دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يومي الأربعاء والخميس 16 و17 سبتمبر الجاري ملتقى افتراضياً عن “الشاعر الراحل حبيب الصايغ “سيرة الحداثة والتجديد” عبر منصة زووم وتم بث جلسات الملتقى من خلال صفحة مؤسسة العويس الثقافية على الفيسبوك.
حضر فعاليات الملتقى سعادة الدكتور سليمان موسى الجاسم – نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية-، وسعادة عبد الحميد أحمد- الأمين العام للمؤسسة-، وجمهور نوعي تابع وقائع الملتقى عبر الفضاء الافتراضي.
شارك في الندوة نخبة من الشعراء والنقاد والكُتاب والمثقفين بأوراق عمل وشهادات وقراءات من شعر الشاعر الراحل حبيب الصايغ، الذي مرت الذكرى السنوية الأولى لرحيله في العشرين من أغسطس2019، كما عرض خلال الملتقى فيلم بعنوان “وهج الشعر والحياة” عن مسيرة الشاعر الشعرية والإعلامية، أنتجته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وبلغت مدته 5 دقائق.
في بداية الملتقى ألقى د. سليمان موسى الجاسم نائب رئيس مجلس الأمناء كلمة ترحيبية جاء فيها:
إن الشاعرُ والصحفي حبيبُ الصايغ، تجاوزَ بتجربتهِ الشعريةِ الآفاقَ المحليةَ والخليجيةَ، إلى الأفقِ العربي، فأصبحَ أحدَ أعلامِ الشعرِ العربي بجدارة، وأحدَ أعلامِ الحداثةِ الشعريةِ في الخليجِ العربي، وعلى الجانبِ الآخرْ، فقد استطاع لأولِ مرةٍ أن يصبحَ الأمينَ العامَ لاتحادِ الكُتابِ العرب بجدارةٍ، بعد أن شغلَ منصبَ رئيسِ مجلسِ إدارة اتحاد كُتاب وأدباءِ الإماراتْ لسنواتِ عدةٍ.
وأضاف الجاسم في كلمته: حبيبُ الصايغ لم تشغْلهُ المناصبُ والمسؤولياتُ عن تطويرِ قصيدتهِ الشعريةِ حتى فازَ بجائزةِ سلطانْ بن علي العويسْ الثقافيةِ بدورتِها الرابعة عشرةِ في حقلِ الشعرْ، وهو أولُ إماراتي يفوزُ بَهذهِ الجائزةِ لجهودهِ في تجديدِ شكلِ القصيدةِ وإيقاعها ومضامينِها بأنماطِها الثلاثةِ “العمودْ والتفعيلةْ والنثرْ” وتحولتْ إلى مرايا شعريةٍ ينتصرُ من خلالها لمكابداتِ الإنسانِ أياً كانْ، وأخرجَها من محليتها إلى رحابةِ الهم اِلإنساني العامْ.
ثم عُرض الفيلم الوثائقي “وهج الشعر والحياة” الذي وقف عند محطات من حياة الشاعر الراحل حبيب الصايغ، بدأت بعدها وقائع الملتقى حيث شاركت د. مريم الهاشمي بورقة عنوانها “صناعة الذات الشعرية عند حبيب الصايغ” تلتها ورقة أ. سامح كعوش بعنوان “رثاء الأمكنة ثراء الرؤى: جدل الكائن والمكان في نص حبيب الصايغ”، بعدها قرأ د. محمد عبدالقادر سبيل مداخلة نقدية بعنوان “استهلاك المستقبل.. غربة حبيب الصايغ المضاعفة”. وفي ختام اليوم الأول قدم أ. سعيد الصقلاوي شهادة شخصية عن حبيب الصايغ وأدار جلسات اليوم الأول الأستاذ إبراهيم الهاشمي.
في ثاني أيام الملتقى (الخميس 17 سبتمبر/أيلول) افتتح الملتقى د. سمر روحي الفيصل ببحث عنوانه “نثر الصّايغ، قراءة في المقالات”، بعدها قدم د. خالد عمر بن ققه إضاءة تحت عنوان “حبيب الصايغ.. الإعلامي المخترق والشاعر المحترق”. ثم قدم د. خليفة ياسين بن عربي ورقة بعنوان ثنائيّة الذات والمكان في شعر حبيب الصايغ.. قراءة في نصوص “قصائد عن البحرين”،ومن جانبه قرأ الشاعر أحمد الشهاوي مداخلة تحت عنوان “حبيب الصايغ: سيرة الشَّاعر في نصِّهِ” تلتها شهادة الشاعر يوسف أبو لوز، ومداخلة نقدية من د. وجدان الصايغ، واختتم الملتقى بقراءات شعرية من شعر حبيب الصايغ قدمها الشاعر محمود نور، وقد أدارت جلسات اليوم الثاني الإعلامية الدكتورة بروين حبيب.
وكان الملتقى قد حرك قضايا نقدية ذات بعد سؤالي عن قيمة الشاعر أو قيمة الصحفي من خلال عمل الشعراء في الصحافة أي إضافة تتم في ذلك، ومن ثم طُرحت أسئلة أخرى عن كتابة الشعر بأنواعه التقليدية والحديثة وهل يجيد الشاعر ذلك بذات السوية العالية فنياً.
وبمناسبة الذكرى السنوية الأولى لرحيل حبيب الصايغ أصدرت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، ضمن سلسلة «الفائزون» كتاباً شعرياً جديداً بعنوان “وردة الكهولة” للشاعر الراحل حبيب الصايغ (1955 ـ 2019)، وهو تقليد اتبعته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، حيث تنشر كتاباً لكل فائز بجائزتها.