مركز جنيف لحقوق الانسان يعلن استرتيجية عالمية لتظافر الجهود بين الاديان في تحقيق المواطنة المتساوية
مؤتمر اممي
جنيف /دبي الامارات العربية المتحدة
سلام محمد
اعلن مركز جنيف لحقوق الانسان والحوار العالمي عن ملامح استراتيجية عالمية تسهم في تعزيز دور الاديان في الارتقاء برفاهية البشر ونشر السلام العالمي الي جانب خلق نقاط انطلاق توافقية ومحوارية بين الاديان كما كشف المركز عن الاجراءات الفورية ليوصي الحكومات والمؤسسات الدينية حول العالم بتبنيها لتعزيز حقوق المواطنة المتساوية في المجتماعات باعتبار ماتمثله الاديان من قيم ايمانية اصيلة وداعية للسلام
جاء ذلك ضمن البيان الختامي لمؤتمر “الأديان والمعتقدات وأنظمة القيم: تظافر الجهود من أجل تعزيز المواطنة المتساوية”. والذي أقامه المركز بحضور نحو 120 شخصية من رؤساء البعثات الدبلوماسية لدى الأمم المتحدة بجنيف ونخبة من الأكاديميين والقيادات الدينية والثقافية والإعلامية الأوروبية ومن مناطق أخرى من العالم.
وقال معالي الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس المركز ان البيان تناول الإعلان عن ملامح الخطة الاستراتيجية العالمية المكونة من عشر محاور ضمن رؤية رامية إلى تحقيق حقوق المواطنة المتساوية باعتبارها الوسيلة الأساسية للتحرك عالميا نحو التماسك الاجتماعي من خلال عقد اجتماعي توافقي وشامل للجميع. كما تناول البيان سلسلة من الإجراءات الفورية جاء في مقدمتها عقد “مؤتمر القمة العالمي للقادة الدينيين ورجال الدولة والمجتمع المدني من أجل النهوض بحقوق المواطنة المتساوية” دوريا تحت رعاية الأمم المتحدة، وإنشاء فرقة عمل دولية معنية بحقوق المساواة في المواطنة. فضلاً عن إدراج بند خاص في تقرير حالة الاستعراض الدوري الشامل في سياق مجلس حقوق الإنسان عن التقدم المحرز نحو تنفيذ حقوق المواطنة المتساوية.
واشار القاسم أن هذا المؤتمر الذي نظمه مركز جنيف لحقوق الإنسان والحوار العالمي يأتي في سابقة لتناول موضوع مرتبط بالأديان والمعتقدات على مستوى الأمم المتحدة. وكان من أبرز الشخصيات المشاركة في المؤتمر إلى جانب الأمير الحسن بن طلال من المملكة الأردنية الهاشمية، كل من معالي عمرو موسى الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، ومعالي الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي السابق، ومعالي فيصل بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الديانات والثقافات في المملكة العربية السعودية، وسعادة هدى الحليسي عضو مجلس الشورى السعودي. كما شارك في المؤتمر الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي القس أولاف فيكس تفايت، إلى جانب الدكتور باوا جين الأمين العام للمجلس العالمي للقادة الدينيين ، والكاردينال جان لويس توران، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الفاتيكان، وعشرات الدبلوماسيين والمختصين.