أخبارأخبار عالميةثقافة

نهيان بن مبارك يشهد تجمع السلام في حديقة أم الإمارات

أبوظبي الامارات العربية المتحدة

سلام محمد

 شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بحضورمعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة فعالية “تجمع السلام” التي نظمتها وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في حديقة أم الإمارات بالعاصمة أبوظبي.

كما شهد الفعالية معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة المطران بول هندر النائب الرسولي في جنوب شبه الجزيرة العربية وعدد من المسؤولين ورجال دين وحشود مجتمعية .

واكد معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان في كلمة افتتاحية أن هذا الحدث التاريخي المتمثل بزيارة كل من قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهرالدكتور أحمد الطيب تعبر عن رؤيتهما لدور الإمارات ودور قادتها المخلصين في أن يكون التفاعل الثقافي والحضاري وسيلة أساسية لنشر السلام والمحبة بين الجميع.

ونوه معاليه إلى أن هذه الزيارة تعتبر حدثا ثقافيا بالدرجة الأولى ، لأن الثقافة في الإمارات ، وهي ثقافة عربية إسلامية نابعة من ديننا الحنيف وعروبتنا الأصيلة إنما هي كذلك ، ثقافة عالمية تعزز انتماءنا الإنساني.

وقال معاليه” فنحن ولله الحمد نعيش في وطن عميق التراث والأصول له تاريخ ممتد وثقافة عريقة – وطن يحظى ببيئة ثقافية مرموقة يدعمها شعب أصيل صانع للحضارة والتاريخ حريص على تنمية قيم التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية بل وكذلك حريص على التواصل الإيجابي مع الآخرين واحترام ثقافاتهم ومعتقداتهم وطن ترعى إنجازاته دائماً قيادة واعية ومخلصة تشجع الفكر المستنير وتسعى بكل وعي والتزام إلى إسعاد الناس وتحقيق جودة الحياة في كافة ربوع العالم .” ومن جهتها قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي إن “تجمع السلام” يأتي انسجاماً مع إعلان العام 2019 عاماً للتسامح واحتفاءً بالزيارة التاريخية المشتركة التي يقوم بها كل من قداسة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر إلى الدولة في “لقاء الأخوة الإنسانية”.

وأكدت أن دولة الإمارات نموذج متميز في التعايش السلمي بين المقيمين على أرضها، وقد حظيت الإمارات بتقدير واحترام المجتمع الدولي، وشكلت حالة عالمية فريدة يحتذى بها، فلدينا تجربة تعايش حقيقي بين مختلف شعوب وثقافات العالم، وتحرص الإمارات على إعلاء كلمة الحق والتسامح وتقبل الآخر..منوهة إلى أن المجتمع الإماراتي متسامح بفطرته، ولم تشهد الدولة يوماً حالة خلاف فكري أو ثقافي تهدد استقرار المجتمع.

وأوضحت أن من أبرز تجليات التسامح والتعدد في الإمارات، أن كل ديانة لديها دور عبادة خاصة بها، يمكنها ممارسة شعائرها الدينية في دور العبادة بكل حرية.

وأشارت نورة الكعبي إلى أن التنوع الثقافي مدخل التسامح والتعايش السلمي، وهو بوابة التنمية والتقدم الاقتصادي، ويسهم الحوار بين الثقافات والحضارات في تقوية أسس المجتمعات وبناء تحالفات لمستقبل الأجيال.

وتضمن برنامج تجمع السلام احتفالية مجتمعية بالفنون كوسيلة مهمة في بناء جسور التلاقي الإنساني ونشر رسالة التسامح وحوار الثقافات، حيث تضمن التجمع عرضاً لأغنية المجتمع، تلاها رسالة ترحيبية بقداسة البابا فرانسيس ثم أداء كورالي لمجموعة من المنشدين برفقة تلامذة يتقنون لغة الإشارة، تلاه عرض المالد الإماراتي من الموروث الشعبي العريق، وأداء الإماراتية فاطمة الهاشمي ثم غناء عبدالله النعيمي يرافقه عازفو العود والبيانو والساكسوفون، ثم كورال الإنجيل، صادحاً برسالة التسامح مؤكداً دور الإمارات ونهجها المتسامح 

واختتم التجمع بأداء فني لبادية حمدان العامري وليلى كردان، وعرض للفيلم الوثائقي “رجل أوفى بكلمته” تلاه الغناء الجماعي للحضور من مواطنين ومقيمين و إضاءة شموع احتفاءً بالوحدة الإنسانية .

أقيمت الفعالية بشراكة مجتمعية مع حديقة أم الامارات.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى