مبادرات دبي العطاء في عام 2021 تعزز أجندات التعليم العالمية وترتقي باستراتيجيات تطوير التعليم على المستوى العالمي
جناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي استقطب 74,488 زائر من داخل الدولة ومختلف أنحاء العالم خلال عام 2021
بمشاركة 2,810 فرد بشكل حضوري و1,376 شخص بشكل افتراضي، رسخت قمة “ريوايرد” مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رئيسي لجلسات الحوار العالمية رفيعة المستوى حول التعليم
مبادرة صون الكرامة في رواية القصص تحصل على 500 تعهد من أفراد ومؤسسات من حول العالم وتستضيف منتدى صون الكرامة في رواية القصص في يوم حقوق الإنسان
إطلاق إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم ليصبح الوصول الشامل إلى الاتصال الرقمي واقع للجميع
6 برامج تعليمية أضيفت إلى محفظة دبي العطاء ليصبح العدد الإجمالي 233 برنامج منذ تأسيسها
دبي العطاء تطلق منصة جمع تبرعات إلكترونية جديدة للتشجيع على التبرع عبر الانترنت
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
حققت سلسلة من الانجازات الرئيسية في مسيرتها التي استمرت 14 عاماً في 60 بلد نام، اختتمت دبي العطاء، وهي منظمة مجتمع مدني مرتبطة رسمياً بإدارة الاتصالات العالمية التابعة للأمم المتحدة، عام 2021 بعدد من الإنجازات العالمية التي عززت من مكانتها كجهة داعمة للتحول التعليمي العالمي.
وبالرغم من التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19، إلا أن دبي العطاء، وهي جزء من مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أطلقت عدد من المبادرات والبرامج التعليمية الرئيسية التي ساهمت جميعها في تحقيق رؤيتها لتكون قوة رائدة تدفع عجلة التحول في مجال التعليم والتعلم لتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للجميع.
وتعليقاً على إنجازات دبي العطاء في عام 2021، قال الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء: “سيبقى العام 2021 في الذاكرة على أنه عام تاريخي ليس فقط بالنسبة لدبي العطاء، بل أيضاً لدولة الإمارات العربية المتحدة وقطاع التعليم ككل. تمثل إنجازاتنا التي حققناها خلال العام الماضي الالتزام المستمر للقيادة الرشيدة في دولة الإمارات لأن تكون صوتاً عالمياً فاعلاً في التحول التعليمي. لطالما عانى العالم من تبعات نظام التعليم القديم وغير الفعال. ولكن بفضل جميع المبادرات التي أطلقناها العام المنصرم، تمكنت دولة الإمارات من ترسيخ دورها في قطاع التعليم العالمي لتبقى الجهة الرائدة التي لا تكل ولا تمل حتى تحقق مستقبل أفضل لأطفالنا وشبابنا، حيث يشهد على ذلك النجاح الباهر الذي حققته تلك المبادرات مثل “قمة ريوايرد” (RewirEd Summit) وغيرها من المبادرات الهامة الأخرى. وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ’رعاه الله‘، مؤسس دبي العطاء، هو القوة الدافعة الرئيسية وراء هذه المبادرات المبتكرة التي جعلت عام 2021 أنجح عام حتى الآن لدبي العطاء. فكانت رؤية سموه مصدر إلهام لنا لدفع الحدود وتقديم أفضل الحلول التي يمكن أن تمنح الأطفال والشباب المستقبل الذي يستحقونه في جميع أنحاء العالم”.
دعوة العالم للمشاركة في رحلة إلى مستقبل التعليم والمهارات والعمل
فتح جناح دبي العطاء في إكسبو 2020 دبي أبوابه للزوار من كافة أنحاء العالم في الأول من شهر أكتوبر 2021 تحت شعار “مستقبلنا إنساني”. ودعت التجربة الفريدة من نوعها الزوار من كافة الفئات العمرية، بما في ذلك الأطفال والشباب وأولياء الأمور والمعلمين والوفود رفيعي المستوى والأشخاص من كل حدب وصوب، للمشاركة في تجربة غامرة وتفاعلية نحو مستقبل التعليم والمهارات والعمل. ويأخذ جناح دبي العطاء الزوار في رحلة تروي قصة مدينة دبي التي تدور حول التعاون معاً وإنشاء حركة صنعت، ولا تزال تصنع فارقاً حول العالم. وساهم الجناح، من خلال المناطق المختلفة الخاصة به، في تسليط الضوء على أهمية التعلم خلال مختلف مراحل التنمية، كما قدم للزوار لمحة عما يخبئه المستقبل للأجيال القادمة والمهارات المطلوبة لسوق العمل في المستقبل.
