دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
ضِمْنَ فعاليات البرنامج الثقافي المصاحب لمركز جمعة الماجد في معرض الشارقة الدولي للكتاب، شارك الدكتور بسام داغستاني، رئيس قسم الحفظ والمعالجة والترميم في المركز، والدكتور عز الدين بن زغيبة، رئيس قسم الدراسات والنشر والشؤون الخارجية، يوم الأحد 7 نوفمبر في جلسة حوارية بعنوان “حكايات جمع المخطوطات “.
تناولت الجلسة الحوارية بشكل عام الدور الرائد الذي قام به مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي على مدى ربع قرن في جمع وحفظ التراث المخطوط في العديد من دول العالم العربي والإسلامي.
بدأ الدكتور بسام داغستاني حديثه عن دولة مالي ، والدور الذي لعبه المركز في حفظ تراث مخطوطات تمبكتو من الضياع الذي تعرضت له بعد الانقلاب العسكري في عام 2012 ، حيث قام المركز بمساعدة المسؤولين عن تلك المخطوطات في نقلها إلى العاصمة باماكو التي كانت آمنة في ذلك الوقت، وبعد ذلك جرى الاتفاق على توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسات دولية تُعْنَى بحفظ التراث، ونتج عنها افتتاح أكبر مختبر تصوير رقمي للمخطوطات في غرب إفريقيا ، حيث يهدف هذا المختبر إلى تصوير جميع مخطوطات تمبكتو التي بلغت 400 ألف مخطوطة.
ثم تحدث الدكتور عز الدين بن زغيبة عن دور المركز في حفظ مخطوطات الهند، وقال: “اتبعنا طريقة المسح الشامل لجميع ولايات الهند انطلاقاً من آخر نقطة في جنوب ولاية تامل نادو، حتى آخر نقطة في كشمير ، وذلك من خلال زيارتنا لأكثر من 100 مدينة وقرية ، ضمَّت بين جنباتها عدداً كبيراً من المكتبات الجامعية والمكتبات العامة والخاصة ومراكز بحث مختلفة باحثين عما أودع بها من مخطوطات ونوادر المطبوعات الهندية، ولم نغطِّ إلى الآن سوى 40% من المساحة الجغرافية المخطط لها ، وما زلنا منذ بدأ عملنا في الهند عام 2003 إلى يومنا هذا في العمل على جمع وحفظ تلك المخطوطات”.
ومن الجدير بالذكر أن موظفي المركز واجهوا العديد من المصاعب والعقبات خلال عملهم في جمع وحفظ المخطوطات في تلك الدول ولكن بالجهد والعمل المتواصل ودعم وإشراف مؤسس المركز بشكل مباشر استطاع المركز اليوم أن يضم أكثر من 800 ألف مخطوط مصور.