ندوة مناهج اللغة العربية
دبي الامارات العربية المتحدة
متابعة سلام محمد
نظمت جمعية حماية اللغة العربية ندوة علمية بعنوان (مناهج اللغة العربية: فكرة ونظرة) في مقر ندوة الثقافة والعلوم بدبي. وقد أتت هذه الندوة التي أقيمت تحت رعاية معالي المهندس/ حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم وبحضور سعادة د. حمد اليحيائي وكيل الوزارة المساعد لقطاع المناهج ضمن التزام الجمعية بجهودها المجتمعية في دعم جهود الوزارة في الرقي بمناهج اللغة العربية.
وقد ألقى سعادة الأستاذ/ بلال ربيع البدور رئيس مجلس إدارة الجمعية كلمة افتتاحية للندوة موضحا أهميتها والحاجة الماسة لها، إذ أنها تتناول محاور أساسية في مجال اللغة العربية، كما أنها تمثل أحد محاور عمل الجمعية الساعية إلى تعزيز اللغة العربية وتنمية مهاراتها لدى الطلاب والطالبات انطلاقا من بناء مناهج قوية تكون حجر أساس في تطوير تعليم اللغة العربية وتحديث آليات تعليمها وفق التقرير الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بعنوان (لغة حياة).
وقد جاءت أوراق العمل في الندوة في ثلاثة محاور هي: معايير تعليم اللغة العربية، مناهج الطفولة المبكرة، مناهج تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. قدمت من خلال ثلاث تجارب في المحاور المذكورة، التجربة الأولى هي تجربة المركز التربوي للغة العربية في إعداد معايير تعليم اللغة العربية وقد قدمها د. عيسى الحمادي مدير المركز، تناول فيها تجربة العمل الموحد تحت سقف مركز التربية العربي لدول الخليج على مدى عشرة أعوام في إعداد وبناء معايير لتعلم اللغة العربية وفق دراسات معيارية مقارنة بأحدث اتجاهات إعداد المعايير في تعلم اللغات، موضحا أن العمل المنجز تمت مراجعته من قبل المختصين والمعنين بتعليم اللغة العربية.
وقد عقب على العرض د. محمد عيادات من جامعة الغرير موضحا التزام هذا العمل المنهجي للمركز بالمواصفات العالمية في إعداد المعايير. داعيا وزارة التربية والتعليم إلى الاستفادة من هذا الجهد العلمي والحقائب التدريبية التي أنتجها المركز.
وفي الجلسة الثانية تم استعراض تجربة منهج (كلمن) في إعداد منهج لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، عرضها عماد درمش، وعقب عليها د. حمدي عبدالعزيز من جامعة حمدان بن محمد الذكية. وقد أوضح العرض فعالية المنهج في التعامل مع الناطقين بغير اللغة العربية من خلال أدوات متنوعة تبدأ من نواتج التعلم المحددة، والكتب الإثرائية والوسائط التقنية.
وكانت الجلسة الثالثة في محور مناهج الطفولة المبكرة، استعرضت تجربة (منهج الهدهد للمحتوى الإبداعي) في إعداد منهج للطفولة المبكرة ينمي مهارات التعبير عن المشاعر ويحقق الكفايات وينمي القيم. وقد قدمت د. بديعة الهاشمي نظرات تربوية في مناهج الطفولة المبكرة مقيمة العمل وفق متطلبات علم نفس نمو الطفل، والتوجهات التربوية الحديثة في إعداد مناهج اللغة العربية في الطفولة المبكرة.
وقد أثار الحاضرون في الندوة نقاشات حول المحاور المطروحة، داعين إلى دعم المعلم في المدارس الخاصة باستراتيجيات فعالة وأدبيات حديثة في طرائق تعليم اللغة العربية، وإشراكه في إعداد المناهج وتجريبها وتقييمها.