كبار قادة الصناعة الملاحية في الإمارات يؤكدون على أهمية مؤتمر بريك بلك الشرق الأوسط
الحدث استراتيجية دولة الإمارات الخاصة بتطوير قطاع شحن البضائع السائبة الإقليمي من خلال توفير الخبرة وتشجيع أفضل الممارسات في الصناعة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
عقدت الجهة المنظمة لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، الحدث الرائد في دول مجلس التعاون الخليجي لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الضخمة للمشاريع، مؤتمراً صحفياً اليوم بمناسبة اقتراب إطلاق دورته الرابعة، وسيعقد المؤتمر والمعرض الذي يستمر يومين هذا العام تحت رعاية معالي الوزير الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية. وقد حظي الحدث بدعم العديد من المؤسسات الرائدة في القطاع البحري. وسيكون المعرض المزمن إقامته في الحادي عشر والثاني عشر من فبراير في مركز دبي التجاري العالمي، بمثابة منصة تفاعلية تجمع العديد من القطاعات الملاحية، وتداول النقاشات التوعوية حول التحديات القائمة التي تواجه قطاع الشحن البحري، فضلاً عن الفرص السانحة أمام الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.
ومع اقتراب بداية عقد جديد؛ تلوح في الأفق ثمار المبادرات الاستراتيجية الكبرى التي تم إطلاقها في المنطقة مثل رؤية الإمارات 2021 ورؤية السعودية 2030، بالتزامن مع ما تشهده القطاعات البحرية في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي من نمو غير مسبوق في السنوات الأخيرة، ما ساهم في تعزيز السمعة المحلية والإقليمية في المنطقة كوجهة استثمارية واعدة، الأمر الذي دفع الخبراء على أعلى مستوى إلى إدراك أهمية مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط 2019؛ لأنه يسمح باكتشاف وتطوير الفرص التجارية. وقد تجلى هذا العام دعم هذه الفعالية بشكل كبير من قبل كبار الشخصيات في الصناعة البحرية.
مبيناً ضرورة وأهمية هذا الحدث، علّق معالي الوزير الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية، قائلاً: “يوشك إكسبو 2020 على الانطلاق في العام القادم، يليه موعد اكتمال تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021، من أجل ذلك نعتبر مشاركتنا في مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط أمراً مؤكداً؛ إذ لم يستغرق هذا الحدث وقتاً طويلاً حتى يبني مصداقية قوية على صعيد توحيد القطاعات الرئيسة في صناعة الشحن البحري. ويعتبر توقيت انعقاد هذا الحدث وموقعه هذا العام مثالياً؛ لأنه يتيح الفرصة لإجراء المناقشات الرامية إلى تطوير البنية التحتية الملاحية المحلية والإقليمية، من أجل ذلك، فإننا متفائلون بنتائج الحدث وما بعده، لأنها ستشكل زخماً إيجابياً يدوم حتى نهاية العام، وربما إلى أبعد من ذلك أيضاً”.
من جهتها أضافت سعادة المهندسة حصة آل مالك، المدير التنفيذي لقطاع النقل البحري في الهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية: “يعتبر الإنجاز الذي تم مؤخراً باختيار دبي كواحدة من أفضل المراكز البحرية عالمياً في مؤشر تطوير مركز الشحن الدولي (ISCD) إنجازاً استثنائياً عملنا جميعاً في الدولة على تحقيقه بلا كلل، من خلال التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتأتي استضافة مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، الذي يضم مسؤولين رفيعي المستوى يمتلكون خبرات واسعة، من أجل الاستفادة في رفع مستوى خبراتنا لمواصلة التفوق، ومواكبة المراكز الملاحية العالمية الكبرى كسنغافورة وهونغ كونغ ولندن وشنغهاي “.
