مركز جمعة الماجد يقدم محاضرة في المكتبات بالتعاون مع الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظَّمت الجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات في مسقط، بالتعاون مع مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث بدبي، أمس الأول، محاضرة افتراضية بعنوان “النساء والمكتبات”، قدمتها الأستاذة شيخة المطيري، رئيسة قسم الثقافة الوطنية بالمركز، وأدارت الحوار سالمة الريامية، رئيسة اللجنة الإعلامية بالجمعية، وحضرها نخبة من العرب المتخصصين في مجال المكتبات.
تناولت المحاضرة الدور الريادي للمرأة في العمل في المكتبات وتأسيسها ووَقْفِ الكتب على طلبة العلم، وجاء ذكر بعض الأعمال الموكلة للمرأة، ومنها أنه في مصر الفرعونية كانت هناك مكتبات يشرف عليها كهنة، ويُختار أمناء تلك المكتبات من النساء نظراً لأهمية تلك المهنة، وكان الرجال يُلَقَّبون برجال المكتبة السحرية الحكماء، أو كُتَّاب بيت الحياة المزدوج، وكانت تلك المكتبات تضم الكتب الدينية والفلسفية والطبية. ولقد ورد لقب سيدة كانت تساعد في إدارة مكتبة طبية وهي: سيدة الحروف، وأمينة بيت الكتب.
كما تحدثت المحاضرة عن النساء اللواتي أسسن مكتبات، ومنهن زوجة الملك لويس الثاني عشر، وكريستينا ملكة السويد، بالإضافة إلى النساء اللواتي أوقفن كتبهن على طلبة العلم، ومنهن طرفندة خاتون بنت نجم الدين الخيري زوجة إبراهيم الخالدي التي أوقفت سبعين كتاباً على مكتبة الأسرة الخالدية بالقدس عام 1201هـ.
وعن أهمية التعاون بين المركز والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات يقول الأستاذ عبد الله بن سالم الهنائي رئيس مجلس إدارة الجمعية: “تبرز في هذا العصر الرقمي أهمية التعاون بين الجمعيات ومؤسسات المعلومات المهنية العربية والأجنبية في مجال علوم المكتبات والمعلومات، وذلك في إطار عمل مؤسساتي تشاركي، الغرض منه هو اتباع خطة عمل تكمن أهميتها في تفعيل أساليب القدرة على التأثير وإحداث التغيير في المحيط الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتعليمي داخل المجتمعات المستهدفة محليًّا ودوليًّا” .
ومن الجدير بالذكر أن المركز يحرص على مد جسور التعاون مع المؤسسات الثقافية في مجال تنظيم الفعاليات الثقافية، ويعتبر هذا التعاون الثاني بين المركز والجمعية العمانية للمكتبات والمعلومات في مسقط .