“نمو” ينافس نخبة المشاريع العالمية في جائزة “زيرو بروجيكت” دعماً لأصحاب الهمم
تطبيق ذكي نوعي في وزارة تنمية المجتمع يخضع لتقييم خبراء دوليين
وفاء حمد بن سليمان: “نمو” التطبيق الوحيد باللغة العربية الموجّه للأطفال دون سن السادسة
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
بلغ تطبيق “نمو” الذي أطلقته وزارة تنمية المجتمع، مرحلة القائمة المختصرة ضمن جائزة “زيرو بروجيكت” العالمية، بعد اجتيازه المرحلة الأولى بنجاح، مُحققاً بذلك منافسة شديدة لأفضل المشاريع التي تقدم حلولاً عملية وتأثيراً إيجابياً مستداماً في حياة الأشخاص أصحاب الهمم حول العالم.
ويخضع تطبيق “نمو” وفق اشتراطات ومتطلبات جائزة “زيرو بروجيكت”، لتقييم دقيق من نحو 4000 خبير حول العالم في مجال الإعاقة، ينتمون إلى حوالي 150 دولة، يتم الاستعانة بهم لتقييم أفضل المشاريع فائدة وأثراً في حياة أصحاب الهمم، ليتم اختيار أكثرها فعالية، سواء على مستوى السياسات أو الممارسات التي من شأنها تطوير حياة أصحاب الهمم في العالم ونشر أفضل الممارسات تأثيراً.
وقد تم إطلاق “زيرو بروجيكت” من قبل مؤسسة “إيسل” في النمسا عام 2008م، للتركيز على حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم، وتتلخص رؤيتها في دعم تطبيق “اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة” والتي تعتبر دولة الامارات طرفاً فيها، والعمل على أن يكون العالم بلا عوائق أمام أصحاب الهمم.
وبهذه المناسبة؛ صرّحت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم بوزارة تنمية المجتمع، أن “نمو” يعتبر التطبيق الوحيد المتاح باللغة العربية، والذي يتتبع نمو الأطفال دون سن السادسة، في مجموعة من المجالات النمائية، حيث يهدف إلى الكشف عن حالات التأخر النمائي لدى الأطفال قبل حدوث الإعاقة، من أجل التدخل المبكر في حالة الطفل لتقديم أي نوع من التأهيل والعلاج الذي قد يحتاجه، بما يقلّص من الفجوة النمائية بين عمر الطفل الفعلي والعمر النمائي الذي يكشفه التطبيق.
وأكدت وفاء حمد بن سليمان أنه بعد اجتياز “نمو” لمرحلة التقييم الأولى التي أجراها الخبراء في “زيرو بروجيكت”، سيخضع التطبيق لمنافسة أشد في المرحلة القادمة والنهائية، والتي بناءً عليها سيتم اختيار المشاريع الفائزة، حيث سيتم تسليم الجوائز للمشاريع الفائزة في مؤتمر خاص يُعقد بهذه المناسبة.
يذكر أن تطبيق “نمو” قد أطلقته وزارة تنمية المجتمع، وحقّق إقبالاً لافتاً من قبل مختلف فئات المجتمع داخل الإمارات وخارجها، نظراً لقيمته العملية بالنسبة لأولياء الأمور من حيث التعرف على قدرات أبنائهم في ستة مجالات نمائية هي جوانب (العضلات الكبيرة والصغيرة، والجانب الاجتماعي، والتواصلي، والعناية الذاتية) إضافة إلى الجانب السلوكي الذي يتعلق بالعلامات الأولية لأطفال التوحد.
وإضافة إلى إمكانية استخدام تطبيق “نمو” من قبل أولياء الأمور للكشف عن تأخر أطفالهم نمائياً، فقد استعانت وزارة تنمية المجتمع بهذا التطبيق لإنجاز المسوحات الميدانية التي يديرها “برنامج الإمارات للتدخل المبكر” التابع للوزارة، حيث يعتبر التطبيق مسحياً أولياً يسبق مرحلة التشخيص الشامل الذي يقوم به فريق متعدد التخصصات في برنامج الإمارات للتدخل المبكر في إمارات دبي والفجيرة ورأس الخيمة.
وتكمن أهمية التطبيق في قيمته الاستباقية قبل تدهور حالة الطفل إلى مرحلة الإعاقة، حيث يوفر للأسرة معلومات هامة عن مستوى الطفل النمائي وتطوره التدريجي مقارنة بأعمار أقرانه، ويأخذ بالاعتبار دور الأسرة في عملية التقييم في إطار البيئة الطبيعية للطفل، وذلك عبر مجموعة من الأسئلة الموجهة للأسرة عن طفلها، والتي تناسب عمر الطفل الزمني.