أخبارأخبار عالميةتنميةثقافة

كلمة الدكتورحمد الشيخ أحمد الشيباني للمؤتمر الإعلامي قمة التسامح العالمي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 الأخوة والأخوات…….. ممثلي وسائل الإعلام: السادة الحضور الكرام 

 

تجسد دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تأسيسها نموذجا في التسامح والعطاء , الذي يعد من أبرز القيم الإنسانية والإجتماعية التي قامت عليها دولة الاتحاد، على يد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وإخوانه من الآباء المؤسسين,, حيث يواصل المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، “رعاه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ”رعاه الله”، وإخوانهم أصحاب السمو حكام الإمارات وكل من يعيش على أرض وطننا الغالي.

 

ومنذ إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله ورعاه تأسيس المعهد الدولي للتسامح وهو أول معهد للتسامح في العالم العربي و إعلان إنشاء جائزة محمد بن راشد ال مكتوم للتسامح والعمل جاهدا لتعزيز لغة الحوار ونشر ثقافة السلام في جميع المحافل بعيدا عن أي مظاهر للتمييز والكراهية والعنف , علاوة على التأسيس لبناء قيادات وكوادر متخصصة في مجال التسامح… وكذلك الإسهام في التعريف بالقيم الإسلامية المعروفة باعتدالها ووسطيتها وحرصها على الاقتراب من الآخر والحوار البناء معه بعيدا عن التطرف الذي يتنافى مع روح الإسلام.

  

السادة الأفاضل :

 

أخذت الإمارات على عاتقها استضافة قمة عالمية تعنى بالتسامح تتزامن في موعدها مع اليوم العالمي للتسامح،وفي هذا المقام فانني أتوجه من منبري هذا بالشكر الجزيل الى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ،لدوره ودعمه اللامحدود والحيوي لتمكين عقد هذ القمة ولمعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح.

 

إن المكانة المرموقة التي تتقلدها دولة الامارات ،وما تحظى به من احترام وتقدير”عالميين” تمكنها من احتضان واحتواء هذه القمة الهامة التي تجمع أكثر من ألف شخصية نافذة ومؤثرة عالميا وتوفير أسباب النجاح لها  …ولا يخفى على أحد أن قيم التسامح.. واحترام الاخر وتعدد الثقافات والأديان واحتواء جنسيات مختلفة تعيش على أرض الدولة في انسجام تام شكلت النموذج الأساس الذي تقوم عليه الدولة،مؤمنة بأنه الطريق الأمثل والوحيد لتأسيس فضاء منفتح يضمن التعايش السلمي وتحقيق الاستقرار.

 

الجمع الكريم:

 

نعمل بتوجيهات قيادتنا الرشيدة، ولا ندخر جهداً في ترسيخ ثقافة التسامح و الإنفتاح والحوار الحضاري والمساهمة في نبذ التعصب والتطرف والإنغلاق الفكري. وهذا شرط أساسي لإشاعة السلام، ونشر قيمه وجعلها مكوناً أساسياً ومستداماً في مجتمعنا، ومنهج عمل وفكر وممارسة يومية..وعليه فان القمةالعالمية للتسامح ستشكل منصة هامة للمناقشة والتباحث الذي سيحمل صبغة دولية حيث تفتتح أعمالها برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وبكلمة افتتاحية لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك ال نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء المعهد الدولي للتسامح يدشن من خلالها بدء جدول أعمال القمة .. متضمنا جلسات عمل حوارية وورش ومعرضا مصاحبا، وحلقات نقاش مفتوح، ومكتبة للتسامح تضم مجموعة من المراجع والكتب والأبحاث الهامة التي تتناول التسامح بمفهومه الشامل.

 

الإعلاميون الأفاضل:

 

في ظل الظروف الدولية الراهنة  ”إننا أمام فرصة استثنائية وفريدة للعمل حيث تشارك دول عدة في مجريات القمة ومنها لا الحصر: الولايات المتحدة الأمريكية ،المملكة العربية السعودية ، مملكة البحرين بالإضافة إلى جمهورية النمسا وجمهورية أذربيجان ، واليابان وجمهورية كرواتيا وسويسرا وبولندا وأوغندا وجمهورية مصر العربية … ونأمل أن تساعد القمة صناع القرار على صياغة الإستراتيجيات القادرة على خلق مجتمع خال من العنف والنزاع ،، مجتمع تسوده قيم الخير والمودة والتسامح وتقبل .