موانئ الإمارات الأسرع نمواً
ومن جانبه، أوضح محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، “يؤكد مؤتمر ومعرض “بريك بلك الشرق الأوسط” على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه دبي في سلسلة التوريد العالمية، كوجهة رئيسية لمزودي خدمات الشحن والحلول اللوجستية المتخصصة. ومع اقتراب حدث إكسبو 2020 والنمو المتواصل لقطاع السياحة البحرية، تبرز العديد من الفرص أمام الشركات في قطاع شحن البضائع السائبة. يعتبر قطاع شحن البضائع السائبة جزءاً حيوياً من اقتصاد دبي، حيث يشمل السلع والمواد مثل حديد التسليح، الأسمنت والبضائع المعبأة في البراميل والتي تستخدم في صناعات رئيسية مثل البناء والتشييد. ولدى موانئ دبي العالمية، الشريك التجاري الدولي الرئيسي لمعرض إكسبو، الأساسات التي تضمن قدرة ميناء جبل علي لتلبية الطلب مع اقتراب موعد المعرض في 2020، بالإضافة إلى ما توفره مجمعات ومناطق الأعمال مثل المنطقة الحرة لجبل علي، من الدعم والحلول اللازمة لمساعدة اللاعبين الجدد في تأسيس أعمالهم بسرعة والتفرغ للتركيز على النمو.”
تعزيز قطاع شحن البضائع السائبة إقليمياً
وحول تنمية قطاع الشحن البحري أوضح محمد جابر، الرئيس التنفيذي للعمليات في أبوظبي، والمدير الإقليمي لشركة “أجيليتي لوجستكس” والذي سيشارك في ندوة “التنويع من أجل المستقبل: الطاقة النظيفة والمتجددة في الشرق الأوسط” والتي ستعقد خلال الدورة الرابعة للمؤتمر، قائلاً: “شحن المعدات الضخمة للمشاريع هو العوامل الأساس في نجاح تطوير بنيتنا التحتية والاقتصادية، ومن خلال خبرتنا في في مجال الشحن نستطيع الحديث بكل ثقة عن جهود مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط في تعزيز أهمية شحن المعدات الضخمة للمشاريع، والأثر الهام الذي سيعود على كافة قطاعات الصناعة المعتمدة على توريد المعدات أو تزويد المواد الخام، من خلال تطوير سلسلة التوريد محلياً وإقليمياً”.
على صعيد آخر أفادت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط: “إن إدراك صنّاع القرار في الإمارات لأهمية النقل البحري كأسلوب مثالي وعال الكفاءة في نقل البضائع كان عاملاً رئيساً في نجاح التنمية والتطوير للدولة بالسرعة التي تمت فيها. ونتيجة لذلك، تمتلك الإمارات اليوم لأكثر من 20 ميناء رائداً على مستوى العالم، بعضها يأتي ضمن قائمة الموانئ العشر الأكبر عالمياً، وتقوم بمناولة ما يصل إلى 15 مليون حاوية نمطية سنوياً. وتعزيزاً لتلك المكانة؛ نحرص في فعاليتنا أن نكون أداة إضافية لمواصلة وزيادة هذا النجاح الذي حققته الدولة من أجل ضمان النمو في الأعمال، والتقليل من أي آثار جانبية للركود في التجارة العالمية”.
وقد أبرز بن بلامير، المدير التجاري لمؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، أهمية هذا الحدث، قائلاً: “نقدّر المستوى الكبير لالتزام دولة الإمارات بلوائح المنظمة البحرية الدولية، والذي يأتي منسجماً مع فوزها بعضوية المكتب التنفيذي للمنظمة عن الفئة ب، من أجل ذلك فإننا نكرس فعاليتنا لتكون بمثابة العامل المساعد لمواصلة مسار الطموح البحري الإماراتي عالمياً، من خلال الحفاظ على مركزها الحالي والمساهمة في الارتقاء به مستقبلاً”.
جدير بالذكر أن مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط شهدت نجاحاً كبيراً في العام الماضي من خلال حضور أكثر من 1800 مشارك، ومن المتوقع أن يرتفع العدد هذه السنة ليزيد عن 2000 مشارك. وحضر في العام الماضي ممثلون من 52 دولة، حيث شمل المعرض العديد من العارضين ووكلاء الشحن ومالكي البضائع ومشغلي الموانئ والمحطات، ومن المتوقع أن تتفوق الدورة الرابعة هذا العام على تلك الأرقام بمعدل قياسي، ويعزى هذا إلى الدعم الكبير الذي أبدته مؤسسات رسمية وشركات كبرى عديدة للحدث.