وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتنسيق مع الجهات الصحية تطلق برنامج الملف الوطني الصحي الموحد “رعايتي” تحت منظومة بيانات واحدة
توفر قاعدة بيانات لعمليات التحليل والتخطيط الصحي لتبنى عليها مؤشرات ومعايير وطنية
تقدم حلولاً مبتكرة في مجال الأتمتة وإدارة البيانات الصحية وتعزيز أنظمة التطبيب عن بعد
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
تستعد وزارة الصحة ووقاية المجتمع بالتعاون مع كل من دائرة الصحة في أبوظبي وهيئة الصحة بدبي لربط مشروع الملف الصحي الموحد رعايتي مع كل من الملفات الصحية التابعة لها ( ملفي ونابض ) ويمثل “رعايتي” منصة تبادل المعلومات الطبية في المنشآت الصحية وأحد ركائز مستقبل الرعاية الصحية من خلال تمكين الأشخاص والمؤسسات من تبادل المعلومات الصحية لتحقيق أهداف قطاع الرعاية الصحية في تحسين جودة ومستوى الخدمات الصحية، ورفع مستوى سعادة المرضى والمتعاملين. ويندرج المشروع ضمن نظام “رعايتي” الملف الوطني الصحي الموحد وإدارة الصحة السكانية، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” أثناء فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2018.
وتوفر المنصة القدرة على نقل المعلومات السريرية إلكترونياً بين أنظمة معلومات الرعاية الصحية المختلفة، بهدف تسهيل الوصول إلى البيانات السريرية واستعادتها لتوفير رعاية أكثر أماناً في الوقت المناسب بكفاءة وفعالية، كما تقدم للجهات الصحية قاعدة بيانات لعمليات التحليل والتخطيط الصحي لتبنى عليها مؤشرات ومعايير وطنية على مستوى الصحة العامة في دولة الإمارات. وتسهم المنصة بتوفير المعلومات الخاصة بالمريض بغض النظر عن مكان تقديم الرعاية أو الخدمات، إلى الكادر الطبي لتمكنهم من تقديم الرعاية الصحية المناسبة التي تركز على المريض.
تطوير نظم المعلومات الصحية
وأكد سعادة عوض صغير الكتبي الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة في وزارة الصحة ووقاية المجتمع أن انطلاق منصة تبادل البيانات الصحية “رعايتي” بالتنسيق مع الجهات الصحية بالدولة يأتي تماشياً مع استراتيجية الوزارة بتطوير نظم المعلومات الصحية وتطبيق معايير عالمية في إدارة البنية التحتية في المنشآت الصحية وتطوير التكنولوجيا المناسبة لنظام إدارة صحة السكان، وفي إطار السجل الطبي الوطني الموحد والذي يمثل منصة صحية رقمية تعرض بيانات محدثة لسجلات المرضى، وتقدم حلولاً مبتكرة في مجال الأتمتة وإدارة البيانات الصحية، وتعزيز أنظمة التطبيب عن بعد.
وأشار سعادة الكتبي إلى أن تطبيق برنامج “رعايتي” وربطه مع مشروعي “نابض” و”ملفي” سيؤدي إلى إنشاء سجل وطني موحد للمرضى يمكن الوصول إليه من قبل خبراء الرعاية الصحية في مختلف أنحاء الإمارات، وهو ما سيجعل الدولة رائدة عالمياً في مجال تبني أحدث تقنيات الرعاية الصحية بما يتواءم مع مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات2021، لترسيخ مكانة دولة الإمارات بين رواد الصحة الإلكترونية على مستوى العالم، كما يتوافق مع تطلعات مئوية الإمارات في تقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية وتوظيف أحدث أنظمة المعلومات الصحية.
ومن جانبه، قال الدكتور حامد الهاشمي، مدير دائرة الاستراتيجية في دائرة الصحة أبوظبي: “نعرب عن سعادتنا بالمشاركة في هذه المبادرة الحيوية، التي ستعزز التنسيق في مجال الرعاية وتتيح توفير بيانات بالغة الأهمية للارتقاء بتجربة المرضى. تشكل الحالات الطارئة مثل وباء كوفيد-19 تحديات غير مسبوقة لمجتمع الرعاية الصحية، ويمثل تبني التكنولوجيات الحديثة أحد أهم العوامل التي تسهم في تمكين قطاع الرعاية الصحية من التغلّب على مثل هذه الأزمات. فالقدرة على مشاركة معلومات المريض بسلاسة أمر مفيد للغاية بالنسبة لخبراء الرعاية الطبية”.
وبدورها، قالت كليثم علي الشامسي، مدير ادارة تقنية المعلومات في هيئة الصحة بدبي: “نحن فخورون بتطبيق هذه المبادرة المبتكرة لتطوير منصة تعود بالنفع الكبير على سكان دولة الإمارات. وسيسهم تطبيق مبادرة “رعايتي” في الربط بين مزوّدي خدمات الرعاية الطبية في القطاعين العام والخاص بما يتيح توفير تجربة رعاية سلسة بالفعل للمرضى. ويمثل تبسيط سير العمل السريري والارتقاء بسوية العلاج للمرضى من السكان عاملاً حاسماً في تلبية المتطلبات المتزايدة، وسيؤدي ذلك إلى توليد رؤى ثاقبة جديدة، وتحسين جودة الرعاية والنتائج الطبية للسكان”.