دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلقت كليات التقنية العليا مبادرة “صفوف في الهواء الطلق” عبر توفير 50 صف دراسي في المساحات الخضراء المفتوحة المحيطة بمباني الكليات على مستوى الفروع ال16، وتتميز المبادرة كونها من الطلبة الى الطلبة، حيث تأتي استجابة لمقترح طلابي بالاستفادة من الأجواء المناخية المميزة في الدولة مع اقتراب فصل الشتاء وتوفير فرصة للدراسة خارج الصفوف الدراسية خلال فترات تواجد الطلبة في الكليات سواء لحضور محاضرات أو ورش عمل أو أية أنشطة تطبيقية، كما يدعم ذلك صحة وسلامة الطلبة في ظل كوفيد-19 ويساهم في تنويع الأماكن الدراسية مع تطبيق التعليم الهجين في الكليات.
وأشاد معالي حسين الحمادي وزير التربية والتعليم بمبادرة كليات التقنية العليا وذلك في تغريدة نشرها على حساباته الرسمية في تويتر وانستغرام: “مبادرة خلاقة ..كليات التقنية العليا تجعل من ساحاتها قاعات دراسية..لتكون متنفساً للطلبة ضمن أجواء تعلم غير روتينية ..لنكسر كذلك حاجز الروتين في جامعاتنا ومدارسنا، ونجعل من المساحات المتوفرة بيئة تعلم محفزة وصحية..تضج بالأمل وتبعث في النفس التفاؤل وتصنع عقولا مقبلة على الحياة”.
وأوضح سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، أن مبادرة “صفوف في الهواء الطلق” مبادرة طلابية متميزة تدعم السعادة وجودة الحياة في الكليات وتؤكد على الجاهزية في تطبيق أي افكار تدعم البيئة التعليمية حيث تم تجهيز 50 صف دراسي مفتوح على مستوى مختلف فروع الكليات بطاقة استيعابية تصل الى 1385 طالب وطالبة ومعدة لاستقبال الطلبة على مدار ساعات الدوام ، وتم تزويدها بخدمات الواي فاي والتجهيزات المرئية والسمعية، وهي معدة للمحاضرات والعروض التقديمية والورش التطبيقية وحتى الامتحانات، وتم دراسة أماكن تواجد هذه الصفوف بحيث تكون قريبة من مواقف السيارات لتسهيل وصول الطلبة إليها دونما حاجة لدخول مبنى الكلية ذاته.
وأضاف الدكتور الشامسي أن الكليات بادرت بتنفيذ المبادرة الطلابية كونها تحقق عدة امتيازات للطلبة أولها وبالدرجة الأولى تمثل بية معززة لصحة وسلامة الطلبة في ظل أزمة كوفيد-19 حيث تشير الدراسات الى أن انتقال العدوى يكون أقل بكثير في الأماكن المفتوحة مقارنة بتلك المغلقة، خاصة أن الكليات ستطبق كافة الاجراءات الاحترازية في هذه الصفوف على مستوى التباعد الجسدي ، كما تساهم هذه الصفوف في توفير بيئة ممتعة ومحفزة للطلبة في ظل الأجواء الجميلة التي تعيشها الدولة في هذه الفترة من السنة، خاصة مع تطبيق التعليم الهجين وحضور نسبة من الطلبة يومياً للدراسة في الكليات مما سيوفر لهم من خلال هذه الصفوف الخارجية فرصة للتغيير والاستمتاع بالدراسة، منوهاً الى أن بعض الإدارات بادرت بالتفاعل مع الفكرة وعقد اجتماعاتهم في الهواء الطلق على غرار المبادرة الطلابية بهدف تعزيز الأجواء الايجابية ودعم في العمل والانتاجية.
وذكر الطالب سالم السويدي رئيس مجلس الطلبة بكليات التقنية العليا، أنهم كمجلس طلبة سعداء بمبادرة “صفوف في الهواء الطلق” التي تنطلق من الطلبة الى الطلبة بدعم إدارة الكليات، وهي من المبادرات المتميزة ومن الجميل أن تكون الكليات الأولى في تطبيق الفكرة على مستوى مؤسسات التعليم بالدولة، مشيراً الى أنها ستساهم في إسعاد الطلبة وخلق أجواء جديدة لهم، موضحاً أن الكليات ستراعي التغيرات الجوية في الطقس.
وترى الطالبة عائشة النقبي هندسة ميكانيكية السنة الثالثة من كليات التقنية بالفجيرة، أن هذه المبادرة متميزة للطلبة وأنهم سعداء بها لأنها تمثل كسراً للروتين اليومي في ظل أزمة كوفيد-19 وستجعل الوقت الذي يمضيه الطلبة في الكليات مع تطبيق التعليم الهجين أكثر متعة وايجابية وكذلك أفضل لأجل صحة وسلامة الطلبة كونهم يدرسون في أماكن مفتوحة .
