دبي، الإمارات العربية المتحدة،
سلام محمد
اختتمت مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز فعاليات وأنشطة برنامج المخيمات الصيفية للعام 2018 بمشاركة مجموعة من الطلاب الموهوبين والمبتكرين وذلك في مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة الإبتكار.
واحتضن البرنامج الصيفي جموع الطلاب الموهوبين والمبتكرين بغرض تعزيز مختلف مهاراتهم وصقل مواهبهم المختلفة في ورش عمل وتجارب وتدريبات مكثفة على يد نخبة من أساتذة ومتخصصين في مختلف المجالات التكنولوجية والابتكارية.
وقال الدكتور جمال المهيري، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: “كان المخيم الصيفي تجسيداً لرؤية الإمارات وقيادتها الرشيدة نحو تنمية المواهب وتعزيز الابتكار للدفع بمسيرة التطور والتقدم إلى آفاق غير مسبوقة في كل المجالات، وسعياً لصقل مواهب الطلاب واكتسابهم مختلف المهارات الضرورية لمواكبة التطور التكنولوجي، مما يؤهل الإمارات للتنافس على صدارة العديد من التطبيقات العلمية على مستوى العالم”.
وأضاف المهيري: “اختتم برنامج المخيمات الصيفية هذا العام بنجاح ملموس بشكل حقق هدفه على أكمل وجه من إكساب الطلاب المهارات وتعزيز قدرتهم وتمكينهم من تنفيذ مختلف التطبيقات التكنولوجية المتطورة، بما سوف ينعكس على مستوى تحصيلهم العلمي داخل المدارس وبالتالي مواصلة الارتقاء بالمنظومة التعليمية. وقد اتاحت كافة الإمكانات لتحقيق هذا الهدف السامي، ستستمر في مواصلة جهودها في تنظيم المزيد من البرامج الصيفية.
وقدّم المركز مجموعة من الأنشطة لـ 70 طالباً موهوباً خلال البرنامج الصيفي، وأتاح لهم فرصة التدريب على برامج الروبوتات والتصميم الميكانيكي. بالإضافة إلى عمليات الإنتاج والتصنيع التكنولوجية، فضلاً عن برنامج “Aerodynamics LAB” الأول من نوعه في دولة الإمارات والذي يدمج علوم الطيران مع علم الفيزياء وعلم خصائص المواد. كما ركز المركز على الجانب الابتكاري خلال تدريب الطلبة المشاركين على صناعة الآلات والروبوتات، حيث تعلم الطلاب كيفية صناعة الروبوتات وتشغيل الطابعات ثلاثية الأبعاد، ومهارة التصميم الثنائي الأبعاد عبر الحاسوب، ومعرفة تقنيات تشكيل وعمل القوالب المختلفة وصبها.
من جهتها، قالت الدكتورة مريم الغاوي، مديرة إدارة رعاية الموهوبين في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: “شهد البرنامج الصيفي مستويات متميزة من الطلاب الموهوبين الذين تم انتقائهم بعناية، وبرزت قدراتهم الكبيرة حينما تم إتاحة المجال لعقولهم للابتكار خارج نطاق المناهج الدراسية، وهو ما غرس فيهم الرغبة في تطوير البيئة التعليمية من خلال أفكار خلاقة خارجة عن المألوف، وهو ما كنا نطمح إليه من خلال البرنامج. ومع استمرار البرنامج سيظهر جيل جديد متسلح بأفضل المهارات التي تستطيع التغيير وقيادة الإمارات نحو مستقبل أفضل في ظل المتغيرات الدولية التي تهتم بالتطبيقات التكنولوجية في المقام الأول”.
بدورها، قالت الأستاذة مروة صحراوي، رئيسة قسم الابتكار في مؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز: “كان الابتكار وإطلاق العنان للطلاب الموهوبين لإفراغ طاقاتهم هو المحور الذي يقوم عليه البرنامج الصيفي، وهو ما نجح بالفعل خلال مختلف ورش العمل التي نظمها كل من مركز حمدان بن راشد آل مكتوم للموهبة الإبتكار. وأصبح الطلاب الموهوبين مبتكرين بعد ما اكتسبوه من مهارات ومعرفة تكنولوجية متعمقة ودقيقة في مختلف التطبيقات التكنولوجية والصناعية. ولن تقتصر مسيرة الابتكار عند هذا البرنامج، بل سوف تستمر إلى مستويات غير مسبوقة نتيجة الخبرات المتراكمة التي اكتسبها الطلاب خلال البرنامج، بما سوف ينعكس على خياراتهم العلمية في المستقبل القريب ما يحقق نهضة علمية وتكنولوجية هائلة في مختلف مؤسسات الدولة ويجعلها في مقدمة العالم في التطبيقات التكنولوجية بفضل جهود أبنائها المبتكرين”.