هزاع المنصوري: المهمة هي بداية شعلة أمل لكل الوطن العربي
أبوظبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أعرب رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري لدى عودته إلى أرض الوطن مع زميله سلطان النيادي .. عن سعادته بتحقيق الإنجاز التاريخي للإمارات والوطن العربي من خلال الوصول إلى محطة الفضاء الدولية.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية عقدت في مطار الرئاسة فى أبوظبي فور عودة رائدي الفضاء الإماراتيين إلى أرض الوطن .. وشارك في الجلسة سالم المري مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء وسلطان النيادي وأدارها سعود كرمستجي، مدير إدارة الاتصال الاستراتيجي في مركز محمد بن راشد للفضاء.
وقال المنصوري خلال الجلسة الحوارية أنه بمجرد العودة إلى أرض الوطن، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة .. رأيت في سموه صورة الشيخ زايد، طيب الله ثراه، وحلم عمره أكثر من 40 عاما يتحقق”.
وأضاف ” شعرت بالفرحة والاعتزاز لتمثيلي دولة الإمارات، والوطن العربي في هذه المهمة العلمية والتي تعد بداية لشعلة أمل للأمة العربية كلها..ونفخر بأننا أبناء الإمارات الذين لا يعرفون المستحيل.. حققنا هذا الإنجاز”.
وتابع ” الآن تشارك الإمارات الدول التي وصلت إلى الفضاء في الأبحاث والتجارب العلمية .. مضيفا كلي اعتزاز بارتداء الزي الإماراتي وتحدثي باللغة العربية على متن محطة الفضاء الدولية.. فهذه الأمور كلها إنجاز كبير يضاف إلى سجل حافل بالإنجازات”.
وأكد أن ” تجربته كانت متميزة حيث انه منذ بداية تدريبنا في مدينة النجوم في روسيا ومرورا بالتدريب مع مختلف وكالات الفضاء العالمية ..
استفدنا خلالها الكثير وما يزال أمامنا الكثير لنتعلمه، ونعلمه للأجيال القادمة أمل المستقبل .. وقال ” عيال زايد قدها “.
وأِضاف هزاع المنصوري ” نحن الآن نبدأ من حيث انتهت الدول التي دخلت مجال الفضاء لنبني مستقبلا جديدا تفخر به الأجيال القادمة .. مؤكدا أن الهدف من مهمة 25 سبتمبر هو خدمة البشرية جمعاء بغض النظر عن الجنسية أو العرق أو اللون .. فالكل على متن محطة الفضاء الدولية، يعمل معا لتحقيق هذا الهدف ” وتابع “عند توديعي رواد الفضاء على متن المحطة الدولية شعرت أني أودع إخوتي .. ونحن في عام التسامح ووجودنا على متن محطة الفضاء الدولية هو رمز من رموز التسامح.” من جانبه قال زميله رائد الفضاء سلطان النيادي ” إن هزاع المنصوري لم يصعد وحده على متن محطة الفضاء الدولية، فعندما بدأنا المهمة شاركته الظروف القاسية والتحديات، نفسها .. طريقة الأكل والشرب والدراسة وتعلم اللغة الروسية، وحينها استشعرت مسؤولية هزاع وعندما صعد إلى المحطة الدولية، شعرت أني صعدت معه .. فلم يكن وحده”.
وأضاف النيادي أن التجربة التي خضناها معا كانت تجربة عظيمة لا أستطيع وصفها..شعور عظيم أن طموح زايد ورؤية القيادة الرشيدة اختصرت في هذه اللحظة”.
وتابع ” أن هذه تجربة مهمة للأجيال كلها، فهذه الأبحاث ستكون مصدر إلهام للأجيال القادمة ” .. مضيفا ” أن نظرة الجيل الحالي لمهمة 25 سبتمبر بهذه الطريقة تؤكد أنه بعد 10 أو 20 سنة سيكون لدينا جيل من العلماء والباحثين والمبدعين”.
من جانبه قال سالم المري مدير برنامج الإمارات لروّاد الفضاء .. إن ” اختيار رائدي الفضاء هزاع المنصوري وسلطان النيادي جاء بعد إثباتهما كفاءة عالية من بين أكثر من أربعة آلاف متقدم لهذه المهمة “.. وتابع ” أن الفضاء مفتاح للمستقبل حيث نستطيع من خلال التجارب العلمية التي تجرى على متن محطة الفضاء الدولية تحسين حياتنا على الأرض، فهدفنا من استكشاف الفضاء هو العمل لفائدة البشرية”.
وأضاف المري ” عاهدنا القيادة الرشيدة منذ إطلاق البرنامج، على أن يكون هذا البرنامج مستداما” .