فعاليات افتراضية توافق متطلبات الوضع الراهن وتتيح مشاركة واسعة لعدم اقتصارها على مناطق محددة
وفاء بن سليمان: تحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة والدمج الإيجابي لأصحاب الهمم
سعيد الخاطري: سلة مشاريع مبتكرة لمختلف الفئات العمرية تُثري الإجازة الصيفية
دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
أطلقت وزارة تنمية المجتمع “المنصة المجتمعية الصيفية” التي تتضمن عشرات المبادرات والفعاليات الافتراضية “عن بعد”، التي يجري تنظيمها بجهود تشاركية من موظفي الوزارة بالتعاون مع عدد من الوزارات والمؤسسات الخاصة والحكومية المعنية على مستوى الدولة، مستهدفةً الأسرة بكافة أفرادها لا سيما الأطفال، إضافة إلى أصحاب الهمم من عمر 5 أعوام حتى مرحلة نهاية التعليم والتأهيل.
وتأتي المنصة المجتمعية الصيفية تحت مظلة الشراكة مع “الأكاديمية الصيفية لشباب الإمارات 2020″، وبمشاركة مجموعة من الهيئات الاتحادية والحكومية المحلية ومؤسسات القطاع الخاص، وذلك انسجاماً مع متطلبات الوضع الراهن والظروف الاستثنائية التي فرضت التباعد الاجتماعي حفاظاً على سلامة المشاركين. وقد حرصت الوزارة على توفير المنصة بأسلوب تشاركي “عن بُعد”، ما يفتح المجال لتوسيع دائرة المشاركة في فعالياته المتنوعة، دون اقتصارها على مناطق وإمارات محددة، وبالتالي استيعاب أعداد أكبر من المشاركين في ظل عدم التقيد بالموقع الجغرافي لعقد أي من هذه البرامج.
وقد بدأ البرنامج الصيفي الافتراضي لأصحاب الهمم “أنا وأخي” في 21 يونيو 2020 وتتواصل فعالياته خلال شهر يوليو الجاري، فيما تستمر فعاليات المنصة المجتمعية الصيفية منذ مطلع يوليو الجاري وحتى منتصف أغسطس المقبل. ويمكن للطلبة وأولياء الأمور ومختلف أفراد المجتمع، الاطلاع والالتحاق بالبرامج والفعاليات المحددة حسب تواريخ انعقادها، عن طريق الرابط المتاح عبر موقع الوزارة (www.mocd.gov.ae) ومن خلال الاتصال الهاتفي مع مركز الاتصال في الوزارة (800623).
وبهذه المناسبة قالت وفاء حمد بن سليمان مدير إدارة رعاية وتأهيل أصحاب الهمم، إن اختيار مسمى “أنا وأخي”، للفعاليات في مراكز أصحاب الهمم الحكومية، جاء في إطار تحقيق المشاركة المجتمعية الفاعلة والدمج الإيجابي للطلبة أصحاب الهمم، لا سيما في ظل الظروف الراهنة.
وأضافت وفاء حمد بن سليمان أن البرنامج يعزز دور الأخوة نحو أخوتهم من أصحاب الهمم في المنزل وفي مختلف مجالات الحياة، لمشاركة الأم مسؤوليات رعاية وتوجيه أبنائها من أصحاب الهمم، حيث باستطاعة الأخوة القيام بدور مساند، في إطار تكاملية الأدوار بين الأم والأب وبقية أفراد الأسرة، والذين يعتبرون جميعهم مسؤولين عن أصحاب الهمم في المنزل، وذلك عن طريق تنمية مهارات اللعب والتفاعل والتواصل مع أخوتهم أصحاب الهمم، بما يطور من حصيلتهم اللغوية ونموهم النفسي والاجتماعي، لاسيما وأن الأطفال قادرون في العادة على تعلم الكثير من المهارات من أقرانهم بسهولة.
