“ماي إيرث” أول شركة محلية إماراتية تقدم بديلًا عضويًا للمواد البلاستيكية أحادية الاستخدام
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تقود شركة “ماي إيرث” MyEarth عملية الابتكار من خلال طرحها لمجموعة منتجات عضوية تمامًا قائمة على النشا ويمكن تحويلها لسماد عضوي، كما تتمتع بقابلية الذوبان الكامل في الماء، مما يدعم رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة 2021 التي تهدف إلى خلق بيئة مستدامة والحفاظ عليها.
“ماي إيرث” أول شركة محلية في الإمارات العربية المتحدة تقدم بدائلًا عضوية للمنتجات البلاستيكية. لقد شهدنا في الآونة الأخيرة ازدياد الوعي حول التلوث البلاستيكي في جميع أنحاء العالم. تحظر العديد من الدول استخدام المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، من ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة التي اتخذت تدابير قوية في هذا الشأن؛ مثل فرض رسوم إضافية على استخدام البلاستيك وتشجيع حملات التوعية وتشجيع البدائل للحد من استخدامه.
وفقًا لما صرح به الرئيس التنفيذي لشركة “ماي إيرث”؛ السيد مانوج كومارا “يتحمل كل فرد مسؤولية التغيير للوصول إلى ما نسعى إليه. إن شركتنا لا تبحث فقط عن علاقة من طراز العلاقات المعتادة بين المورد والمشتري في سوق الإمارات العربية المتحدة. بل الأمر أكثر من ذلك، فنحن نبحث عن شركاء في كل المجالات يشاركوننا اهتماماتنا وأهدافنا المشتركة وشغفنا بتحقيق مستقبل مستدام”.
نظرًا لازدياد عدد الدول التي تحظر الاستخدام الأحادي للبلاستيك، فقد بدأ البحث عن بديل مناسب. ينادي الكثيرون الآن باستخدام منتجات القماش والورق بديلًا مقاربًا للبلاستيك، لكنهما يفتقران إلى تنوع التطبيق الذي تتمتع به المنتجات البلاستيكية. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكاليف إنتاجهما أعلى بكثير مما يمثل تأثيرًا بيئيًا بدوره.
لاحظت “ماي إيرث” الفجوة ما بين البدائل المتعددة والتكلفة المعقولة، ولذا قررت خلق مفهوم يتضمن في الأساس أفضل ما في كلا الجانبين. تقدم الشركة بديلاً عضويًا وصديقًا للبيئة بحق، يساعد في الحد من جميع النفايات البلاستيكية حتى من عملية الإنتاج ذاتها، وذلك بهدف توعية المجتمع بمسألة التلوث البلاستيكي وجزيئات البلاستيك متناهية الصغر.
عبر تقديم خط إنتاج قائم على النشا وحاصل على شهادة (ISO 17088) للتحلل الحيوي؛ يشمل هذا الخط أكياس التسوق والقمامة وأوراق المناظر الطبيعية والماصات والصناديق وغيرها، تتميز هذه المنتجات أنها تشبه البلاستيك ولكن التغيير يكمن في الأثر البيئي.
نظرًا لأن المنتجات مصنعة حيويًا من النشا فإنها لا تحمل ذات التأثيرات الضارة مثل البلاستيك! كما يوجد عنصر آخر هام في الإنتاج؛ فهو مستدام وصديق للبيئة مما يعني أن المواد المنتجة قابلة للتحلل والتحول إلى سماد. علاوة على ذلك، نظرًا لأنه قابل للذوبان في الماء فإنه لن يسبب اختناقًا في المجاري المائية أو يشكل خطرًا على الحياة البحرية.
من ناحية أخرى، لجأت العديد من الدول إلى استعمال البلاستيك القابل للتحلل لمكافحة خطر تلوث الأكياس البلاستيكية، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى مشكلة أكبر. حيث تتفتت هذه المنتجات إلى مواد بلاستيكية متناهية الصغر، وبالتالي تدخل عن غير قصد في السلسلة الغذائية ويستهلكها البشر والحيوانات. وفقًا لبحث أجرته ناشيونال جيوغرافيك؛ فإن البشر قد يكونوا يستهلكون بالفعل حوالي 90,000 قطعة بلاستيكية متناهية الصغر كل عام. يؤدي هذا إلى حدوث مشاكل بيئية حادة وكذلك العديد من المخاطر الصحية على الإنسان والحيوان والحياة البحرية.
تواصل الشركة مناقشة خطتها قائلة: “إن الذهاب إلى الخيار العضوي كان أفضل رهان ممكن، لكنه مثل تحديًا يتعلق بتطوير منتج سعره مناسب وله مزايا البلاستيك. جرت مواجهة هذا التحدي من خلال تصنيع منتج قابل للذوبان في الماء قائم على النشا بالكامل. نسعى لتسويق هذا المنتج تجاريًا على نطاق واسع في الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي وخارجها قريبًا.”
كما ستركز الشركة حاليًا على الإنتاج والتوزيع واسع النطاق. حيث ستبدأ منشأة الإنتاج في الإمارات بالعمل في المستقبل القريب. نظرًا لأن تكاليف الإنتاج تفوق بقليل نظيراتها في المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام؛ فهذا المنتج يقدم الخيار الأكثر معقولية من بين جميع البدائل البلاستيكية الأخرى.
تستعد “ماي إيرث” لتوسيع نطاق الإنتاج في المستقبل القريب، الأمر الذي سيؤدي إلى خفض التكاليف ومطابقتها لتكاليف البلاستيك أحادي الاستخدام.
تركز “ماي إيرث” حاليًا على نموذج أعمال التعامل بين الشركات (B2B)، بالاستناد في الأساس إلى شراكات مع كيانات تجارية كشركات Seguro و boutique على سبيل المثال وكذلك المنظمات غير الحكومية والهيئات الحكومية.
يتمثل أملهم في دعم دولة الإمارات للمبادرة وتحفيز المناطق والدول الأخرى على قبول البديل البيئي، بالإضافة إلى توسيع نطاق عرضها في الأسواق الأوروبية والأفريقية والآسيوية. من الثابت تحرك دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدًا عن المواد البلاستيكية أحادية الاستخدام، ومع توفر المزيد من المشترين الواعين فإن “ماي إيرث” تقدم بدائلًا أفضل بكثير من شأنها أن تغير قواعد اللعبة حقًا، بل والكوكب أيضًا!