مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون يوصي بإعلاء قيمة رأس المال البشري الخليجي من خلال الاستثمار بقدرات الشباب
في ختام أعمال دورته السادسة التي نظمتها غرفة تجارة وصناعة الشارقة
- دعا المشاركون إلى تعميم مبادرة تجارة (101) على مستوى غرف مجلس التعاون.
- مشاركة 950 شخصاً من أصحاب القرار وممثلي الوزارات والأجهزة الحكومية ومنشآت القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية.
- العويس: استشراف مشاريع خليجية ومبادرات مبتكرة تقود مسيرة التنمية الشاملة نحو الأمام بجهود الشباب.
الشارقة الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أوصى المشاركون في أعمال مؤتمر الموارد البشرية وسوق العمل بدول مجلس التعاون الخليجي، الذي اختتم فعاليات دورته السادسة مساء أمس (الثلاثاء) في مركز إكسبو الشارقة، بالتأكيد على إعلاء قيمة رأس المال البشري الخليجي من خلال استثمار القطاعين العالم والخاص فيه للارتقاء بقدرات المواطن لتحسين أدائه الوظيفي والمهني، ووضع الخطط الاستراتيجية والقرارات المفصلية التي تسهم في تعزيز توطين الوظائف في جميع قطاعات العمل.
ودعا المشاركون في المؤتمر الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة على مدار يومان، تحت شعار “سوق العمل الخليجي في ظل نمو الاقتصاد الرقمي”، والذي أقيم برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، بالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات العربية المتحدة واتحاد الغرف الخليجية، للاستفادة من مبادرة غرفة الشارقة مركز (تجارة 101) الذي أطلقته خلال فعاليات المؤتمر والعمل على تعميمها على مستوى غرف التجارة بدول مجلس التعاون.
وحث المشاركون في المؤتمر الذي حضره أكثر من 950 شخصاً من أصحاب القرار وممثلي الوزارات والأجهزة والدوائر الحكومية ومؤسسات ومنشآت قطاع الأعمال العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية والتعليمية والتدريبية في دول مجلس التعاون الخليجي، الحكومات والقطاع الخاص الخليجي للعمل معا من أجل مواجهة ما أفرزته المتغيرات في سوق العمل الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة والتي يجسدها نمو الاقتصاد الرقمي من خلال الاستفادة من الفرص الفريدة التي يوفرها هذا التحول في مجال تسريع خطى التنمية الاقتصادية الاحتوائية عن طريق إدخال نماذج عمل جديدة بما يقود لتوفير فرص عمل جديدة.
الاهتمام الخليجي المشترك
وأعرب سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، عن سعادته بهذه المشاركة الكبيرة في الدورة السادسة والتي تعكس مدى الاهتمام الخليجي المشترك بتعزيز رأس المال البشري وأهمية تضافر الجهود لدعم الشباب وإيجاد قنوات للتواصل معهم للوقوف على احتياجاتهم والتعرف على التحديات التي تواجههم في تحقيق طموحاتهم والعمل سويا نحو إيجاد الحلول لها واستشراف مشاريع خليجية ومبادرات مبتكرة تقود مسيرة التنمية الشاملة نحو الأمام بجهود الشباب.
وأعرب العويس عن امتنانه لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، على رعاية سموه الدائمة لفعاليات المؤتمر التي ساهمت في إثرائه، مثمنا تكرم سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة لحضور افتتاح المؤتمر التي عززت من قيمة ومكانة الحدث، كما توجه العويس بالشكر لكافة القائمين على تنظيم المؤتمر ورعايته ودعمه وكل من ساهم في نجاحه وتحقيق مستهدفاته من شخصيات رسمية ومسؤولين وشركاء استراتيجيين ومتحدثين وخبراء، مؤكداً أن الاهتمام بالإنسان كان وسيبقى محور وهدف هذا المؤتمر لأنه الثروة الحقيقية لأي مجتمع وهو محور التنمية وصانعها، انطلاقا من رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي تركز على تطوير كفاءة وآداء العنصر البشري والاستثمار في قدراته وطاقاته باعتباره الركن الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وأشار العويس إلى أن المؤتمر سيتواصل في السنوات المقبلة بزخم أقوى وسيشهد إطلاق مزيد من المبادرات وتسليط الضوء على القضايا التي تهم مجتمعات دول الخليج بما يسهم في تعزيز مسيرتها التنموية والارتقاء بحياة أبنائها وتوفير الحياة الكريمة ورغد العيش لهم.
جمعية خليجية للموارد البشرية
وتضمنت التوصيات الختامية للمؤتمر الدعوة إلى تدارس مدى إمكانية تنفيذ مقترح إنشاء جمعية خليجية للموارد البشرية تجمع تحت مظلتها المختصين والمهتمين، بهدف تطوير قدرات المنتسبين للقطاع الخاص وتطبيق أفضل الممارسات الخليجية والعالمية في هذا المجال والعمل على تذليل التحديات وتوفير الفرص واستثمار جهود الشباب بما يسهم في ازدهار الاقتصاد الخليجي.
