دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
احتفل نادي الإمارات العلمي في ندوة الثقافة والعلوم بختام المعسكر الشتوي الذي امتد من 10 -21 ديسمبر 2023 في مجالات علمية متعددة، تتضمن الحفل معرضاً علمياً افتتحه بلال البدور رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم والدكتور عيسى البستكي رئيس مجلس إدارة نادي الإمارات العلمي، بحضور د. عيسى السويدي الأمين العام للنادي ود. محمد رحمه ومزنة المنصوري أعضاء مجلس إدارة النادي وجمع غفير من الطلبة وأولياء الأمور والإعلاميين والمهتمين.
تتضمن المعرض مشاريع علمية مبتكرة وتطبيقات ذكية ومنتجات يدوية انتجتها أيادي شابة في عمر الزهور شاركت في الدورة بمختلف ورشها وبرامجها.
وأشاد بلال البدور بمشاركات وأعمال الطلاب وتميزها، والتي ذكرته بعام 1989 عندما استضافت الإمارات معرض المبتكرات العلمية الخليجية، ولم يكن في الإمارات نادي علمي، والندوة مر على تأسيسها عامان فقط، وكان وقتها مدير للشؤون المالية والإدارية في المجلس الأعلى لوزارة الشباب والرياضة ولم تكن هناك جهة علمية لتشارك في المعرض، فاقترحت على ندوة الثقافة والعلوم أن تتبنى اللجنة العلمية في الندوة والتي كان يرأسها ذلك الوقت معالي محمد المر، بدأنا بتنظيم دورة للنشاط العلمي وتم التعاون مع وزوأضاف البدور أن النادي العلمي شارك في كافة معارض مجلس التعاون ودائماً ما كان يحصل على مراكز متقدمة محفزة للاستمراريةارة التربية والتعليم وقدمت دورة علمية ودورة في التحنيط ودورة في الإلكترونيات.
بالإضافة إلى زيارة العميد صقر المري وهو المخترع الأول في الإمارات وطرحت عليه فكرة استضافة الإمارات للمعرض وشارك ببعض الأعمال العلمية وتواصلنا مع المخترع أحمد مجان الذي شارك أيضاً واستطاعت الإمارات المشاركة في المعرض في ذلك الوقت الذي نظم في مركز الغرير آنذاك.
وفي عام 1990 تم التقدم لوزارة الشؤون الاجتماعية لإنشاء نادي علمي في ندوة الثقافة والعلمي وأطلق عليه نادي الإمارات العلمي وتم السعي لأن يكون هناك نادي علمي في أبوظبي من خلال المنطقة التعليمية وفي الفجيرة عن طريق وزارة الشباب والرياضية وذلك لوجود طاقات شبابية كثيرة لابد أن تستوعبها هذه الجهات.
وأضاف البدور أن النادي شارك في كافة المعارض المحلية والخليجية والإقليمية والدولية ودائماً ما كان يحصد مراكز متقدمة، ونجحت الفكرة ونجح النادي وظل ينتقل من مكان إلى مكان مع توسع أنشطته إلى أن استقر في مبنى مدرسة الوحيدة في الوقت الحالي، فالشباب إذا أتيحت لهم الفرصة وأعطوا قدر من الترحيب سيبدعون وينتجون.
وفي ختام كلمته عبر البدور عن فخره بالمشاركين وأولياء أمورهم الذين يدعمون استمراريتهم وبالأخص مزنة المنصوري التي كانت ذات يوم طالبة في النادي حتى صارت عضو مجلس إدارة.
وأكد الدكتور عيسى البستكي أن نادي الإمارات العلمي إعجابه بهذا الشغف والحضور والإقبال على تلك الدورة وشغف المنتسبين المستمر للابتكار والإبداع، وهذا ليس بخفي فالقدوة الدائمة كانت من المغفور له الشيخ زايد الذي كانت أولى كلماته لأبناء الدولة “أننا لا نريد أن نبني المصانع ولكننا نريد بناء الإنسان الذي يبني المصانع” فالهدف الرئيس للقيادة الرشيدة هو الإنسان الذي يسهم في المسيرة التنموية للدولة في ظل تحديات كثيرة أهمها المناخ والبيئة والاستدامة.
وأضاف البستكي أن التحديد الكبير هو ما ذكره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أن نكون الأول، وهو تحدي محفز على السعي والعمل الجاد والتفوق والتميز.
وأشار البستكي، أننا نسعي لأن يكون الابتكار هدف وأن نحول ذلك الابتكار لمنتج يسهم في دفع الاقتصاد المحلي للدولة، وذكر أن المعسكر الصيفي استهدف فئات عمرية مختلفة بدءا من 7 سنوات إلى 18 عام، وشارك فيه 184 طالب وطالبة، 92 طالب – 92 طالبة في 16 ورشة، و80 محاضرة وعدد 14 مدرب.
وأكد البستكي أن رؤية النادي تتمثل في تقديم ابتكارات محلية بمقاييس عالمية، وقد افتتحت دورة الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي مع بداية الدورة الصيفية، إضافة لما هو متواجد في الأصل من أقسام مختلفة تضج بروح الابتكار وتحفز الشباب نحو اختراع كل ما هو جديد، ومنها: الأمن السيبراني – تحاليل البيانات والذكاء الاصطناعي – الكهرباء والإلكترونيات – الطباعة ثلاثية الأبعاد –الروبوت (3 ورش للروبوت) العالم الصغير – النجارة والفن التشكيلي.
وختم الحفل بتكريم كافة الطلبة والمدربين والمساعدين وسط حضور بهيج من أولياء الأمور.