وفي عام 2021، استقطب الجناح 74,488 زائر من الدولة وخارجها واستضاف 4,461 طالب من أكثر من 250 مدرسة شاركوا في ورش عمل تعليمية نظمتها دبي العطاء. كما رحب الجناح أيضاً بـ 874 زيارة مدرسية في عام 2021 مانحاً الفرصة للمعلمين والطلاب لتجاوز الأفكار المغلوطة حول التعلم والاستمتاع بنظرة خاطفة نحو مستقبل التعليم ومهارات المستقبل.
علاوة على ذلك، إستضاف الجناح 47 فعالية حول عدد من المواضيع المتنوعة تتضمن التعليم، وتمكين الفتيات، والمهارات وغيرها الكثير. كما استضاف الجناح 58 وفداً بما في ذلك ممثلين عن الأمم المتحدة ومسؤولين حكوميين ومتحدثين رفيعي المستوى ومؤسسات خاصة.
تشمل قائمة الجهات الراعية لجناح دبي العطاء كل من إل جي إلكترونيكس، سكتشرز، أودي، زاند والقرق للاستشارات.
الاعتراف بقمة “ريوايرد” كمركز جديد للحوار رفيع المستوى حول تحول التعليم العالمي
جمعت قمة ريوايرد، التي عقدت على مدار ثلاثة أيام في الفترة من 12-14 ديسمبر 2021 في إكسبو 2020 دبي، 2,810 مشارك بشكل حضوري و1,376 بشكل افتراضي من أكثر من 90 بلد، وعززت بذلك مكانة دولة الإمارات على خارطة العالم كمركز عالمي هام للحوار رفيع المستوى حول مستقبل التعليم.
وقد شارك في القمة التي ركزت على ثلاثة مواضيع رئيسية هي: الشباب والمهارات ومستقبل العمل، والابتكار في التعليم، وتمويل التعليم، 500 متحدث من حول العالم، بمن فيهم 38 متحدثاً من رؤساء دول ووزراء سابقين وحاليين، بهدف التشاور حول مواضيع محورية تم تجاهلها إلى حد كبير والتي تتعلق بالتعليم يمكنها أن تساهم في رسم المسار المستقبلي لنظام التعليم.
وضمت قائمة المشاركين رفيعي المستوى كل من صاحب السمو الأمير ألبرت الثاني، أمير موناكو؛ وفخامة ساهلي وورك زودي، رئيسة جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية؛ وفخامة موكجويتسي ماسيسي، رئيس جمهورية بوتسوانا؛ وفخامة أوهورو كينياتا، رئيس جمهورية كينيا؛ ومعالي جوردن براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص بالتعليم العالمي ورئيس الوزراء البريطاني السابق؛ وفخامة جاكايا كيكويتي، رئيس مجلس إدارة الشراكة العالمية من أجل التعليم والرئيس السابق لتنزانيا؛ وفخامة كيرستي كاليولايد، رئيسة جمهورية إستونيا السابقة؛ ومعالي أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة؛ ومعالي ريم بنت ابراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي.
كما حضر القمة ممثلون رفيعو المستوى من الشركاء الاستراتيجيين لقمة “ريوايرد” وهم منظمة اليونيسكو، منظمة اليونيسف، مكتب مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي، الشراكة العالمية من أجل التعليم، البنك الدولي، المنتدى الاقتصادي العالمي، برنامج الأغذية العالمي، المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والاتحاد الدولي للاتصالات، وصندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، إلى جانب لجنة التعليم ومبادرة جيل طليق.
تخلل القمة إطلاق عدة مبادرات رئيسة مثل “جواز السفر من أجل الدخل” و”إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم” و”معايير المدارس والحضانات الصديقة للطفل”، فضلاً عن جلسات الحوار رفيعة المستوى التي ركزت على التغييرات الجذرية اللازمة لإعادة صياغة نظام التعليم. وشهدت القمة أيضاً إطلاق تقرير اليونسكو حول مستقبل التعليم الذي يعترف بقوة التعليم في إحداث تغيير عميق.
