فريق طبي بالشارقة يستخرج 200 حصوة بكلى مريض عبر الظهر
أنقذه من جلطة كبيرة بالمثانة واستئصال الكلية
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تمكن فريق طبي في الشارقة من إنقاذ مريض باكستاني من استئصال الكلى بعملية معقدة تم خلالها استخراج 200 حصوة عبر الظهر.
وكان المريض يعاني من حصوات الكلى لأربعة أعوام وتواصل مع أطباء في مستشفى في الإمارات لتلقي العلاج، ومن خلال التعاون بين طبيب المسالك البولية وطبيب القلب التداخلي في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، نجح الأطباء في إنقاذ كلية خان.
وشخص الدكتور فايبهاف أ. جورد، أخصائي المسالك البولية في مستشفى برجيل التخصصي بالشارقة، حالة خان على أنها حصاة مرجانية، وهي حالة مرضية حيث يكون بالكلى حصوات كبيرة تتشعب في الكلية بأكملها، وعلى الرغم من كونها حالة معقدة، فقد وأوصى الطبيب بإجراء يتضمن استخراج حصوات الكلى عن طريق الجلد، وهو إجراء يستخدم مع حصوات الكلى المقاومة لأشكال العلاج الأخرى، ومن خلال ذلك الإجراء، تمكن الدكتور جورد من إزالة الحصوات والحفاظ على كلية المريض.
وأضاف الطبيب: “رغم أن عملية استخراج الحصوات عن طريق الجلد أصبحت عملية شائعة، إلا أن حالة خان احتاجت لمهارات فائقة واستغرقت وقتًا طويلاً. فقد استخرج دكتور جورد ما يصل إلى 200 حصوة من خلال ثقب صغير في ظهر المريض، من بينها حصوات كبيرة بحجم 36 مم × 41 مم.
وذكر الدكتور جورد أن المريض تعافى جيدًا في غضون ثلاثة أيام من الجراحة وعاد إلى منزله.
وتابع: بعد ثمانية أيام، واجه خان صعوبة في التبول وعاد إلى المستشفى. ومن خلال الفحص، تبين وجود جلطة كبيرة في المثانة”.
وقد وجه الدكتور جورد، بسرعة نقل المريض خان إلى مختبر القسطرة، حيث كان فريق أمراض القلب في انتظاره لإجراء العملية الجراحية اللازمة.
وقال الدكتور جورد “إن هذه المضاعفات هي مضاعفات نادرة، وفي تلك الحالات، لا يوجد أمامنا سوى خيارين، الأول استئصال الكلية الطارئ، أما الخيار الثاني فهو خيار لإنقاذ الكلى يسمى الانصمام الوعائي، ويتضمن وقف النزيف في الأوعية الدموية شديدة الدقة التي لا يكاد قطرها يصل إلى 1 مم في عملية تتطلب مهارات فائقة، ولدينا في مستشفى برجيل التخصصي فريق مجهز لإجراء العملية الثانية”.
وأجرى الدكتور راهول تشودري طبيب القلب التداخلي بالمستشفى، عملية الانصمام الوعائي شديدة الدقة لخان، بإدخال قسطرة من خلال ثقب صغير يبلغ حوالي 2 مم ومرر سلك إلى أصغر فرع من الوعاء الدموي الذي كان هو مصدر النزيف.
وذكر الدكتور تشودري، الخبير في التدخلات المعقدة للقلب والأوعية الدموية أن الهدف الأساسي هو أن نذهب بعيدا قدر الإمكان لاستهداف الأوعية الدموية الدقيقة المسؤولة عن النزيف. لقد حددنا مكان النزيف من خلال تصوير الأوعية، وتمكنا من وقفه.