وكشف سعيد الخاطري مدير مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للوزارة على مستوى الدولة، عن 63 برنامجاً “عن بُعد” تخص قطاع التنمية الاجتماعية تحت مظلة المنصة المجتمعية الصيفية، وتستهدف الجميع على مستوى إمارات الدولة، 36 من هذه البرامج يجري تنفيذها بخاصية البث المباشر و27 مسجلة، مشيراً إلى أن فكرة البرنامج الصيفي الافتراضي تتمحور حول سلة من المشاريع المبتكرة والتي يمكن من خلالها الاستفادة من أوقات الفراغ خلال فترة الإجازة الصيفية لجميع الفئات العمرية، بالتركيز على الطلبة وكبار المواطنين وأولياء الأمور وحتى الشباب والفتيات، حيث يمكن لكل أسرة الاختيار من بين مجموعة من المشاريع والمبادرات للدخول في منافسات، ويتم في نهاية الفترة رصد وتقييم المشاريع وتكريم الأسر الفائزة، حيث سيفضي البرنامج الافتراضي إلى طرح 20 فكرة وفي كل واحدة 20 مشاركة.
مشاريع مراكز التنمية
وتطرّق سعيد الخاطري إلى 6 مشاريع تنموية تتضمنها المنصة، وهي: المشروع الزراعي، والمشروع الصناعي، والمشروع المجتمعي، والمشروع الرياضي، ومشروع إعادة التدوير، ومشروع تحدي الخمسين، والتي يجري تنفيذها على مستوى مراكز التنمية الاجتماعية في دبي والشارقة وعجمان والفجيرة وأم القيوين ورأس الخيمة وجلفار ودبا الفجيرة وخورفكان.
ويتصل المشروع الزراعي بفعاليات متنوعة تشمل: الزراعة العضوية، وزهور حديقتي، والنباتات والري، والزراعة المائية، والزراعة في الفخار، وأجمل حديقة منزلية، وصناعة أصيص للنبات، والمزارع الصغير، وأدوات الزراعة الأساسية، وحديقة المطبخ. أما المشروع الصناعي فيتضمن: فعالية فنون التطريز، وصناعة الدخون، والديكوباج، وإبداعات من الجبس، ومباخر الكونكريت، ومباخر الجبس، وفن الريزن، وألف باء العناية بالشعر، والرسم التراثي، وصناعة العطور.
ويشمل المشروع المجتمعي مبادرات: الثقافة المالية، وأساسيات الكوتشينغ، وثقافة العمل التطوعي، وصيف ممتع، وقوة الاستغناء، وتحدي الإنجاز، والتربية الإيجابية، والأسرة وجودة الحياة، والذكاء الروحي، وثلاثية النجاح، ومتعتي قصتي، والسنع الإماراتي. في حين يتكون المشروع الرياضي من فعاليات: صحتي في غذائي، ورياضتي هي صحتي، وتأهيل مدرب في منزلك، وفن الكاراتيه، ولياقتك في منزلك لكبار المواطنين، ولياقتك في بيتك للطلبة من عمر 14 عاماً، والسباحة صحة شاملة، وريشة الطائرة رياضة للجميع، وفنون لعبة الجودو، وكرة القدم للمبتدئين.
وفي ما يخص مشروع إعادة التدوير، فهو يتضمن: تغليف العلب الفارغة بالأسطوانات “سي دي”، وتغليف علب النسكافيه بورق الصحف، وتغليف السي دي بعلب فارغة، وتغليف علب الأحذية، واستخدام المناديل بطريقة صحيحة، والطباعة على القمصان القديمة، ودولاب خشبي من صناديق الخضراوات، ومزهرية لتنسيق الزهور، وبراويز من عجلات الدراجة، وطاولات من إطار السيارة، وصناعة قواعد الشموع.
وأخيراً تحدي الخمسين الذي يشتمل على مجموعة فعاليات، هي: قبطان بحري، وفن صناعة العلامات التجارية، ومدخل إلى التجارة الإلكترونية، والسعادة وجودة الحياة، وتنمية وإدارة المهارات الشخصية، والابتكار مفتاح العقول وبوابة المستقبل، وتحديات تربية الأبناء – ربوهم لزمان غير زمانكم، ونربيهم صغاراً ليبرونا كباراُ، والطاقة والابتكار، والمتفوقون عقلياً.
فعاليات “أنا وأخي”
وتتحلّى البرامج والأنشطة التي تنفذها الوزارة لأصحاب الهمم تحت عنوان “أنا وأخي” برؤية تطبيقية افتراضية عن بعد، حيث تتضمن مجموعة خيارات محفزة لدمج وتأهيل أصحاب الهمم، منها: تمارين رياضية افتراضية، و”المطبخ الافتراضي”، و”محاصيل منزلية”، و”قصص أنا وأخي”. إضافة إلى فعالية “اصنع لعبتك” و”الورشة الافتراضية”.
وتخاطب بقية البرامج جميع الطلبة أصحاب الهمم عن بعد، كل حسب عمره واحتياجاته التعليمية والتأهيلية، ومن هذه الأنشطة فعالية “تكنولوجيا وبرمجة افتراضية”، و”منصة تحفيظ القرآن الكريم”، وفعالية “حياكم في بيتنا”. ويتضمن البرنامج الصيفي الافتراضي لمراكز أصحاب الهمم الحكومية، رحلات وجولات افتراضية ترفيهية وتثقيفية، وفعالية “العيادة الافتراضية”، والمنصة التوعوية (احمِ نفسك) من الإساءة والاستغلال عبر الإنترنت.
ويشتمل برنامج “أنا وأخي” كذلك على المنصة التثقيفية “أوقات ممتعة”، ومنصة التوعوية “ترشيد”، علاوة على فعالية “أناشيد تعليمية” و”التحدي الافتراضي” الذي يتضمن تنفيذ مسابقات ترفيهية لجميع أصحاب الهمم المستهدفين وأشقائهم، طوال فترة البرنامج الصيفي الافتراضي.
وخلال الفترة الماضية، حققت وزارة تنمية المجتمع إنجازات نوعية على صعيد تأهيل أصحاب الهمم عن بُعد، تمثّلت في مواصلة العملية التعليمية تحت مسمى “التأهيل عن بعد” بجهود تشاركية بين المشرفين وأولياء الأمور لمواصلة تحقيق أفضل رعاية لأصحاب الهمم، إلى جانب مواصلة الفتيات من أصحاب الهمم بمختلف الإعاقات في إنتاج السلع النوعية ذات الجودة الإنتاجية ضمن “مشاغل” للتأهيل والتشغيل المهني، علاوة على إطلاق الوزارة تطبيقات ذكية لدعم التدخل المبكر بمشاركة أولياء الأمور، والعديد من المبادرات والأفكار التأهيلية النوعية التي أسهمت في تحقيق الاستقرار النفسي والاجتماعي لأصحاب الهمم خلال فترة الحجر المنزلي.
الجدير بالذكر أن المنصة المجتمعية الصيفية في مراكز التنمية الاجتماعية تحظى بشراكة فاعلة مع عدد من الجهات، مثل: وزارة التربية والتعليم، وزارة التغيير المناخي والبيئة، وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، الهيئة الاتحادية للشباب، بلدية عجمان، بلدية دبا، مدينة الطفل بالشارقة، جمعية الفجيرة الخيرية، الأسر المنتجة، مركز شمس الوجود للاستشارات والتدريب، اللؤلؤ المكنون للصحة والجمال. أما قائمة شركاء برنامج (أنا وأخي) فتشمل: الأولمبياد الخاص الإماراتي، الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف (المنصة الذكية لتعليم القرآن الكريم عن بعد)، هيئة الشارقة للمتاحف (قسم البرامج التيسيرية)، هيئة دبي للثقافة والفنون – متحف الاتحاد، وهيئة الصحة بدبي.