعمال من أصحاب الشركات الصغيرة وأصحاب المشاريع من ذوي الإعاقة، وتخصيص جوائز نقدية للمتميزين منهم يتم تقديمها خلال العام الجاري، كما بادرت الغرفة بإلغاء رسوم المشاركة في الجائزة لهذا العام.
تجارة 101
واحتفلت الغرفة بمرور عام على تأسيس مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة (تجارة 101)، إحدى مبادراتها التي أطلقتها خلال أعمال الدورة السادسة لمؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي 2019، حيث أعلنت الغرفة خلال الحفل أن مبنى مركز تجارة 101 سيكون خلال العام الجاري مبنى متكامل من حيث استقطاب عدد أكبر من الشركات من الأعضاء، وذلك بهدف جعله أكثر حيوية ونقطة لتلاقي أصحاب الأعمال بما ينعكس على زيادة خبرة المنستبين، كما سيتم إعطاء الأولوية لمنتسبي المركز من شركات تنظيم الفعاليات للمشاركة في إقامة وتنظيم عدد من المعارض في كل من مركز إكسبو الشارقة وإكسبو الذيذ وخورفكان.
صوابية الفكر الاستراتيجي
وأكد سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أن ما حققته الغرفة من إنجازات خلال العام الفائت إنما يؤكد صوابية الفكر الاستراتيجي الذي انتهجته في ظل رؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وجهودها المثمرة في تعزيز استدامة الأعمال ومرونتها، للتكيف مع الظروف التي أوجدتها الأوضاع الراهنة من خلال مواصلة العمل على تسهيل ممارسات قطاع الأعمال في الإمارة، بما يعزز من مسيرة الشارقة الاقتصادية.
وأعرب العويس، عن تفاؤله بأداء اقتصاد الإمارة خلال 2021 مؤكدا أن نجاح الشارقة والإمارات بشكل عام على تجاوز التحديات التي فرضها العام الماضي يعطي للجميع دفعة إيجابية وإيمان راسخ بفكر وتوجيهات قيادتنا الرشيدة التي حرصت منذ اليوم الأول للجائحة على إطلاق جملة من المبادرات والبرامج التي من شأنها تخفيف تداعياتها على مجتمع الأعمال، وضمان واستمرارية واستدامة الأعمال، وعززت من ثقة المستثمرين والقطاع الخاص ببيئة الأعمال بالدولة.
وجهة آمنة للأعمال
من جانبه أعرب سعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن شكره وتقديره لكافة فرق العمل في الغرفة على جهودهم الرائدة والمتميزة خلال العام الماضي، وما أظهروه خلال فترة العمل عن بعد من تقديم مستوى عالٍ من الأداء يؤكد حرصهم على خدمة مجتمع الأعمال والتغلب على التحديات، لافتا إلى أن الأرقام الإيجابية التي حققتها الغرفة في ظل هذا الظرف الاستثنائي، إنما تعكس الثقة التي تحظى بها إمارة الشارقة من قبل المستثمرين حول العالم، والتي ساهمت في استقطاب هذا العدد الكبير في العضويات، كما تؤكد الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي جعلت من الإمارة وجهة آمنة للأعمال في المنطقة، وأثمرت في تسريع التعافي الاقتصادي لإمارة الشارقة وأسهمت في تحديد بوصلة التوجهات الاستثمارية المستقبلية لمرحلة ما بعد كوفيد -19.
وأكد العوضي أن الغرفة ستواصل جهودها لخدمة مصالح القطاع الخاص في الإمارة، والتواصل مع مجتمع الأعمال المحلي وتقديم الدعم والاستشارة لضمان الحد من تداعيات جائحة كوفيد-19 على النشاط الاقتصادي، بهدف العمل على تحسين الأداء المستدام للشركات والحفاظ على نمو الأعمال واستقرارها.