مؤتمر دبي الدولي للفروسية ينطلق بمشاركة رفيعة
المشاركون يؤكدون على متانة العلاقات بين الإمارات السعودية لتطوير الخيل العربية و مناقشات مثمرة في الجلسة الأولى
الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
انطلقت صباح اليوم فعاليات النسخة الثالثة من “مؤتمر دبي الدولي للفروسية” بقاعة زعبيل بمركز دبي التجاري العالمي، والذي ينظمه “الملكي للفروسية” تحت شعار “دبي القلب النابض لفروسية العالم”، تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، في كلمته في افتتاح المؤتمر، بالدعم الكبير الذي يقدمه اصحاب السمو الشيوخ للخيول العربية الأصيلة داخل الدولة وخارجها، وقال “نعتز غاية الاعتزاز بان مؤسس الدولة المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كان حريصا على الحفاظ على الحصان العربي ورعايته في المنطقة العربية والعالم، وكان يشجع الفروسية ويدعو الى غرسها حبها في نفوس الأجيال”.
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك خلال مخاطبته مؤتمر دبي الدولي للفروسية أن المؤتمر يأتي متوافقا مع توجيهات القيادة الرشيدة بدعم الخيول العربية الأصيلة، مضيفا انه يرى في هذا المؤتمر فرصة لابناء وبنات الخليج للارتقاء بسعادة الانسان عبر الاهتمام بالحصان العربي الذي نعتز كثيرا بالمكانة المرموقة التي يحتلها في التراث.
وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك بجهود سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، من أجل تطوير سباقات الخيول العربية والاحتفاء بالجواد العربي.
ودعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك المؤتمرين الى استهداف الأجيال الجديدة وربطها بالخيول العربية، كما دعا أيضا الى العمل على تطوير أساليب تربية الخيول وترشيد استخدام الادوية والعقاقير مع التركيز على اجراء المزيد من البحوث التي تساعد على تحقيق ذلك.
وقال ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية ان الإمارات والسعودية صنوان متلازمان لدعم الجواد العربي في كل مكان وهما أكبر الدعمين لهذه الصناعة.
وقال ان هذه الجهود الكبيرة أسهمت في انتزاع اعتراف العالم بالخيول العربية وبسباقاتها، متقدما بالشكر والتقدير الى القيادة الرشيدة في البلدين على هذا الدعم الذي بموجبه حدث تطورا كبيرا في مجالات الإنتاج وتحسين السلالات.
كما خاطب المؤتمر مصطفى علي بن أحمد عمشان رئيس مؤتمر دبي الدولي للفروسية، الذي أكد ان النسخة الثالثة للمؤتمر تعتبر متميزة من ناحية المشاركة، وقال :” حملنا على عاتقنا هما واحدا أن نكون في المركز الأول مستلهمين أفكار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي”.
كما أشاد بدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، وقال ان هذه النسخة شهدت مشاركة رفيعة من أصحاب السمو الشيوخ والامراء من المنطقة والعالم.
وافتتح المؤتمر بالجلسة الأولى التي جاءت بعنوان “الجهود الإماراتية السعودية في تطوير سباقات الخيول العربية على الصعيدين المحلي والدولي”.
وأكد المتحدثون على متانة العلاقة وقوة التعاون بين دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية، في مجال الخيول العربية الأصيلة، مشددين
على جهود الدولتين في تطوير سباقات الخيول العربية وأعلا شأنها في جميع انحاء العالم.
وتحدث في الجلسة كل من الأمير عبد العزيز بن أحمد بن عبدالعزيز آل سعود رئيس منظمة الجواد العربي ومالك مربط عذبه، والأمير فهد بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود المشرف العام على مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز للجواد العربي، والشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد، وميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية، ومطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي . وقدم الجلسة الاعلامي سلطان سعيد حارب .
وقال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز، ان سبل تطور الخيول العربية توفرت بفضل الدعم الواضح لقادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات.
وأضاف الأمير عبدالعزيز بن احمد بن عبدالعزيز انه يتفق مع ميرزا الصايغ بان سباقات الخيول العربية أصبحت صناعة الأمر الذي سيكون له دور كبير في تسهيل تطورها وانتشارها.
وقال الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز ان صدارة السعودية لدول العالم في عدد الخيول العربية يتطلب توفير سباقات كافية واستنباط رياضات جديدة كالتقاط الاوتاد او العروض التي بدأت تظهر مؤخرا، وذلك حتي تجد هذه الاعداد الفرصة الكافية.
من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن خالد بن عبد العزيز، أن التنسيق بين المملكة ودولة الإمارات في مجال سباقات الخيول العربية، على أعلى المستويات حيث شهدنا سباقات كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تقام في السعودية وأيضا شهدنا الخيول السعودية في الإمارات.
وقال الأمير فهد بن خالد بن عبد العزيز ان مهرجان الأمير سلطان بن عبد العزيز العالمي للجواد العربية سيقوم بتنظيم من 10 الى 12 سباقا في مختلف دول العالم لم يتم تسمية لهذه السلسلة بعد لكن ربما تشهد إقامة سباقات في الإمارات لمكانتها الكبيرة في تطوير الخيول العربية.
وقال الشيخ حامد بن خادم بن بطي آل حامد أن بداية الاهتمام بالخيول العربية في العام 1961 حيث أقيم أول سباق بين خيول المغفور له باذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مع خيول الكشافة البريطانية.
ثم كان هناك اجتماعا في بلدية دبي لاعتماد إقامة أول السباقات ومن بعدها انتقلت سباقات الخيول العربية الأصيلة الى جميع انحاء العالم، حيث جاءت سلسلة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وجائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ثم مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للخيول العربية الأصيلة.
وقال مطر سهيل اليبهوني عضو المجلس الوطني الاتحادي وعضو مجلس أبوظبي الرياضي ورئيس اللجنة المشرفة على جائزة صاحب السمو رئيس الدولة، أن الإمارات والسعودية على قلب رجل واحد لتطوير سباقات الخيول العربية الأصيلة.
وقال أن سلسلة جائزة صاحب السمو رئيس الدولة تقام في 12 دولة وتختتم في ميدان الأمير سلطان بن عبد العزيز في الرياض تأكيدا على متانة وقوة العلاقات والتنسيق بين البلدين خدمة للخيول العربية الأصية.