كما تميزت القمة بعرض تقديمي بعنوان “التعليم المبتكر في أفريقيا” حيث عرض خمسة من أبرز المبتكرين الواعدين في القارة الأفريقية إبداعاتهم التعليمية الواعدة. وسيحظى الفائزون بفرصة تنفيذ ابتكاراتهم كمشاريع تجريبية في البلدان الأفريقية. كما استضافت القمة حفل توزيع جوائز حوارات ريوايرد، ومنح عدد من التجارب تمويلاً أولياً لمواصلة تطويرهم وإطلاقهم لمبادراتهم في قطاع التعليم.
وسيتم إدراج نتائج قمة “روايرد” في تقرير النتائج، الذي تشرف عليه لجنة التعليم التابعة للأمم المتحدة، والذي سيساهم في إثراء قمة تحويل التعليم المقرر عقدها من قبل الأمين العام للأمم المتحدة، معالي أنطونيو غوتيريش في سبتمبر 2022. وسيسلط التقرير الضوء على قضية الاستثمار في التعليم ويوجه دعوة واضحة للعمل مع بدء العد التنازلي حتى عام 2030.
وقالت معالي أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: “أشكر دبي العطاء وشركائها على جمعنا معاً في هذا الوقت الصعب. تهدد جائحة كوفيد-19 بتحويل أزمة التعلم العالمية إلى كارثة أجيال تقوض عقوداً من التقدم وتهدد جهودنا المشتركة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030. ولكن هذه الأزمة توفر لنا أيضاً فرصة لسد فجوة المساواة، والوصول إلى الأكثر حرمانا، والاستثمار في تعليم الفتيات والقضاء على فقر التعلم. أُثني على دبي العطاء وشركائها لتوحيد جهودنا من أجل اغتنام هذه الفرصة. توفر مناقشات قمة ريوايرد حجر الأساس لقمة تحويل التعليم التي سنعقدها في الأمم المتحدة خلال شهر سبتمبر المقبل. معاً، يمكننا المساعدة في تعزيز الدعم العام والالتزام السياسي للتعليم وضمان ترجمة الوعود إلى إجراءات طموحة للمتعلمين في كل مكان”.
وأضاف الدكتور القرق: “إن التحديات التي فرضتها أزمة كوفيد-19 على قطاع التعليم والتعلم والمهارات سلطت الضوء على الحاجة لإجراء حوار فعال حول مستقبل أطفالنا وشبابنا. وبوصفها أول فعالية من نوعها يتم المشاركة فيها بشكل حضوري منذ بداية الجائحة، أثبتت قمة ’ريوايرد‘ أنها حدث بارز جمع تحت مظلته أصوات مؤثرة تقليدية وجديدة من قطاع التعليم العالمي للمساهمة بآرائهم، ومشاركة معارفهم وخبراتهم في حوار عاجل يأتي في الوقت المناسب لتمهيد الطريق نحو المستقبل. نحن واثقون من أن نتائج القمة ستفتح آفاقاً جديدة لمستقبل مشرق لطالما تمنيناه لأطفالنا وشبابنا”.
وقادت دبي العطاء قمة “ريوايرد” بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي والتنسيق الوثيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، وبالشراكة مع الأطراف الفاعلة الدولية الرئيسية.
دعوة المجتمع الإنساني والتنموي العالمي إلى وضع كرامة الإنسان في صميم رواية القصص
التزاماً برؤية دولة الإمارات لصون كرامة الإنسان حول العالم، أطلقت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات مقراً لها مبادرة صون الكرامة في رواية القصص في مايو 2021 بالتعاون مع إكسبو 2020 دبي ووزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات. وتهدف هذه المبادرة إلى إنشاء نظام يتبنى أساليب مشتركة لفهم وممارسة رواية القصص في المجال الإنساني والتي تحافظ وتصون كرامة جميع الأفراد وتساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص، استضافت دبي العطاء منتدى صون الكرامة في رواية القصص في يوم حقوق الإنسان (10 ديسمبر 2021) في إكسبو 2020 دبي والذي جمع 25 متحدث من مختلف القطاعات لمناقشة أهمية صون الكرامة في رواية القصص ضمن السياسات والممارسات على مستوى الأفراد والدول تحت عنوان “يمكن لقصة أن تغير العالم”.
وتخلل المنتدى إطلاق “دليل صون الكرامة في رواية القصص” كأداةٍ قوية تحتوي على أمثلةٍ ملموسةٍ ونصائحَ عمليةٍ لرواية القصص التي تستندُ إلى مبادئ صون الكرامة في رواية القصص. ويستمر عدد متزايد من الأفراد والمؤسسات في الالتزام بتلك المبادئ من خلال تعهدهم بصون الكرامة في رواية القصص.