 

وفي الختام، نسأل العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير بلدنا والعالم المحب لقيم الخير والسلام 

وان يديم على دولة الإمارات العربية المتحدة الأمن والأمان والرخاء ويحفظ قيادتنا الرشيدة 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

كلمة خليفة محمد السويدي للمؤتمر الإعلامي

 

 الحمد لله رب العالمين الذي علم بالقلم علم الانسان مالم يعلم والصلاة والسلام على أكرم خلق الله قاطبة سيدنا محمد عليه أشرف الصلاة والسلام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تواصل دولة الامارات بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه , وأصحاب السمو الشيوخ حكام الامارات دورها الإستراتيجي لترسيخ مفهوم التعايش السلمي كونه أحد أهم خصائص نماء المجتمعات وتطورها على الاطلاق،، وما قرار إنشاء المعهدالدولي للتسامح وإطلاق جائزة محمد بن راشد للتسامح إلا شواهد واقعية على السعي الحثيث والجاد نحو ترسيخ مبادئ التعايش والتسامح كقيمة أساسية في عماد دولة الإمارات ، مستمدة عمقها من ديننا الحنيف والعادات والتقاليد الإماراتية الأصلية الضاربة في عمق التاريخ..

 

أيها الأخوة

أيتها الأخوات

لقد آمنت دولة الإمارات،منذ فجر التاسيس على يد باني اتحادها الأغر المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان، أن قيم السلام والتسامح والخير هي محور قيام وديمومة جميع الحضارات والأديان والثقافات؛ لذا كان الحرص الإماراتي السباق على أن تتجلى هذه القيمة الإنسانية السامية في كل مفصل من مفاصل الحياة بمجتمعنا وفي أوضح وأبهى صورة..

ومن هنا، فإن «القمة العالمية للتسامح »، بأجندتها الزاخرة تمثل مدخل هام يقود إلى عالم مسالم متحاب، ومساهمة إماراتية رائدة تحمل اسم الإمارات وبصمتها الحضارية، وتعكس فكر القيادة الرشيدة..

السادة :

يحفل الحدث بجملة من البرامج الممتدة على مدار يومين متتاليين وساركز على جلسات العمل الحوارية والتي تبدا بعد مراسم الافتتاح الرسمي مباشرة وتستهل بجلسة حوارية لقادة التسامح حول كيفية نشر رسالة التسامح حول العالم مع التركيز على دور قادة العالم في نشر وترويج مبادىء السلام ،فيما تركز جلسة العمل الثانية على دور الحكومات في تشجيع التسامح والتعايش السلمي والتنوع..

الجلسة الثالثة بعنوان “الجهود المشتركة للمنظمات الدولية والمؤسسات الاقليمية والمحلية لتعزيز التضامن الانساني ولمعالجة قضايا التسامح ،التعصب ،والتمييز ،وتبحث جلسة العمل الرابعة في دور وسائل الاعلام :تعزيز الرسائل الايجابية حول التسامح واحترام التنوع ، وتسلط الجلسة السادسة الضوء على محور دور الشركات والمؤسسات في خلق ثقافة تعزز التسامح والسلام من خلال بحث تحديات ادارة بيئة الاعمال ذات الجنسيات المتعددة على أن تختتم القمة أعمالها في يومها الأول بجلسة حوارية تبحث مسؤلية المؤسسات التعليمية في غرس مبدا التسامح في شباب اليوم وتبحث دور التعليم في نشر التسامح بين الفئات الشابة ومؤهلات المعلم لتوجيه الناشىء نحو قبول الاختلاف والوقاية من العنف ودور المناهج الدراسية في غرس ثقافة التسامح والسلام.

فيما تتضمن فعاليات اليوم الثاني6 ورش عمل هي وطن متسامح، وشعب سعيد، لعبد الله الزرعوني ،رئيس قسم تسوية الأحوال الشخصية في محاكم دبي، وورشة شباب اليوم  مستقبل الغد، ودور الفنون والرياضة في نشر التسامح، وعلى نهج زايد، وتمكين المراة في تنمية الدولة وفهم البعد العلمي للتسامح.

السادة الكرام:

 

الحدث يحمل دلالات كبيرة وهامة تتمثل في أن دولة الامارات تسعى إلى بناء شراكات عالمية قوية قادرة ولديها ارادة تمكن قيادة السلام العالمي ..

 وفي الختام فان الامارات “حكومة وشعبا” كانت على الدوام مثالا حيا للتعايش بين كل الديانات ، تقدم نفسها كنموذج يحتاجه العالم وتحدديا في الوقت الراهن حيث تعصف الخلافات اكثر من بقعة في عالمنا ..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى