مفوضية اللاجئين تطلق حملة” خطوة خير“ في الإمارات
سعياً إلى حث أفراد المجتمع على اجتياز المسافات تضامناً مع اللاجئين
دبى الامارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
- دعوة عالمية لقطع مسافات توازي مجموع المسافات التي يقطعها اللاجئون بحثاً عن الأمن والسلامة سنوياً.
- تنطلق الحملة اليوم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى تشجيع الجهود الفردية التي تلقي الضوء على عزيمة اللاجئين وقدرتهم على التكيف.
تدعو المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جميع أفراد المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى الإعراب عن تضامنهم مع العائلات التي أخرجتها الحروب وأعمال العنف من ديارها، وذلك عبر المشاركة في حملة “خطوة خير– 2 مليار كيلومتر إلى الأمان” التي أطلقتها اليوم في الدولة، والتي تحث المواطنين والمقيمين في الإمارات، إلى جانب المشاركين من كافة أنحاء العالم، على المشي والجري وركوب الدراجات الهوائية بهدف قطع مسافة إجمالية تبلغ 2 مليار كيلومتر، وهي المسافة التي يضطر اللاجئون والنازحون إلى قطعها كل عام للوصول إلى بر الأمان، وفقاً لإحصائيات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. [1]
ويمكن للمشاركين تسجيل عدد الكيلومترات التي يقطعونها للمساهمة في تحقيق المسافة الإجمالية العالمية، وذلك باستخدام تطبيقات اللياقة البدنية أو الموقع الإلكتروني للحملة: www.stepwithrefugees.org/ar-ae
وفي هذا السياق، قال حسام شاهين، مسؤول علاقات القطاع الخاص لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “تهدف حملة ’خطوة خير‘ إلى حثّ الناس على دعم اللاجئين عبر نشاط ربما كانوا يزاولونه بالفعل كالمشي أو الجري أو ركوب الدراجات، أو تحفيزهم للبدء ببرنامج اللياقة البدنية وممارسة الرياضة. وتأتي حملتنا هذه لتشجع جميع أفراد المجتمع على التضامن مع اللاجئين من خلال محاكاة رحلة أسرة لاجئة للتأكيد على قوة أفرادها وقدرتهم على التكيف وتحدي الصعاب. ومن الأهمية بمكان أن نذكّر أنفسنا بالرحلة الحقيقية المحفوفة بالمخاطر التي اضطر اللاجئون لخوضها، بحثاً عن مكان يقيهم شرور الحرب ويمنح أفراد عائلاتهم السلامة المنشودة.”
وأضاف شاهين: “من شأن بلوغ هدف 2 مليار كيلومتر أن يظهر لنا، والأهم من ذلك للاجئين أنفسهم، مدى دعم العالم وتضامنه مع محنتهم، إضافة إلى تقريبنا في كل خطوة من فهم احتياجاتهم والظروف التي عاشوها في قصص حياتهم.”
وسيشارك في الحملة خلال عام 2019 أفرادٌ من 27 دولة في أفريقيا وآسيا وأمريكا الوسطى والشمالية وأوروبا والشرق الأوسط، بمن فيهم أفرادٌ من مجتمعات هذه المناطق ومشاهير داعمون وموظفو المفوضية وحتى بعض اللاجئين. وتتطلع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من خلال الحملة إلى نشر الوعي وحث نحو 1.5 مليون شخص على دعم اللاجئين وتأمين احتياجاتهم الأساسية من الأغذية والمياه والمأوى والرعاية الصحية وتوفير الحماية اللازمة لهم.
وبادرت مجموعة من أبرز الشركات والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مشاركة المفوضية في هذه الحملة مثل: البوابة الإلكترونية المخصصة للبيع والشراء عبر الانترنت في الشرق الأوسط دوبيزل؛ ومبادرة MBC الأمل؛ و”كريم”؛ ومجموعة الطاير؛ و أنغامي ؛ وبوخش بروذرز وغيرهم، حيث التزموا بممارسة رياضة المشي أو الجري لعدد محدد من الكيلومترات في إطار الحملة.
ومن جانبه قال مصطفى الآغا، رئيس إم بي سي سبورت والسفير الإقليمي لحملة خطوة خير: “إنه لشرف كبير أن نتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إطار حملة خطوة خير لتمكين الناس من الانخراط شخصياً في جهود تحسين حياة الأشخاص الأكثر حاجةً في المجتمع.”
وتعتبر أزمة اللاجئين واحدة من أبرز القضايا الملحة في عالمنا اليوم، لاسيما في ظل المعدلات المرتفعة التي تشير إلى وجود نحو 68.5 مليون نازح، نصفهم من النساء والأطفال، وفقاً لتقرير التوجهات العالمية الصادر عن المفوضية في يونيو 2018.
واختتم الآغا: “لا شك بأن مثل هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر تلقي بثقل ٍ كبير على كاهل اللاجئين نفسياً وعاطفياً وعقلياً. وقد خاض أشخاص من عائلتي ذات التجربة، واضطروا إلى مغادرة منازلهم بحثاً عن وجهة توفر لهم الأمن والسلامة. تُتاح لنا اليوم فرصة ثمينة للسير على خطى اللاجئين والتعبير عن تضامننا معهم بأبسط طريقة ممكنة من خلال الحملة، والالتزام بتحقيق الهدف والاستمرار بنشر قصص كفاح هؤلاء اللاجئين وقدرتهم الكبيرة على التكيف وتحدي الصعاب. فدعونا نضفي المغزى على كل خطوة نقطعها.”
للانضمام إلى الحملة، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.stepwithrefugees.org