ومن بين المتحدثين البارزين في المنتدى معالي ريم بنت ابراهيم الهاشمي، وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، والمدير العام لمكتب إكسبو 2020 دبي؛ سعادة ماهر ناصر، المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي ومدير شعبة التوعية بإدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي؛ راشد الفلاحي؛ الرئيس التنفيذي للسرد القصصي في الإمارات وعضو اللجنة الاستشارية لمبادرة “صون الكرامة في رواية القصص”؛ الدكتورة ريبيكا سويفت، المدير الأول والرئيس العالمي للرؤى الإبداعية في “غيتي إيميجز” (Getty Images)؛ جونغ-آه غيديني ويليامز، رئيس الاتصالات العالمية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين؛ نسيب بويري، المدير التنفيذي لشركة وندرمان طومسون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ إليزابيتا لاتانزيو إيلي، صحفية ومصورة (سفيرة اليونيدو للنوايا الحسنة)؛ وجون هيكلنغر، المدير التنفيذي للصندوق العالمي للأطفال وغيرهم.
كما استضافت دبي العطاء وإكسبو 2020 دبي 5 فعاليات ضمن مبادرة صون الكرامة في رواية القصص والتي ركزت على: العمل معاً لحماية مستقبلنا الجماعي؛ وقصص حول الطموح الكبير والأمل؛ وقصص محلية من شأنها التمكين؛ وضع كرامة الإنسان في صميم رواية القصص؛ وتعليم المهارات المعلوماتية في عصر الوسائط الرقمية.
جعل فرصة الحصول على وسائل الاتصال الرقمي حقيقة واقعة للجميع حول العالم
انطلاقاً من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، شهد اليوم الثالث من قمة ريوايرد إطلاق “إعلان ريوايرد العالمي حول الاتصال من أجل التعليم”، الذي أعدته منظمة اليونيسكو بالشراكة مع دبي العطاء، لتقديم إطار عمل يضمن توفير خدمات تكنولوجيا الاتصال تعزز حق التعلم. ويعكس الإعلان مساهمة مجموعة استشارية مكونة من 22 خبيراً ضمن عملية استشارية عالمية تضم الحكومات والمجتمع المدني والشباب والمعلمين والباحثين ومؤسسات القطاع الخاص وغيرها من الجهات المعنية لإرساء المبادئ والالتزامات التي من شأنها تحديد التوجهات والأولويات لعملية التحول الرقمي في قطاع التعليم.
وقد صادق على الإعلان الذي يتماشى بشكل كامل مع خارطة الطريق للتعاون الرقمي التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة وتقرير “أجندتنا المشتركة” الذي أطلقه مؤخراً أمين عام الأمم المتحدة، عدد من الجهات العالمية الفاعلة وسيتم تبنيه الآن من قبل المزيد من المؤيدين والداعمين بما في ذلك القطاعين العام والخاص، فضلاً عن المجتمع المدني.
دبي العطاء توسع محفظتها من البرامج من خلال إضافة 6 برامج تعليمية
شهد عام 2021 تحديات عديدة في جميع المجالات بما فيها الصعيدين الإنساني والتنموي. ورغم ذلك، تابعت دبي العطاء مهمتها المتثلة في ضمان ترسيخ موقع التعلم والتعليم للأطفال والشباب في صميم جهود التنمية البشرية وذلك من خلال تعزيز محفظتها التعليمية بإضافة 6 برامج عالمية جديدة.
ومع إضافة استثمارات دبي العطاء التعليمية في عام 2021، تمكنت المؤسسة الإنسانية العالمية التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً لها من توفير الدعم لأكثر من 21 مليون فرد في 60 بلد نام، حيث وصل العدد الإجمالي لبرامجها التعليمية إلى 233.
وفي عام 2021 بالتحديد، استثمرت دبي العطاء مبلغ قدره 125,912,606 درهم إماراتي (34.276 مليون دولار أمريكي) في قطاع التعليم العالمي من خلال عدة عناصر رئيسية تضمنت إطلاق 6 برامج جديدة بقيمة 17,916,908 درهم إماراتي (4.877 مليون دولار أمريكي). وغطت البرامج الجديدة مجموعة متنوعة من المواضيع ومنها مهارات الشباب ومستقبل العمل والصحة والتغذية المدرسية.
