أخبارتنميةثقافة

مؤسسة وطني تطلق مبادرة المخيم الصيفي تحت عنوان ” مهارات الحياة”

 

دبي الإمارات العربية المتحدة 

سلام محمد 

بمبادرة من مؤسسة وطني الإمارات وإيماناً منها بأهمية تنشئة الأبناء وتعزيز مهاراتهم ينطلق في مجمع زايد التعليمي بالمزهر المخيم الصيفي “مهارات الحياة ” وذلك في الفترة ما بين الثامن والتاسع عشر من الشهر الجاري، وذلك وفق أعلى المعايير في تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة المشاركين في المخيم.

إذ يستهدف المخيم الفئات العمرية للأطفال من الثامنة الى عشر سنوات ومن الحادية عشرة حتى الثالثة عشرة ومن الرابعة عشر ة إلى السادسة عشرة عاماً من الذكور والإناث.

وبهذا الصدد أكد سعادة ضرار بالهول الفلاسي المدير التنفيذي لمؤسسة وطني الامارات، أن المخيم الصيفي تحت عنوان ” مهارات الحياة “، يمثل مناسبة هامة لتدريب أبنائنا على مهارات الحياة، والاستفادة من أوقات الفراغ في العطلة الصيفية، بالإضافة إلى تعزيز الهوية الوطنية والانتماء للمجتمع.

وقال الفلاسي إن مبادرة المخيم الصيفي تأخذ بعين الاعتبار أهمية إعداد الأجيال القادمة والاهتمام بالأطفال باعتبارهم حجر الأساس في البناء والتحضير للمستقبل، مشيراً إلى غنى وتنوع أنشطة المخيم، والتي تهدف أيضاً إلى تعزيز روح الابداع بين المشاركين في المخيم ، وهي سمة جد هامة في تعزيز قوة ومناعة المجتمع.

كما وتقوم فكرة المخيم، على تحقيق جملة من الأهداف تؤكد على تنمیة مهارات المشاركين في مجالات تتناسب مع فئاتهم العمریة ، وتسهم في تعزيز قدراتهم الشخصية ، وتعزيز الهویة الوطنية عند المشارکین من خلال طرح مهارات ابتکار المبادرات وتنفیذها تحت عنوان من فکرة الی الواقع، وتطوير المهارات الحاسوبیة والتقنیة مما یثري أنماط التعلم الالکتروني وتطبيقاته، بالإضافة إلى تنمية المهارات العقلية والجسدية من خلال أنشطة الترفیه والتفکیر وخلق بیئة تحدي ایجابیة تثیر تفکیر المشارکین وتمنحهم الثقة بأنفسهم وتغذي روح الفریق والعمل الجماعي عندهم، وهو امر يساهم كثيراً في تعزيز القيم الاجتماعية والروح الوطنية  لدى المشاركين

 

أما عن أنشطة المخيم فيعد برنامج بناء الذات الذي يمثل واحداً من ابرز البرامج التي تؤكد مؤسسة وطني الإمارات على تحقيقه وهو حجر الأساس في أنشطة المخيم وذلك باعتبار أن تحديد الاهداف والسعي لتحقيقها لابد ان يسير في اطار منهجي علمي مدروس يوفر المهارات الشخصیة في التخطیط ، واكتساب المعرفة ، وإدارة الأولويات والتدرب على منهجیة التفکیر خارج الصندوق في النظر الی المشکلات والمساهمة الفاعلة دائما أن نکون جزءا من الحل ولیس جزءا من المشکلة وذلك یثري معرفة المشارك بما یحیط به، بالإضافة إلى تعلم   طرق اعداد ملف الانجاز الشخصي وتطویر السیرة الذاتیة والوصول الی الشخصیة المؤثرة على مستوى الاسرة والمجتمع

كما ويتميز المخيم بتنوع وغنى في الأنشطة التي سيقوم بها المشاركون والمشاركات فيه ،حيث سیتمکن المشارکون في هذا البرنامج من خوض تجربة جدیدة في العديد من المجالات أبرزها تطبیقات الذکاء الاصطناعي والتي تتضمن  البرمجة في مجال تصمیم الالعاب الالکترونیة بما ینمي مهاراتهم في الجانب التقني ویزید من خلق فرص التطور والنماء في مستویاتهم وتحصیلهم العلمي والمعرفي .

