أخبارتنميةثقافة

“مواصفات” تطلق حملة توعوية وطنية بمواصفة “علم الاتحاد”

المعيني: الحملة تستهدف تعريف الجمهور بألوان وتكوينات وقياسات الأعلام لاستخدامها فوق المنازل والمنشآت

دبي الإمارات العربية المتحدة

سلام محمد

في إطار جهود هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، لتوعية شرائح مجتمع دولة الإمارات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، بمواصفات علم دولة الإمارات “علم الاتحاد”، وطرق استخدامه الصحيحة على المنشآت والمباني العامة والخاصة في الدولة، أطلقت الهيئة حملة توعية مجتمعية على منصات التواصل الاجتماعي، للتعريف بالمواصفة القياسية الإماراتية UAE.S 1971 لعلم دولة الإمارات، وتزامناً مع استعدادات الدولة لاحتفالات يوم العلم، الذي يصادف الأحد المقبل الثالث من نوفمبر.
تقدير وطني


وقال سعادة عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، إن علم الدولة يحظى بتقدير وطني كبير لدى الجمهور والمؤسسات، كونه يمثل رمزاً وطنياً للإمارات ويمثلها في كل زمان ومكان، كما أن العلم الإماراتي يرتبط بالسلام الوطني للدولة، لذا كان ضرورياً توحيد مواصفة قياسية إماراتية للعلم، تحدد بدقة المعايير الواجب توافرها فيه من حيث الخامات المستخدمة، والحجم والأطوال والأبعاد، استناداً إلى دور الهيئة كمرجع اتحادي مسؤول عن أنشطة التقييس.
وأضاف سعادته أن الهيئة – في هذا الإطار- تنفذ للعام الثالث على التوالي حملة وطنية لتوعية الجمهور بفئاته المختلفة، بهدف تجنب وجود أخطاء في ألوان وتكوينات الأعلام المستخدمة في الاحتفالية الوطنية بيوم العلم، ولتعريف الجمهور بالمواصفة القياسية الإماراتية، في وقت ندرك فيه كم الحفاوة المجتمعية بهذه المناسبة الوطنية المهمة، وحتى تستخدم الأعلام الإماراتية بصورة صحيحة.
وأوضح أن الحملة التي أطلقناها على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالهيئة، تستهدف رفع مؤشرات الوعي لدى الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، وكل الراغبين في استخدام علم الدولة على منشآتهم أو المباني العامة والخاصة، في إطار دور الهيئة التوعوي والجماهيري، حيث تحدد المواصفة القياسية الإماراتية “علم الاتحاد” متطلبات فنية موحدة للعلم، لضمان توحيد الصورة العامة لعلم البلاد، وترسيخ مفاهيم جودتها، وأهمية تعريف الجمهور بها على اختلاف أجيالهم وأعمارهم.
وأكد سعادته أن اللائحة الإلزامية “علم الاتحاد”، تتضمن ألوان محددة للعلم، وقياسات رئيسة معتمدة، والمنسوجات المستخدمة في التصنيع، ومراعاتها لاعتبارات الطقس ودرجات الحرارة والرطوبة، وتحدد الأطوال والأبعاد والألوان الخاصة بالعلم، فيما يخضع العلم الإماراتي المنتج محلياً أو المستورد من الخارج إلى لطرق الفحص والاختبار للتركيب النسيجي وقياسات الأطوال والأبعاد، وثبات لون المنسوجات عند تعرضها إلى الماء أو الضوء أو الحرارة.
وكان مجلس الوزراء الموقر، أقر المواصفة القياسية الإلزامية التي تحمل رقم UAE.S 1971 بشأن العلم الإماراتي “علم الاتحاد”، حيث يرمز رقم المواصفة 1971 إلى عام الاتحاد، وهي مواصفة رفعتها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس “مواصفات”، في مسعى لتوحيد المتطلبات الفنية اللازمة لعلم الدولة لكل الجهات التي ترفعه على منشآتها ومبانيها.
علم الاتحاد


من جهته، أكد المهندس خلف خلف، مدير إدارة المواصفات في الهيئة، أنه ينبغي أن يصنع العلم الإماراتي “علم الاتحاد” على شكل مستطيل طوله ضعف عرضه، وينقسم إلى أربعة أقسام مستطيلة، اللون الأحمر بعرض العلم ويأخذ ربع مساحة العلم، وهو يجاور السارية، ثم اللون الأخضر في الأعلى والأبيض في الوسط والأسود في الأسفل، وتراعي ألوان العلم الإماراتي الأربع الرئيسية، وفق درجات أرقام الألوان القياسية المحددة في المواصفة.
وأوضح مدير إدارة المواصفات، أن الأقمشة المستخدمة في العلم كذلك ينبغي أن تتكون من ألياف خام من مادة عديد الاستر، أو خيوط نايلون ثقيلة، ولكل واحدة منهما استخدام يتناسب مع طبيعة المكان الذي سيوضع فيه العلم، فإذا كان العلم للاستخدام الدائم داخل أو خارج المنشآت، فإن مادة البوليستر هي المناسبة، نظراً لتحملها الظروف والعوامل الجوية، كما ينظر في استبداله كل ستة أشهر، ويفحص مرة كل 45 يوماً”.
ولفت المهندس خلف إلى أنه بخصوص الأعلام ذات الاستخدامات المؤقتة في المرافق والمنشآت، على غرار الاحتفالات المؤقتة أو المهرجانات، فإن مادة النايلون العادية هي التي يتم استخدامها، مشيراً إلى أن الحد الأدنى لوزن العلم المصنوع من خامة البوليستر ينبغي ألا تقل عن 155 جراما لكل متر مربع، أما المصنوع من النايلون، فلا ينبغي أن يقل الوزن عن 122.5 جرام لكل متر مربع.
وأشار إلى أن خيوط قماش العلم لها معايير كذلك، حيث ينبغي أن تكون الخيوط منتظمة الغزل، وأن يكون القماش منسوجا بشكل متجانس على شكل نسيج سادة، وأن تجهز حواف القماش باستخدام خيط لحمة مستمر، وأن يكون القماش معالجاً حرارياً.
 انتهى—
هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس هي المرجع الاتحادي المعتمد من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، لممارسة المسؤوليات الإدارية، عن طريق توحيد الإدارة والإشراف والتنسيق للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة. ويقوم برسم السياسة العامة للهيئة مجلس إدارة يرأسه وزير ، ويضم ممثلين عن الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية ذات العلاقة.
وتأسست هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس كهيئة اتحادية مستقلة مالياً وإدارياً بموجب القانون الإتحادي رقم 28 لسنة 2001، ويرأس مجلس الإدارة معالي المهندس/ سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد. وتقدم الهيئة خدمات المواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة والاعتماد وفقاً للمتطلبات والممارسات الدولية. وقد طورت الهيئة هذه الخدمات ورفعت مستوى أدائها بما يوازي مستوى الجهات الدولية التي تقدم خدمات مماثلة في مجال التقييس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى