دبي الامارات العربية المتحدة
سلام محمد
تعزّز وزارة تنمية المجتمع جهودها نحو رعاية وتمكين أصحاب الهمم ببرامج ذكاء حصرية تدعم حقوقهم، في أن تتاح لهم إمكانية الحصول على فرصة عمل بطريقة ملائمة وأداء مهامه المهنية بأسلوب سلس، كجهاز التتبع البصري.
وترتكز هذه التقنية التي تم عرضها في منصة الوزارة في جيتكس، على كاميرا تعمل بالأشعة فوق الحمراء، يتم من خلالها قراءة الأشعة الصادرة من بؤبؤ العين للتحكم بالأجهزة الإلكترونية من خلال برنامج يتم ربطه بالحاسب الآلي.
وتكون آلية عمل التقنية عبر وقوف الشخص أمام الحاسب المحمول، ومن خلال حركة العين يستطيع التحكم بشكل كامل بكل خصائص الجهاز. كما يستخدم الجهاز مع الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، ومن الأدوات المستخدمة فيه أيضاً؛ فأرة الحاسب الآلي المعدّلة، التي توفر سهولة التحكم بالجهاز في حال كان المستخدم يعاني من مشاكل حركية في اليد.
وتستهدف التقنية الجديدة الأشخاص أصحاب الهمم ممن يعانون من الإعاقات الحركية، وبإمكان الطلبة من أصحاب الهمم الاستعانة بالجهاز من أجل تأهيل وتقوية عدد من المهارات الشخصية، منها الإدراك البصري والانتباه والتركيز والتواصل البصري. كما يستخدم الجهاز المبتكر مع الأشخاص من ذوي الإعاقات الحركية للتحكم بالحاسوب بكل استقلالية.
وتتولى وزارة تنمية المجتمع تقديم الاستشارات للمؤسسات والهيئات المختلفة حول الطريقة المثلى لاستخدام الجهاز دعماً لتوظيف أصحاب الهمم، ومساعدة الموظفين من هذه الفئة للارتقاء بواقعهم المهني، إضافة إلى توفير خدمة التقييم والتطبيق والاختيار المناسب لكل حالة، بما يضمن تأمين القبول الإيجابي والسلاسة المطلوبة لأداء المهام بالنسبة للموظف من أصحاب الهمم.
وفي هذا الصدد أكدت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة تأهيل ورعاية أصحاب الهمم في وزارة تنمية المجتمع، أن جهاز التتبع البصري يُعد إضافة نوعية على صعيد رعاية وتمكين وتوظيف أصحاب الهمم، بما يعزز واقعهم وأداءهم المهني، إضافة إلى كونه يُثري الجانب النفسي عبر رفع مستوى الثقة لدى الأشخاص أصحاب الهمم، إيماناً بقدراتهم الفردية وتقديراً لطاقاتهم الكامنة التي تختزن الكثير من العطاء والإنتاجية.
وأوضحت وفاء بن سليمان أن وزارة تنمية المجتمع ماضية في تعزيز مسيرة عطاء أصحاب الهمم بكافة الإمكانات والسبل المتاحة، وحتى تكتمل معادلة التمكين والتوظيف على النحو الأمثل، لا بد من ثلاثية إنجاز تبدأ بالجانب النفسي الاجتماعي، ثم بيئة العمل، ثم الأدوات المساعدة، وفي سياق الأدوات المساعدة، فالمجتمع بمؤسساته المختلفة، له دور كبير بابتكار الحلول وتسخير الإمكانيات للإبقاء على طاقات أصحاب الهمم مبدعة ومعطاءة، وتثبيت بوصلة طموحاتهم نحو مزيد من الإصرار على النجاح، وذلك أساس عمل وزارة تنمية المجتمع.