دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
انطلاقًا من المبادئ والقيّم الإنسانية التي غرسها المغفور له -بإذن الله- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيّب الله ثراه”، تتبرع مياه زايد مجموع صافي أرباح مبيعاتها لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي بهدف تمويل حفر عدد 12 بئراً في 7 دوّل وهي: سيراليون، النيجر، توغو، الهند، باكستان، طاجيكستان وقيرغيزستان.
تم الإعلان عن هذا الحدث خلال فعالية أقيمت في مكتب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بدبي، وبحضور عدد من ممثلي سفارة سيراليون في دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمعية الإحسان الخيرية، ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري، بالإضافة إلى عدد من شركائها مثل، أجيليتي وبوستا بلس وشركة المشروبات الوطنية.
وصرّح السيد عمر عبد الله خلفان، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بي كايند قائلاً:”يُعد تبرع اليوم هو أول تبرع نقدمه لصالح هيئة الهلال الأحمر الإماراتي منذ إطلاق عبوات مياه زايد قبل خمسة أشهر. لقد تحقق هذا الإنجاز بفضل وتوفيق من الله سبحانه وتعالى ومن ثم دعم حكومتنا الرشيدة وأفراد المجتمع و المؤسسات الخيرية والشركات الداعمة”.
تم تأسيس مؤسسة بي كايند ، في مارس 2018 خلال “عام زايد”، كمنصة تعاونية تهدف إلى توفير مياه صالحة للشرب وخدمات الصرف الصحي للملايين حول العالم. وقد أطلقت بي كايند مياه زايد كأول منتج لها خلال شهر رمضان من العام 2019 وتزامناً مع عام التسامح.
وأضاف السيد عمر خلفان” ينبع إلهامنا في هذه المبادرة من مفهوم أن الماء يعني الحياة، وبالنظر إلى توفره بالنسبة إلينا فنحن نتعامل مع الأمر من منطلق المسلمات، إلا أننا نغفل عن ملايين الأشخاص المحرومين من مياه الشرب النظيفة، ما حدى بنا إلى اغتنام هذه الفرصة للمساهمة في تقليل حدة النقص على المستويين المحلي والعالمي، من خلال تقديم مياه شرب عذبة قليلة الصوديوم.. ففي العديد من دوّل العالم، يعاني الكثيرون من شح المياه النظيفة سواء كانت لغرض الشرب أو الزراعة. لذلك يجب أن نتعاون جميعاً لتقديم المساعدة لكل المحتاجين، لأن حصولهم على المياه النظيفة بالتأكيد سيغيّر حياتهم إلى الأفضل” .
وخلال كلمته، تحدث السيد محمد عبد الله الحاج الزرعوني، مدير مركز هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في دبي، عن دور الهيئة في المساعدة على التصدي لأزمة المياه العالمية مصرحاً: “بدون توفر مياه نظيفة، ستظل الأسر والمجتمعات عالقة في دائرة الفقر لعدة أجيال، وإن حفر آبار المياه في المناطق التي تعاني من شح المياه تُعد الخطوة الأولى نحو التنمية، فمع وصول المياه النظيفة ستساهم في تحسن مستوى المعيشة وستتوفّر خدمات الصرف الصحيّ أيضا وسنتمكن من مكافحة الأمراض المرتبطة بالمياه والمساهمة في تحقيق التنمية الزراعية والحيوانية في العديد من الدوّل الفقيرة.”
وتُعد الدوّل المختارة للاستفادة من هذا التمويل مثالاً واضحاً لأزمة المياه العالمية التي تؤثر على حياة ما يزيد عن 800 مليون شخصاً لا تصلهم المياه النظيفة، وتتمثل رؤية مياه زايد في تسهيل انتفاع المزيد من الأشخاص بهذا المشروع من خلال تخصيص 100٪ من أرباح مبيعاتها لتمويل عمليات حفر 1000 بئر مياه في المناطق المتضررة بشدة، خلال السنوات الخمس المقبلة.