مؤتمر الإخصاب يوصي بتشجيع حفظ البويضات قبل العلاج الكيميائي
اختتام فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة في دبي
إجراء الفحوصات الجينية للجنين في اليوم الخامس من التلقيح في المختبر قد يرفع نسب نجاح الحمل
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أوصى مؤتمر الشرق الأوسط السنوي الثاني للخصوبة الذي اختتم فعاليات اليوم السبت دبي بضرورة إجراء تقييم شامل لكل حالة تعاني من تأخر الإنجاب وستجرى لها عمليات أطفال أنابيب لعلاج الامراض المزمنة التي تعاني منها بالذات السمنة ومحاولة السيطرة عليها ضمن المعدلات الطبيعية لضمان نجاح عمليات أطفال الأنابيب وعدم حدوث الإجهاض المتكرر.
كما أوصى المشاركون في المؤتمر الذي نظمته مراكز هيلث بلاس للإخصاب التابعة للمجموعة الشرقية المتحدة للخدمات الطبية، بضرورة تشجيع النساء والفتيات ممن يعانين من أورام سرطانية ويخضعن لبرامج علاج إشعاعية وكيماوية ضرورة حفظ البويضات قبل بدء البرامج العلاجية، لإتاحة المجال أمام حدوث الحمل في المستقبل.
وأكد الأطباء على أن أخذ عينة من الجنين في اليوم الخامس من عملية التلقيح في المختبر قبل إرجاعه إلى الرحم بدلاً من اليوم الثالث لإجراء الفحوصات الوراثية إلا في حالات طبية معينة، قد تزيد في رفع نسبة نجاح عملية الزرع في الرحم وضرورة اختيار الأدوية المناسبة لتثبيت الحمل والابتعاد عن الطرق العلاجية التي لم يثبت جدواها.
وأكد الدكتور وائل إسماعيل المدير الطبي لمركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي على أهمية الجلسات العلمية التي أتاحت المجال أمام المشاركين للاطلاع على تجارب الخبراء العالمين والمحاضرين في التعرف على أحدث التقنيات التشخيصية والعلاجية مشيراً إلى أن برنامج المؤتمر اشتمل على عقد ثلاث ورش عمل الأولى عن التقنيات الجديدة في تجميد الأجنة، والثانية عن مناظير الرحم، والثالثة عن الطب النسائي التجميلي.
وواصل المؤتمر فعالياته لليوم الثاني بعقد عدد من الجلسات العلمية، حيث أوضحت الدكتورة بهيرة الجيوشي استشارية أمراض النساء والولادة والإخصاب في مركز هيلث بلاس للإخصاب في دبي رئيسة المؤتمر في محاضرتها عن الأدوية التي تستخدم في تثبيت الحمل في حالات الإجهاض المبكر والمتكرر، أن الدراسات العلمية لم تثبت إلى الآن نجاح أدوية تثبيت الحمل الهرمونية منها ولكن هناك بصيص من الأمل مع عقار جديد، وذكرت أن حالات الإجهاض المبكر تصل نسبتها إلى 20 – 25% من إجمالي حالات الحمل ونسبة حالات الإجهاض المتكرر 1 – 3 %.
وأكدت في محاضرة ثانية عن حالات تجميد البويضات في حالات طبية معينة أن تجميد البويضات الحل الأمثل للنساء اللائي يعانين من السرطان وتأخر الزواج والحمل، مشيرة إلى توفر تقنية علمية ” التجميد السريع او ما يسمى بفيتريفيكاشين”، لتجميد البويضات بنجاح دون أن تتأثر.
وأكد البروفيسور نيكولاس بوليزوز استشاري علاج العقم وتأخر الحمل عند النساء في مستشفى جامعة ديكسيوس في إسبانيا أن عدد البويضات الموجودة يصل إلى 2 ملايين بويضة عند الجنين الأنثى في الأسبوع العشرين من الحمل، وينخفض إلى نصف مليون بويضة عند ولادة الطفلة، ويصل الى 300 ألف بويضة عند البلوغ ثم 72 ألف بويضة عند عمر 30 عاما وإلى 25 ألف في نهاية الثلاثينات، وينخفض تدريجياً الى 1000 بويضة عندما تصل المرأة لسن اليأس. وذكر أن نسبة من النساء اللائي يعانين من مرض العجز عن إنتاج البويضات الناضجة أو قلة الاباضة أو قلة مخزون التبويض لا يستجيبون للتحفيز الهرموني للمبايض. وأكد على أهمية تقييم الحالة الصحية للمرأة التي تعاني من هذه المشكلة بحثاً عن أحد أسباب ضعف مخزون التبويض ومنها تكيس المبايض، وأمراض الغدة النخامية والغدة الدرقية، الى جانب زيادة معدلات إفراز هرمون الحليب بالجسم، والسمنة المفرطة.
وأكد الدكتور احمد سكوتوري استشاري علاج الأورام السرطانية في معهد السرطان الوطني في مصر عن على أهمية التقنيات الحديثة في حفظ الخصوبة عند النساء اللاتي يعانين من الأورام السرطانية النسائية بجانب الإجراءات الجراحية المتبعة للحفاظ على المبايض والرحم وقنوات فالوب.
وقال في محاضرته خلال جلسات المؤتمر أن 20% من حالات الأورام السرطانية عند النساء في الفترة الإنجابية، ما يؤكد على أهمية حفظ البويضات قبل بدء العلاج الكيميائي والاشعاعي للسيدة المصابة بالسرطان، الأمر الذي يفتح المجال لحدوث الحمل في المستقبل. وأشار أنه يمكن الحفاظ على الخصوبة في وقت مبكر من سرطان المبيض الطلائى في أحد المبيضين فقط، حيث يمكن الحفاظ على المبيض الآخر الغير مصاب والرحم الطبيعي. كما أن مهارات الجراح والتقنيات الجديدة تساعد على الحفاظ على صحة المبيضين والرحم في حال إصابة جزء منها بالسرطان. وفي حال سرطان عنق الرحم في مراحله الأولى والذي يصيب المرأة في سن الإنجاب فمن الممكن استئصال الجزء المصاب مع أو بدون تشريح الغدد الليمفاويه حسب الحالة مشيراً إلى أهمية الكشف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية للمرأة. وفي حالات أخرى يتم إجراء استئصال جذرى لعنق الرحم والذي يتيح ل 60% من السيدات المصابات الحمل بشكل طبيعي أو بمساعدة تقنيات التلقيح الاصطناعي.