هيئة آل مكتوم ترعي المؤتمر السابع للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية
شرم الشيخ جمهورية مصر العربية
سلام محمد
رعت هيئة آل مكتوم الخيرية المؤتمر الدولي السابع للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة من من 28 إلى 31 أكتوبر الماضي تحت عنوان “التراث والسياحة والفنون بين الواقع والمأمول” بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ” إيسيسكو ” ونقابة مصممي الفنون التطبيقية .
وأوصى المؤتمر – الذي عقد بشراكة مخبر الفنون والدراسات الثقافية وجامعة أبو بكر بلقايد – بالاهتمام بتوجيه الباحثين للدراسات البيئية التكاملية بين التخصصات والتعمق في الدراسات التجريبية والتطبيقية المرتبطة بالتراث والهوية من أجل الحفاظ علي التواصل الثقافي بين الأجيال ومعالجة التغيرات السلبية الحادثة في المجتمع والتوجه لاستخدام التقنيات التفاعلية للعناصر المعمارية والواجهات والتصميم الداخلي وتوفير مرونة مساحات داخلية متعددة الوظيفة للمنازل حتي لا تعيق كفاءة العمل عن بعد.
ودعا إلى الاهتمام بتأصيل مفهوم التصوير الإبداعي كأسلوب جديد للاستفادة من التصوير الفوتوغرافي وأهمية جودة التصوير في إبراز القيم الفنية والجمالية للصور ثلاثية الأبعاد واستخدام الأساليب المستحدثة وخاصة فن الرسوم المتحركة في التعريف بالأشخاص والمؤسسات وإنشاء وحدات للمشروعات الريادية للصناعات الصغيرة في المدارس والجامعات يكون لها أماكن مخصصة وتتولي مسؤولية تخطيط وتنظيم تنفيذ وتقويم أنشطة ومشروعات تعليم ريادة الاعمال لتلك الصناعات وتوفير ميزانية مستقلة لمشروعات تعليم ريادة الأعمال للصناعات الصغيرة من خلال ميزانية المدارس أو من خلال دعم أولياء الأمور والمجتمع المحلي لتوفير كافة متطلبات تنفيذ مشروعات تعليم ريادة الأعمال من أجهزة ومعدات وأدوات ووسائل نقل.
وتضمنت توصيات المؤتمر الدولي السابع للجمعية العربية للحضارة والفنون الإسلامية ضرورة توجيه الطلاب للاطلاع والتواصل مع الثقافات الأخرى للبحث عن القيم المصاحبة للفنون والتعاون بين كل من القطاع الخاص ووزارة السياحة ووزارة الآثار ومنظمة اليونسكو والجهات المسؤولة بالدولة لتنظيم معارض فنية داخل الأماكن ذات الطابع التاريخي والأطر وذلك لألقاء الضوء على تلك الماكن مع الاهتمام بالفنون المعاصرة وتوفير الموارد المالية لتجديد هذه الماكن والعناية بها والترويج والتسويق للمنتجات الحرفية التراثية الموجودة بالمناطق التاريخية الكترونية بإقامة معارض واحتفالات ومهرجانات دولية الكترونية للتواصل مع الآخر وتحديد مؤسسة ادارية خاصة بكل منطقة تراثية تكون مسؤولة عن رعاية شؤون كل منطقة تراثية من حيث توفر الموارد المالية ومحاولة الاحياء العمراني والحفاظ على التراث الثقافي وهواية المكان وتفعيل دور الهيئات والمؤسسات والمنظمات الثقافية والتعليمية فى الحفاظ على التراث .
وأوصى المؤتمر أيضا بالاستفادة من التراث الثقافي في تعزيز الهوية والانتماء الوطني وإعادة مكانة التراث الثقافي وتعزيز دور الفنون التراثية كرموز للهوية وإبراز دور المتاحف في جميع التراث الثقافي ونشرها والحفاظ عليها وتوثيق مستندات التصميم لحفظ حقوق الملكية الفكرية للمصممين من خلال تفعيل دور النقابات المهنية ودعمها لمنتسبيها والاهتمام بدراسة وتطوير بعض الخامات الطبيعية ومعالجتها بتقنيات النانو تكنولوجي لتحسين خواصها لخدمة تطبيقات التصميم الداخلي وتوفير فراغ مناسب لمرضي الأمراض المعدية مثل ” كوفيد19 ” وغيره من الأوبئة المنتشرة لعزل المريض مع تواصله مع بيئته الجديدة داخل منزله دون نشر العدوى لأهله والتأكيد علي أهمية الجانب التطبيقي في أبحاث الفنون التطبيقية والتعمق في تطبيقات التصميم من اجل السعادة والاهتمام بالمنصات الافتراضية في جميع أنواع التعليم ومنها التعليم المعماري والفني في ضوء ما يمر به العالم من جائحة كورونا والربط بين التكنولوجيا الحديثة ومدى الاستفادة منها ورفع القدرة التنافسية للمنتج المحلي والاهتمام باستنباط أفكار مدمجة بين التراث والحضارة الإسلامية والحداثة في الفن لإخراج أفكار تتناسب مع لغة العصر.