وعلى الرغم من اهتمام المخيم بتطوير المهارات الفردية للمشاركين إلا ان الجانب الإنساني لن يكون غائباً  حيث أن  الترکیز على هذا الجانب في المخيم  مهم جدا للحاجة الملحة عند الاجیال القادمة في استمرار عجلة السعادة الإيجابية ونشر الخیر واستلهام المساعدات المجتمعیة من خلال طرح المبادرات المجتمعیة تحت عنوان من فکرة الی واقع وکیفیة المساهمة في الدور المجتمعي الإيجابي في تقديم العون لأصحاب الهمم وکبار السن والاطفال في مجالات الرعایة والاسعافات الاولیة وأیضا ما تقتضیه المعرفة الشخصیة في القضایا الإلكترونية مثل التنمر، وطرق الحد من الاحتیال الإلكتروني والجرائم الإلكترونية ودور المشارکین في تبني هذه القیم والمساهمة في نشرها على کافة السبل ضمن الإمكانات المتاحة مع مراعاة الفروق الفردیة بینهم، وهذه الأمور كلها تسهم ليس في تنمية الذكاء لدى المشاركين وإنما تعزيز القيم الأخلاقية أيضاً .

ومن منطلق الإعداد الجيد للأبناء عقلياً وفكرياً ولأن العقل السليم في الجسم السليم فقد المخيم على إعطاء الأنشطة الرياضية ما تستحقه من الاهتمام ، للوصول الی اجسام ریاضیة صحیة مثالیة ذات مناعة عالیة ونشاط لا محدود تنعکس بشکل ایجابي على حیاتهم الشخصیة ونشاطهم المنزلي والمجتمعي.

ومن دراسة عميقة لإمكانات الأبناء وتعزيزها وفق منهجيات علمية مدروسة خلال المخيم تم إضافة برنامج مهاري يركز على تحقيق المهارات الشخصیة في إثبات الذات ومنها لغة الجسد والعرض والتقدیم والالقاء الفردي ، تسهم في بناء جيل واثق من نفسه  يكون الركيزة الاساسية في تطوير المجتمع وحماية مكتسبات الوطن ، إلى جانب المهارات الاعلامیة من حیث جذب الجمهور والخطابة وإدارة الحوار والتواصل وذلك حتی الوصول الی نمط الإیجابیة في التعامل مع الذات والآخرین، والبرنامج الترفيهي عبر بناء ألعاب جماعیة على شکل فرق تحدي تحتوي مجموعة من الألعاب التربویة والتدریبیة ضمن محور التعاون لبناء الفریق الواحد لبناء مفهوم الاصرار عند المشارك حتی یسعی بکل جوارحه وتفکیره نحو الفوز.

أما عن البرنامج الإبداعي فقد حرصت مؤسسة وطني الإمارات على توفير أجواء منافسة ومشاركة في مجالات الابداع القصصي من خلال التدرب على کیفیة قراءة القصة بطرق مشوقة، وکیفیة تألیف القصة القصیرة من خیالهم الواسع، الأمر الذي يحفز طاقاتهم الفكرية ، وتدریبهم على طرق صیاغة الجمل وسردها وترابط الافکار وبناء الجمل المعبرة، والإستخدام الصحيح للغة والتطرق الی مجال الابداع الحسي في مهارة اعادة التدویر ضمن مجال ألعاب الورق ( الاوریغامي ) وتصنیع الالعاب والدمی تحت شعار لعبتي من صنع یدي والذي یسهم في  تقلیل حجم النفایات واعادة استخدام المواد لأکثر من مرة بطرق مختلفة تساهم في انقاذ البیئة من عوامل التلوث والتي  تعد المواد الاستهلاکیة وخصوصا البلاستیك والاوراق من أبرز ملوثاتها.

ومن هذا المنطلق وحرصاً على سلامة أبنائنا حرصت مؤسسة وطني الإمارات على تأكيد الاهتمام على العامل الصحي، والتي ستتم عبرها مراعاة كافة الاجراءات الاحترازية لضمان صحة وسلامة المشاركين في المخيم الصيفي، وفق معايير عالية من التعقيم ولبس الكمامات والتباعد الاجتماعي وترك مسافة كافية بين كل شخص في المخيم، خاصة في ظل الظروف التي يعيشها العالم في ظل انتشار جائحة كورونا والمخاطر التي تحملها، لا سيما وأن دولة الإمارات سجلت نجاحاً لافتاً في مكافحة هذه الجائحة، واستطاعت ان تقدم نموذجاً حضارياً لافتاً في هذا المجال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى