دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
اختتمت مؤسسة “وطني الإمارات” فعاليات برنامج “قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة حيث تم تخريج 150 من الشباب الشباب الاماراتي الطموح .
جاء تنظيم البرنامج استجابة لرؤية القيادة الرشيدة، في بناء جيل من الشباب الإماراتي مدرك لأصالة العمل التطوعي في المجتمع الإماراتي كثابت من الثوابت الوطنية والأخلاقية التي نشأ عليها.
و تم العمل طيلة فترة البرنامج على تحقيق أهدافه المتمثلة في دمج الشباب الإماراتي في عملية التنمية المجتمعية، وإلهامهم ليكونوا روادا في العمل التطوعي، وتدعيم شعورهم بالانتماء للوطن، وترسيخ ثقافة العمل الجماعي، وتعزيز قيمهم الإيجابية، وتنمية قدراتهم ومواهبهم.
استمر البرنامج ستة شهور، تخللها العديد من المدخلات التدريبية من أبرزها الريادة المجتمعية، والابتكار المجتمعي، وبناء المبادرات التطوعية، وإدارة وبناء فرق العمل التطوعية، وصناعة القيمة والمحتوى المجتمعي والفاعلية في العمل التطوعي.. بالإضافة إلى عدد من الفعاليات والأنشطة الميدانية، وورش العمل التطبيقية واللقاءات التحفيزية وبرامج التدريب عن بعد.
أشرف على البرنامج نخبة من الخبراء والمستشارين والمدربين من ذوي الخبرات المتميزة في التدريب القيادي وريادة الأعمال الاجتماعية والابتكار المؤسسي وبناء المبادرات التطوعية بشراكة استراتيجية مع مؤسسة PioZone “الدولية للتنمية الاجتماعية ” / لندن.
و أكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي عضو المجلس الوطني الاتحادي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الإمارات أن برنامج”قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة، ارتكز على تأصيل روح القيادة في العمل التطوعي، لأن العمل التطوعي فلسفة في الخير وفلسفة في العطاء تستند إلى أرث قيمي أخلاقي ومجتمعي وديني ثابت في الروح والعقل في الفكر والسلوك والعمل، ما يرسخ الفاعلية التشاركية في المجتمع الإماراتي، سواء على المستوى الفردي أو على المستوى المجتمعي، لدفع العمل التطوعي نحو أهدافه، وتحقيق غاياته في المجتمع ، وبالتالي يعد هذا البرنامج قفزة كبيرة في مجال العمل التطوعي.
ولفت إلى ان البرنامج تميز بالتكاملية والشمول في الإعداد العقلي والاجتماعي التواصلي والنفسي والمهاري، وتعزيز بناء المهارات الإبداعية.
بالإضافة إلى الجلسات الإرشادية المكثفة لمجموعات العمل المنبثقة من البرنامج والتي أفضت إلى بناء 13 مبادرة مجتمعية تطوعية نوعية، تواكب المستجدات المجتمعية المعاصرة وبخطط تشغيلية وتفصيلية، قابلة للتنفيذ المباشر في المجتمع الإماراتي.
ومن جانبها أشادت تميمة محمد النيسر مدير إدارة الأنشطة الوطنية، في مؤسسة وطني الإمارات ومديرة برنامج “قادة التطوع” 2020 في نسخته الأولى على مستوى الدولة، بدور البرنامج في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي، باعتباره رافداً وطنياً مهماً، في دعم جهود الدولة، وتعزيز مشاركة المواطن الإماراتي في عملية التنمية والحضارة، التي تشهدها الإمارات .
وأشارت إلى أن حصول المشاركين على رخصة دولية في مجال العمل التطوعي، أمر جد هام ومن شأنه تشجيع الشباب الإماراتي على دخول أبواب العمل التطوعي، باعتباره يمثل ظاهرة إنسانية واجتماعية هامة، تساعد في رفع مستوى الشباب وتعزيز انتمائهم وحبهم لوطنهم، والتزامهم بمسؤولياتهم الوطنية والمجتمعية والإنسانية.