مجموعة إماراتية تبحث ضخ استثمارات بقيمة 300 مليار دولار في مصر
محمد بن فيصل: مصر الشقيقة تعيش أزهي عصورها وتشجع على الاستثمار
تعتزم إنشاء تحالف دولي لتنفيذ المشاريع المقترحة
القيادة السياسية المصرية وفرت بيئة جاذبة وتسهيلات كبيرة لتحقيق نمو اقتصادي كبير
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تبحث مجموعة ” ام بي اف” الإماراتية، ضخ استثمارات بقيمة (300 مليار دولار) لبناء 6 مدن استثمارية في مصر، بالتعاون مع تحالف دولي تعكف على تكوينه ويضم شركات عالمية ومصرية متخصصة وبنوك.
وأعلنت المجموعة الإماراتية، عن تدشين مكتبها في ” كايرو فستيفال سيتي” مصر خلال الفترة القليلة المقبلة، للإشراف على الإجراءات اللازمة لإنشاء وتكوين هذه المدن ومتابعة الخطوات الإدارية والتنسيقية بشأن هذه المشاريع
وقال الشيخ محمد بن فيصل القاسمي، صاحب ورئيس مجموعة ” ام بي اف” الإماراتية: ” سيتم تنفيذ هذه المدن ضمن محور قناة السويس، وستكون 6 مدن، ملاحية وسياحة ومالية وسكنية وترفيهية وطبية، وتضم مصانع وأبراج عالية ومحطات كهرباء”.
وأضاف: ” تواصلنا مع سعادة المحلق الاقتصادي في سفاراتنا بالقاهرة، الذي أكد على أهمية وجدوى الاستثمار في بلدنا الثاني مصر، وشجع على المضي قدما في هذا الاتجاه، لما تمتع به مصر من فرص استثمارية واعدة، واستيعاب سوقها الاقتصادي لمختلف أنواع المشاريع”.
وأشار القاسمي، في بيان صحفي صادر عن المجموعة، تم اختيار هذه المجالات الستة، لأنها من المشاريع التي تحتاج إليها مصر الشقيقة في الوقت الحالي، فهي من القطاعات الجاذبة للاستثمار حاليا، لافتا إلى أنه سيتم الاستفادة من تجربة دبي في إنشاء هذه المشاريع.
وأعلن القاسمي، انه تم تحديد معظم أطراف التحالف الدولي الذي سيقوم بتنفيذ هذه المشاريع، وسيتم خلال الفترة المقبلة الاتفاق على بعض التفاصيل، ومن ثم البدء في تنفيذ هذه المشاريع، لافتا إلى أن تنفيذ هذه المشاريع، سيكون على مراحل، وسيضم كل مشروع أو مدينة، عدة مراحل، وفق جدول زمني يمتد لعدة سنين.
وأكد القاسمي، أن جمهورية مصر العربية، تعيش مرحلة ازدهار اقتصادي، وهي بيئة مشجعة جدا ومحفزة على الاستثمار في الوقت الراهن، لما تشهد من استقرار سياسي واقتصادي، مشيرا إلى أن مناخ الاستثمار في مصر يمتز في الوقت الراهن بالسهولة والمرونة وسرعة الإنجاز.
وأفاد القاسمي، أن مصر برزت باعتبارها سوقا ذات أهمية كبيرة في المنطقة، كما يعزز ذلك وصول العشرات من العلامات التجارية العالمية، وتوسع عال في مبيعات التجزئة في العامين الماضيين. ويعزى ذلك جزئيا إلى الحجم الهائل من سكان مصر التي صنفت على أنها البلد الأكثر سكانا في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشاد القاسمي، بجهود فخامة السيد الرئيس، عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، حيث وجه فخامته بتوفير كل سبل تشجيع الاستثمار وجذب مزيد من الاستثمارية سواء العالمية أو العربية، مما كان له عظيم الأثر في دفعة عجلة التنمية في مصر الشقيقة، وتحقيقها تقدما ملحوظا في هذا المجال.
ونوه القاسمي، بالدور الكبير الذي تقوم به حكومة معالي الدكتور المهندس مصطفى مدبولي، رئيس وزراء جمهورية مصر العربية، حيث تمكنت الحكومة خلال فترة وجيزة من تحريك عجلة الاقتصاد وتحقيق نمو ملحوظ، كما أنها قطعت شوطا في تسهيل إجراءات الاستثمار وتوفير البيئة المناسبة له.
وقال القاسمي: ” توجد قيادة سياسية قوية ومؤمنة بأهمية الاستثمار في مصر وتشجيع جذب المستثمرين في مختلف المجالات والقطاعات، وتوفير كل سبل الدعم والتسهيل لجعل البيئة الاستثمارية في مصر الشقيقة، مهيأة وجاذبة”.
وأضاف: ” هذا هو وقت الاستثمار في بلدنا الثاني مصر، وسيكون للقطاع الخاص دور كبير ومؤثر في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق نعتزم ضخ استثمارات كبيرة في السوق المصري، نثق أن الشعب المصري عندما يسمع عن هذه المشاريع ستحمس لها ويقبل على الاستفادة منها”.
وأشاد القاسمي، بالعلاقات الإماراتية المصرية، مؤكدا أنها ” تاريخية وتعيش أزهى عصورها في الوقت الراهن”، حيث يوجد تناغم ووحدة في الرؤى.
وذكر صاحب ورئيس مجموعة ” ام بي اف” الإماراتية، أن الاقتصاد المصري يتاح العديد من الفرص لمستثمري المدى الطويل، وبدأت مصر تحولها إلى اقتصاد مستقر وديمقراطي وعصري، مشيرا إلى قدرة الاقتصاد المصري على تسجيل معدلات نمو اقتصادية حقيقية وإيجابية وسط تراجع الاقتصادي العالمي مما يدلل على مدى قدرة ومرونة النشاط الاقتصادي في مصر.