نادي العويس السينمائي يناقش فيلم (حجر الرحى) بحضور المخرج ناصر الظاهري
دبي، الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية مساء يوم الأربعاء 8 مارس الجاري عرضاً لفيلم «حجر الرحى» للمخرج والكاتب ناصر الظاهري وموضوعه «العين.. أول من رأت الأحلام»، على مدار ساعة ونصف، حيث قدم سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، منذ توليه حكم مدينة العين عام 1946، وإدارته الحكيمة لشؤون المنطقة، في ظروف اقتصادية وصحية وتعليمية صعبة، وكيف نهض بالمنطقة الشرقية من إمارة أبو ظبي، ونظم أمورها.
أنتجَ الفيلم، الكاتب والمخرج السينمائي ناصر الظاهري، برعاية من الأرشيف والمكتبة الوطنية، وبدعم من مهرجان أبو ظبي، ووزارة الثقافة والشباب، كما أُهدي العمل إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، رفيقة درب كفاح زايد الخير في التأسيس والبناء.
وقال الظاهري أن الفيلم صنع بحب ووفاء لشخصية تاريخية حتى تعرف الأجيال الجديدة طبيعة الحياة التي كانت في الإمارات، وأنه استغرق فيه أكثر من سنتين حيث تم الاعتماد على المادة الأرشيفية وخاصة لدى شركات النفط العالمية للاستفادة منها في الفيلم.
وقال إن سبب اختيار عنوان الفيلم “حجر الرحى” أن حجر الرحى تدور لتصنع التغيير وكان حلم زايد أن يغير الحياة في هذه المنطقة وقد حدث ذلك كما نعرف وكما شاهدنا في الفيلم.
وقال عبد الحميد أحمد أمين عام مؤسسة العويس الثقافية أن الفيلم فيه الكثير من الأحاسيس وخاصة الشخصيات التي قدمت شهادات حية عن شخصية زايد مما زاد من قيمة المادة التوثيقية.
وشارك في الحوار مجموعة من أصدقاء النادي الذين أغنوا جوانب العرض وناقشوا بعض تفاصيل الفيلم مثل المادة الأرشيفية وضرورة كتابة أسماء الشخصيات والتعليق الصوتي، فضلاً عن كتابة الترجمة إلى العربية حتى لو كان الفيلم ناطقاً باللهجة المحلية حتى يصل إلى كل العرب عندما يعرض خارج الإمارات.
وبدوره قال الظاهري إنه لن يُثقل على المُشاهد بذكر أسماء 40 شخصية شاركت في الفيلم حيث ذكرها في نهاية العرض، وأن الفيلم لم يحتج إلى تعليق صوتي لأن الصورة كانت تقود المشاهدين بشكل صحيح لفهم الفكرة، وأضاف أن لغة الفيلم واضحة وخاصة أنه عرض في مصر وكان مفهوماً لدى المشاهدين.
وفي ختام الأمسية قدم سعادة عبد الحميد أحمد أمين عام مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية درعاً تذكارية للمخرج ناصر الظاهري وشكره على عمله القيّم الذي يغني المكتبة السينمائية.
وكذلك بدوره أشاد الناصري بنوادي السينما التي تزيد الثقافة السينمائية وتعزز حضورها وثَمّن تجربة نادي العويس السينمائي لما يقدمه من عروض جيدة في هذا الميدان.