مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية تنظم ملتقى (التسامح وحوار الحضارات) يوم الاثنين 18 نوفمبر
تحت رعاية الشيخ نهيان مبارك
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تحت رعاية معالي الشيخ نهيان مبارك أل نهيان عضو مجلس الوزراء وزير التسامح، تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ملتقى فكرياً موسعاً بعنوان “التسامح وحوار الحضارات” وذلك يوم الاثنين 18 نوفمبر 2019 الساعة العاشرة صباحاً في قاعة بني ياس بفندق غراند حياة بدبي، يشارك فيه كل من فضيلة الشيخ الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء، والدكتور حمد الشيباني، والمطران غريغوريوس (إدوار) خوري عبد الله، والدكتورة نضال الطنيجي، والدكتور نصـر عارف، والأستاذ علي عبيد الهاملي، والاستاذة لينا طراقجي، والدكتور غانم السامرائي؛ ويدير جلساته كل من الدكتورة فاطمة الصايغ، والأستاذ سامي الريامي، وتقدم برنامج الملتقى الإعلامية صفية الشحي.
وتأتي هذه الفعالية الفكرية تأكيداً لتطلعات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، حيث أعلن عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح، يرسخ دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح ويؤكد قيمة التسامح باعتبارها عملاً مؤسسياً مستداماً، من خلال مجموعة من التشريعات والسياسات الهادفة إلى تعميق قيم التسامح والحوار وتقبل الآخر والانفتاح على الثقافات المختلفة، خصوصاً لدى الأجيال الجديدة بما تنعكس آثاره الإيجابية على المجتمع بصورة عامة.
وسيساهم المشاركون في الملتقى بأوراق عمل وبحوث تصب في خانة التسامح لتعميق القيم الإيجابية والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع، وترسيخ مكانة دولة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح، من خلال المبادرات والمشروعات الكبرى في هذا الإطار، وتعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر.
يذكر أن فضيلة الدكتور محمد عبد الرحيم سلطان العلماء هو أستاذ الفقه وأصوله بكلية القانون بجامعة الإمارات العربية المتحدة بمدينة العين، بالإضافة إلى كونه الخبير المعتمد في الشؤون المالية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية. ويشغل الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي. ويمثل المطران غريغوريوس (إدوار) خوري عبد الله طائفة الروم الأرثوذكس في الإمارات، ويمارس عمله الرعائي في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ أواخر العام 2015 برعاية المسيحيين من طائفة الروم الأرثوذكس المقيمين في الدولة وبشكل خاص المنحدرين من أصول عربية. وتشغل الدكتورة نضال الطنيجي منصب مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية،
وكانت عضواً في البرلمان العربي التابع لجامعة الدول العربية، وعُينت في المجلس الوطني الاتحادي من عام 2007 حتى 2011، وشغلت بين عامي 2000 و2006 منصب عضو في الهيئة التدريسية لجامعة الإمارات. ويعد الأستاذ علي عبيد الهاملي أبرز كتاب الصحافة في الإمارات، وهو مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام ونائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وشغل الدكتور غانم جاسم السامرائي عدة مناصب أكاديمية وثقافية وهو مترجم ومؤلف له العديد من الدراسات باللغتين العربية والإنجليزية. في حين تمثل الأستاذة لينا الطراقجي الحاصلة على شهادة البكالوريوس في الدراسات الدولية، الصوت العربي القادم من مجتمعات غربية، حيث تدربت في أوساط النظام القانوني في كاليفورنيا، وعملت على ترجمة كتاب (في التسامح: دفاع عن الاستقلال الأخلاقي) للمؤلف فرانك فريدي. بينما يعد الأكاديمي والكاتب الدكتور نصر عارف (مستشار رئيس المجلس الأعلى للمجتمعات المسلمة) من أبرز الأسماء التي تكتب في ميدان الدراسات السياسية والاجتماعية وله عشرات المؤلفات بالعربية والإنجليزية ومئات المقالات في مختلف الشؤون الفكرية والفلسفية.
وكانت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد نظمت في مطلع مايو الماضي ندوة مشابهة بعنوان “التسامح بين الثقافات” وشارك فيها مجموعة من الكتاب والمفكرين والمترجمين وخلصت إلى نتائج أبرزها أن الإمارات أصبحت مثالاً للتسامح، وتعميق الحوار مع الأخر وتقبله والانفتاح على الثقافات المختلفة.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية كانت قد نظمت العشرات من الندوات الفكرية داخل وخارج الإمارات صبت في خانة تطوير الوعي والارتقاء بالمعرفة بمشاركة أسماء لامعة في عالم الثقافة العربية، منها ندوة موسعة عن عميد الأدب العربي الراحل طه حسين، بمناسبة مرور أربعين عاماً على رحيله، وندوة الترجمة وتحديات العصر في القاهرة، وملتقى الأمن الثقافي العربي في عمان بالأردن وغيرها من الندوات ذات التوجه الفكري والنقدي.