كلمة الشيخ محمد بن عبد الله بن سلطان النعيمي في إطلاق حمله الرمضانية “عطاؤكم سعادتهم ” للعام 2019
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه إلى يوم الدين….
أصحاب السعادة
السيدات والسادة ….السلام الله عليكم ورحمته وبركاته، وبعد:
أرحب بكم أجمل ترحيب وأشكر لكم وجودكم لتغطية وقائع هذا المؤتمر الصحفي الخاص باطلاق الحملة الرمضانية لعام2019 تحت شعار “عطاؤكم سعادتهم”.
الحضور الكريم
لشهر رمضان الكريم اجواء روحانية خاصة، ننتظرها جميعاً بفارغ الصبر والشوق، ونستعد لشهر البركة والمغفرة بما يليق به، فهو شهر الصوم والعبادة، لذا نحرص في كل عام وفق نهج راسخ على تعزيز حضورنا ودورنا لنعيش مع الصائم أجمل الأوقات . وسيكون لرمضان هذا العام ميزة إضافية حيث يأتي في عام جديد من أعوام الإمارات وهو عام التسامح .
السيدات والسادة :
انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى لدولة الإمارات العربية المتحدة حاكم إمارة عجمان “حفظه الله”، وبفضل الرعاية الكريمة من قبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي ولي العهد، استطاعت هيئة الأعمال الخيرية منذ أكثر من ثلاثين عاما مضت على تأسيسها وحتى يومنا هذا أن تحظى بمكانة مرموقة وحضورٍ متميز محلياً وإقليمياً ودوليا ًفي مجال العمل الإنساني والخيري.
نجتمع اليوم لإطلاق الحملة الرمضانية لهذا العام، حيث انهينا كافة الاستعدادات ، كما هو حالنا دوماً، وحملتنا الرمضانية متنوعة وواسعة، داخل الدولة وخارجها، لندخل البهجة والفرحة على قلوب الصائمين خصوصاً المحتاجين منهم، والأسر المتعففة والأيتام .
الحضور الأعزاء:
إن حملة رمضان هذا العام حملة واسعة ومتنوعة بقيمة حوالي ستين مليون درهم ، تشمل المير الرمضاني وزكاة المال وكسوة العيد وزكاة الفطر وإفطار صائم، و نحرص على تنفيذها بدقة متناهية، ونستعد لها مبكراً، ونرتب وننظم كل التفاصيل فيها، بما يحقق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها تنفيذ مشروعات خيرية بقيمة 60 مليون درهم بمعدل نمو 11% عن العام الماضي، حيث يوزع الانفاق المستهدف لمشاريع رمضان الموسمية على نحو 22،758،853 درهم دعما للاسر المتعففة من خلال مشروع زكاة المال، و4،676،488 درهم لمشروع افطار صائم ، 1،136،366 درهم لزكاة الفطر،
ومبلغ،1,100,000 درهم لكسوة العيد، كما ان المتوقع ان تكون حصيلة المشاريع العامة خلال الحملة 22،833،128 درهم خصصت لمشروعات خيرية تستهدف المدارس والمساجد والابار والمراكز الصحية والرغيف الخيري وغيرها من المشاريع العامة ، بجانب 7،737،686 درهم لمشروع الايتام .
الجمع الكريم:
تتسم الحملة الرمضانية لهذا العام بكونها واحدة من أكبر الحملات، حيث بدأنا مبكرين في الاستعداد لها وكثفنا العمل، خصوصاً فيما يتعلق باستمرار التواصل مع المحسنين والمحتاجين، وحث أهل الخير على أعمال البر من أهل الإمارات والمقيمين على أرضها بالتبرع بصدقاتهم وزكاتهم، لننوب عنهم في إيصالها إلى مستحقيها داخل الدولة وخارجها، وإن كل ما نقوم به من أعمال خير، يعبر عن ثقافة الخير وقيم أهل وسكان الإمارات، فتلك المساعدات التي نقدمها تجلب الفرح والبهجة لتجد لها مستقراً في قلوب وأفئدة المحتاجين. وما نقدمه من مساعدات ومبادرات بفضل دعم المحسنين يصب في مصلحة الفقراء والمحتاجين، ويسهم في ترسيخ مكانة العمل الخيري والإنساني على مستوى الدولة. ويستند إلى رؤية ثابتة تؤكد على أهمية وضرورة الاستمرار في الريادة في التنمية المستدامة للأعمال الإنسانية، وتأمين الاحتياجات الإنسانية طوال العام للمستحقين داخل الدولة وخارجها.
ختاماً
كل الشكر والتقدير لشركائنا في العمل الخيري والإنساني، المحسنين والمتبرعين وفاعلي الخير
الذين يقفون معنا دوماً في كل أعمالنا ومشاريعنا، خصوصاً خلال رمضان الكريم
و نسأل الله أن نكون عند حسن ظن الجميع كما
أدعو الله عز وجل أن يعيننا على تحمل الأمانة، وأن يبلغنا آمالنا إنه سميع مجيب.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل رمضان وأنتم بألف خير