منصة “خطة” التفاعلية نقلة مهمة في دعم تأهيل أصحاب الهمم
خلال حفل تكريمي لــلهيئات التدريسية والإدارية بمناسبة يوم المعلم
8 مراكز لأصحاب الهمم تابعة لوزارة تنمية المجتمع تقدم خدمات تعليمية وتأهيلية وتدخل مبكر
766 استفادوا من الإمكانيات التأهيلية التي وفرتها المنصة للطلبة وأسرهم خلال الفترة الماضية
الطلبة أصحاب الهمم في دائرة الاهتمام معرفياً وتعليمياً وتأهيلياً في مختلف الظروف
أدلة توجيهية للمعلمين وأولياء الأمور تعزز مبدأ التعليم والتأهيل عن بعد لأصحاب الهمم
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أكدت معالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع أهمية منصة “خطة” التفاعلية المتطورة في دعم تأهيل وتعليم الطلبة أصحاب الهمم وأولياء أمورهم “عن بعد”، والتي حققت خلال الفترة القصيرة الماضية جملة من الأهداف التعليمية برؤية عصرية مبتكرة، وأحدثت نقلة مهمة في تأهيل أصحاب الهمم، بما يواكب المستجدات التي فرضتها جائحة كورونا “كوفيد 19″، من حيث التغيير والتطوير في أنماط وآليات التعليم وتحقيق المشاركة الفاعلة والفرص المتكافئة لأصحاب الهمم وأسرهم.
جاء ذلك خلال حفل تكريمي نظمته وزارة تنمية المجتمع عن بُعد، بمناسبة “يوم المعلم” الذي يصادف الخامس من أكتوبر كل عام، بحضور عدد من مسؤولي الوزارة والمعلمين والأخصائيين والعاملين في مراكز أصحاب الهمم، وذلك في إطار تقدير جهود وإنجازات معلمي ومعلمات أصحاب الهمم في المراكز التابعة للوزارة على مستوى الدولة، ودورهم الداعم لأصحاب الهمم لا سيما خلال فترة التعليم والتأهيل عن بعد.
وقالت معالي حصة بوحميد إن وزارة تنمية المجتمع تسعى لتقديم أفضل ما يُمكن لجميع شرائح المجتمع، وفي المقدمة منهم الطلبة أصحاب الهمم، الذين كانوا دوماً في دائرة الاهتمام معرفياً وتعليمياً وتأهيلياً، وذلك بفضل جهود المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور الذين كانوا على قدر الثقة والمسؤولية.
وأضافت معاليها أن الوزارة بدأت مبكراً خلال شهر أغسطس الماضي، في تدريب جميع المنتسبين لمراكز أصحاب الهمم على استخدام منصة “خطة” لإثراء تعليم وتأهيل أصحاب الهمم، وتحقيق دعم ذويهم عن بُعد، من خلال تطوير برامج تربوية وتأهيلية يسهل مشاركتها مع الأسرة ليتم تنفيذها في المنزل. واليوم لدينا 766 طالباً وطالبة من أصحاب الهمم استفادوا من الإمكانيات التقنية والتأهيلية التي وفرتها منصة خطة في إطار المساعي الرامية لرفع كفاءة وفاعلية تقديم وإدارة خدمات تعليم وتأهيل أصحاب الهمم وأسرهم بمنهجية علمية.
وقدّمت معالي حصة بوحميد الشكر والتقدير لــ 262 موظفاً في الهيئات الإدارية والتدريسية على مستوى 8 مراكز لأصحاب الهمم تابعة للوزارة في دبي، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، ورأس الخيمة، ودبا الفجيرة، إضافة إلى مركز التدخل المبكر بدبي، ومركز التدخل المبكر بالفجيرة، والتي تُقدّم خدمات تعليمية وتأهيلية، ومبادرات لتعزيز الدمج والتمكين وتحفيز العمل والإنتاجية للطلبة أصحاب الهمم، وهم على مقاعد الدراسة، مشيرة معاليها إلى أهمية دور أولياء الأمور وجهودهم المساندة خلال الفترة الماضية، الذين جسدوا معاً قصة نجاح أبنائنا أصحاب الهمم.
واشتمل حفل التكريم الذي شهده عشرات المعلمين والمعلمات والطلبة وأولياء الأمور عبر خاصية الاتصال المرئي “عن بعد”، على كلمة ترحيبية، واستعراض فيديو عن إنجازات أصحاب الهمم خلال الفترة الماضية، إضافة إلى مشاركة أولياء الأمور في عرض تجاربهم المتميزة أثناء التعليم عن بعد، وكيفية تجاوز التحديات اليومية التي واجهتهم. كما تضمن الحفل فقرة “كلمة من القلب” وهي إهداء من أحد الطلبة لمعلمته، وكلمة لإحدى المعلمات استعرضت فيها تجربة التعليم عن بُعد وما رافقها. فيما تم تقديم قسائم هدايا إلكترونية للمعلمين والمعلمات، بمناسبة يومهم العالمي.
الجدير بالذكر أن وزارة تنمية المجتمع كانت قد أعدت مجموعة من الأدلة التوجيهية للمعلمين وأولياء الأمور من أجل ديمومة التعليم والتأهيل عن بعد لأصحاب الهمم بحكم جائحة كورونا “كوفيد-19″، ومن أهمها “دليل التعليم المنزلي لذوي الإعاقات الذهنية والتوحد”، و”دليل التدخل عن بعد للأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي في مرحلة الطفولة المبكرة”. وقدمت الوزارة أيضاً برنامجاً متكاملاً لأولياء الأمور (حقيبة الإسعافات النفسية – اطمئنوا) لتخفيف الضغوط التي يواجهها أبناؤهم، إضافة إلى تدريب الكوادر التعليمية والعلاجية العاملة في مراكز أصحاب الهمم على أساسيات التعليم عن بعد لأصحاب الهمم، والتدخل المبكر عن بعد لأسر الأطفال ذوي الإعاقة والتأخر النمائي.