وشملت الاستثمارات التزام آخر في عام 2021 بقيمة 36,033,328 درهم إماراتي (9.809 مليون دولار أمريكي) تجاه جهود المؤسسة لتعزيز أنظمة التعليم العالمية. وواصلت دبي العطاء دعمها للشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) بالتعهد بمبلغ 9,183,750 درهم إماراتي (2.5 مليون دولار أمريكي) نحو “قضية الاستثمار” ضمن حملة “ارفع يدك” والتي تهدف لإحداث تغيير شامل يساعد في تحويل نظام التعليم في 90 دولة ومنطقة منخفضة الدخل. وجددت دبي العطاء شراكتها مع منظمة “ذير وورلد” (TheirWorld) بتمويل مبادرة “فتح آفاق التغيير الكبير في التعليم” والتي تركز على توفير مصادر التمويل والستفادة من استقطاب شركاء جدد وحث الجهود المشتركة لتحفيز التقدم على الصعيد العالمي نحو الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وخاصة الأطفال المحرومين في سياق حالات الطوارئ. وبهدف ضمان وصول الأطراف العالمية الفاعلة إلى الأدوات اللازمة للمساهمة في توفير الخدمات التعليمية الطارئة، استمرت دبي العطاء في تقديم دعمها لتحديث المعايير الدنيا للشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ.
وفي عام 2021 أيضاً، أطلقت دبي العطاء أربعة برامج بحثية بالتزام إجمالي بلغ 9,363,586 درهم إماراتي (2.549 مليون دولار أمريكي) ليصبح العدد الإجمالي للبرامج البحثية قيد التنفيذ 23. وتركز محفظة البرامج البحثية على مواضيع متعددة منها تكنولوجيا التعليم والتعليم في حالات الطوارئ والتعليم في مرحلة الطفولة المبكرة وتعليم الفتيات والتعليم الأساسي السليم ومهارات الشباب ومستقبل العمل. وتتضمن هذه البرامج: “نشر ابتكارات تكنولوجيات التعليم القائمة على الأدلة في جناح دبي العطاء في إكسبو 2020″، بالإضافة إلى ثلاثة برامج تحت مظلة الغلاف المالي الموجه للبحوث ضمن التعليم في حالات الطوارئ (E-Cubed) بما في ذلك برنامج متعدد الدول وآخر في كل من السلفادور وهندوراس وكولومبيا والثالث في سيراليون.
تشجيع المجتمع الإماراتي على تقديم الدعم للتعليم
أطلقت دبي العطاء في عام 2021 منصة جمع تبرعات الكترونية على موقعها الالكتروني لتشجيع التبرع الرقمي من خلال دعوة المقيمين في الدولة وخارجها لمساعدة المحتاجين أو توفير الدعم في حالات الطوارئ أو الاحتفال بمناسبة معينة مثل عيد ميلاد أو زواج بدعوة الأصدقاء والعائلة للتبرع دعماً لتعليم الأطفال بدلاً من تقديم الهدايا التقليدية.
وتسمح المنصة الفريدة من نوعها لجامعي التبرعات اختيار القضية التي يودون دعمها مثل مبادرة “تبنى مدرسة”، توفير المياه والمرافق الصحية والنظافة، والتغذية المدرسية، والتنمية في مرحلة الطفولة المبكرة، وتمكين الشباب، وتعليم الفتيات، وتدريب المعلمين، وغيرها من المبادرات. ويستطيع جامعو التبرعات، من خلال التسجيل على المنصة، تتبع مساهماتهم الموجهة نحو حملتهم.
توفير فرص التطوع الآمن للمجتمع الإماراتي
بالرغم من الأزمة الصحية الحالية، إلا أن المتطوعين واصلوا التزامهم بدعم أنشطة دبي العطاء من خلال مشاركتهم في فعاليات رئيسية من بينها محادثات ريوايرد، وقمة ريوايرد، وجناح دبي العطاء في معرض إكسبو 2020 دبي، والتطوع في الإمارات (تجميع المستلزمات المدرسية وتجديد المدارس). وشاركت المؤسسة في فعاليتين اثنتين رفيعتي المستوى، منها القمة العالمية لقيادات العمل التطوعي التي عقدتها الرابطة الدولية للجهود التطوعية بالشراكة مع مؤسسة الإمارات، والمشاركة في ندوة عبر الإنترنت حول استراتيجية التدريب الميداني المهني السنوية التي تنظمها مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لتعزيز موقع الإمارات كدولة مدنية رائدة.