كما دعا المشاركون إلى تدارس تنفيذ مقترح تأسيس مجلس شباب أعمال دول مجلس التعاون الخليجي تحت مظلة اتحاد غرف دول المجلس، والذي يهدف إلى دعم رواد الاعمال الشباب وتذليل التحديات التي تواجههم ويكون منصة لتبادل أفضل الممارسات والتجارب، كما رفع المشاركون دعوة إلى القطاع الخاص الخليجي للعمل على تهيئة قدراته ومؤسساته لمواكبة التحول نحو الاقتصاد الرقمي من خلال نقل المعرفة وتوفير التسهيلات والبنية التحتية التي تدعم قيام القطاع الخاص بإدخال التقنيات الرقمية في تقديم منتجاته وخدماته.
واختتم المؤتمر توصياته بدعوة المؤسسات والهيئات التعليمية والأكاديمية للعمل على موائمة مخرجات التعليم مع سوق العمل الخليجي والسعي لزيادة الاستثمار في المعرفة من خلال التدريب والتعليم والاستفادة من تجربة برنامج تحويل مشاريع التخرج لشركات ناشئة في سلطنة عمان، فضلا عن توسيع البرنامج ليشمل باقي دول مجلس التعاون.
5 أوراق عمل
وشهد المؤتمر على مدى يومين إلى جانب الجلسة الافتتاحية عقد ندوتين حواريتين شارك فيهما 8 متحدثين عرضوا خلالها نماذج وتجارب تطبيقية ومبادرات خليجية في مجال الموارد البشر، بالإضافة إلى جلستي عمل تضمنتا عرض ومناقشة 5 أوراق عمل من قبل 8 متحدثين إضافة الى انعقاد الجلسة الختامية.
كما شهد المؤتمر تنظيم حلقة شبابية بالشراكة مع مجلس الإمارات للشباب ضمن سلسلة حلقات مجلس الإمارات للشباب برئاسة معالي الوزيرة شما المزروعي وزير الدولة لشؤون الشباب، والتي جمعت كل من سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، وسعادة الدكتور سامي بن عبد الله العبيدي النائب الأول لرئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي رئيس مجلس الغرف السعودية، وسعادة الدكتور طارق سلطان بن خادم رئيس دائرة الموارد البشرية بحكومة الشارقة، وسعادة محمد علي مصبح النعيمي العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لموارد التمويل رئيس مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة، وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناع الشارقة، إلى جانب نخبة من الشباب ورواد الأعمال، ويأتي عقد الجلسة في إطار السعي نحو فتح قنوات التواصل بين الشباب ومسؤولي الجهات المعنية في قطاع الاقتصاد الرقمي.
كما تم افتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شملت أجنحته عروض لخدمات وأنشطة العديد من المشاريع الريادية والمراكز التدريبية والتأهيلية والخدمية والمؤسسات التعليمية والأكاديمية بالإضافة لافتتاح (حي الشباب) الذي استضاف عدد من المحاضرات وورش العمل والجلسات الحوارية الشبابية التي تناولت الآراء حول تعزيز القيم وصقل المهارات لدى الشباب في قطاع الاقتصاد المعرفي.
كما شهد اليوم الأول من أعمال المؤتمر إطلاق مبادرة غرفة الشارقة تجارة (101) مركز المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي تستهدف رواد الأعمال وتشجيع الابتكار بين صفوف الشباب والشابات لمزاولة الأنشطة التجارية ومن ضمنها قطاع إدارة وتنظيم المعارض وقطاع التدقيق والتحصيل الضرييي وقطاع الترجمة وقطاع التجارة الالكترونية وفق معايير متقدمة لإدارة و تشغيل مكاتب رواد الأعمال.
برقيتي تهنئة
ورفع المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي افتتحه سمو الشيخ عبد الله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، برقيتي شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، مثمنين تنظيم واستضافة المؤتمر في إمارة الشارقة، وأعربوا عن بالغ امتنانهم و خالص شكرهم لما حظي به المؤتمر وفعالياته من رعاية ودعم ومساندة وما قدمته أجهزة ودوائر إمارة الشارقة من خدمات وتسهيلات.
كما أشاد المشاركون بالدور الفاعل لغرفة تجارة وصناعة الشارقة في استضافة هذا الحدث الخليجي بتميز و كفاءة وحسن استقبال وكرم ضيافة، مما كان له بالغ الأثر الإيجابي على المشاركين وفي إنجاح المؤتمر في ظل تنظيم مثالي و تعاون و تنسيق مع اتحاد غرف دول مجلس التعاون واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات.