دبي الإمارات العربية المتحدة
سلام محمد
زار وفدٌ برئاسة معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، مشروع المدينة المستدامة التي تُعدُّ أول مجتمع مستدام بالكامل ضمن فئته بمنطقة الشرق الأوسط.
وخلال جولته في مرافق المدينة، والتي شملت المنطقة الزراعية والقبب الخضراء التي تنتج ما يقارب مليون شتلة سنوياً، وقرية سند التي تُعدّ أكبر مركز لإعادة تأهيل أصحاب الهمم في المنطقة، ومعهد “سي إنستيتيوت” (SEE Institute) الذي سينتج 150٪ من احتياجاته من الطاقة النظيفة، إلى جانب مرافق أخرى في المدينة؛ أشاد الوفد الوزاري بجهود القائمين على المدينة المستدامة لضمان أعلى معايير الاستدامة البيئية من خلال نهج اجتماعي متكامل وشامل، وبتطلعات المشروع نحو قيادة المتطلبات التنموية في المنطقة.
وأثنى معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، وزير التغير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، على الدور الفعال الذي تلعبه المدينة المستدامة في تحقيق الاستدامة، موضحاً أنها تشكل نموذج هام لتعزيز تبني سلوكيات ونظم الإنتاج والاستهلاك المستدامين والتي تدعم بدورها توجهات الدولة لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات، وجهودها للعمل من أجل البيئة والمناخ، ما يضمن إيجاد مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.
هذه الزيارة شكلت خطوة مهمة في سياق تعزيز الشراكة بين وزارة التغير المناخي والبيئة والمدينة المستدامة، إذ جرى خلالها استعراض سبُل تعزيز الاستدامة ونشر الوعي البيئي وتسريع وتيرة العمل المناخي.
وكان في استقبال الوفد، الذي ضم كبار المسؤولين في وزارة التغير المناخي والبيئة، المهندس فارس سعيد؛ رئيس مجلس إدارة شركة “دايموند ديفلوبرز”، يرافقه فريق العمل الإداري بالمدينة.
وعبّر فارس سعيد عن شكره العميق للوفد الوزاري، قائلاً: “نحن ممتنون للغاية لمعالي الوزير والوفد المرافق له على زيارتهم الكريمة وتقديرهم للإنجازات المحققة في المدينة. ونحن واثقون بأن الدعم المقدم من الهيئات الحكومية يضيف دافعاً قوياً لمواصلة رحلتنا وتحقيق مساعينا نحو بناء مجتمعات منخفضة الكربون وقادرة على مواجهة تحديات المستقبل”.
وتحظى المدينة المستدامة؛ التي تدمج ركائز الاستدامة الثلاث؛ الاجتماعية البيئية والاقتصادية، بتقدير واعتراف عالميين بفضل حلولها المستدامة والقدرة على التكيف مع متغيرات المستقبل. يتم حالياً تطوير مشروع المدينة المستدامة الثاني في إمارة الشارقة، كما تخطط الشركة التي تتخذ من الإمارات العربية المتحدة مقراً لها للإعلان عن مزيد من المدن المستدامة في المنطقة والعالم.